توافد المتظاهرين على التحرير.. 35 سيارة أمن مركزي و6 مدرعات لتأمين الداخلية والشورى والوزراء
القاهرة "المسلة" … بدأ المتظاهرون فى التوافد على ميدان التحرير استعدادا للمظاهرات المقرر تنظيمها اليوم الأحد والتي دعت اليها حركة (تمرد) والقوى والأحزاب السياسية المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية واجراء انتخابات رئاسية مبكرة; وذلك وسط تزايد محلوظ فى أعداد خيام المعتصمين، خاصة بالحديقة الوسطى للميدان.
ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم الأحد تجمع معظم المتظاهرين أمام المنصة الوحيدة التي تم نصبها بالميدان بالقرب من شارع محمد محمود، حاملين الأعلام المصرية، ومرددين العديد من الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين.
ونظم عشرات المتظاهرين مسيرة طافت مختلف أرجاء الميدان مرددين هتافات مناهضة لنظام الحكم ولجماعة الاخوان المسلمين حاملين علما مصريا طويلا يبلغ طوله نحو 70 مترا.
وواصل المعتصمون اغلاق كافة المداخل والشوارع المؤدية الى ميدان التحرير، فيما انتشر عشرات من أفراد اللجان الشعبية على مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين اليه وتفتيشهم وقائيا; لضمان عدم اندساس أى عناصر خارجة على القانون او بلطجية بين صفوف المتظاهرين والمعتصمين اليوم.
وتنطلق القوى السياسية المعارضة، بقيادة حركة تمرد، اليوم الاحد في مظاهرات كبيرة في مختلف المدن والمحافظات ضد الرئيس د. محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد سنة من تولي الرئيس السلطة في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد.
ومن جانبة قال محمود بدرالمتحدث باسم حملة «تمرد» إن عدد استمارات الحملة التى وقّع عليها المصريون وصلت إلى ٢٢ مليوناً و١٣٤ ألفاً و٤٥٦ استمارة تطالب بسحب الثقة من مرسى
فيما أكد محمد عبدالعزيز عضو المكتب السياسى للحملة أن محمد مرسى لم يعد رئيساً شرعياً للبلاد وإننا ندعو الجمعية العمومية للشعب المصرى للانعقاد اليوم بالتحرير والاتحادية لإعلان سحب الثقة، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
كما طالب الدكتور محمد البرادعى فى رسالة إلى الشعب المواطنين بالمشاركة الفاعلة فى مظاهرات ومسيرات اليوم الاحد للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وحث المتظاهرين على الحفاظ على السلمية.
جديربالذكران عدة ميادين فى القاهرة والمحافظات مظاهرات أمس طالبت بتنحى مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والاكتفاء بعام واحد فى السلطة بعد أن عانت البلاد الكثير من الأزمات خلال الفترة الماضية.
وتنتهى اليوم الأحد المهلة التى منحها الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربى لجميع القوى السياسية من أجل التوصل إلى توافق وتفاهم ومصالحة شاملة لإنهاء الأزمة السياسية فى البلاد.
وكان الدكتور محمد مرسى قد عقد اجتماعاً عصر أمس السبت مع الفريق عبدالفتاح السيسى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء رأفت شحاتة، مدير المخابرات، لبحث الاستعدادات لمظاهرات اليوم.
فى المقابل كشف مصدر داخل جماعة الإخوان المسلمين أن قيادات مكتب إرشاد الجماعة اتفقت خلال اجتماعها أمس السبت على حماية الرئيس محمد مرسى من أى اعتداءات متوقعة فى المظاهرات.
ومن جانبة قال الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان إن حصيلة الإصابات الناتجة عن الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى ومعارضى مرسى، الجمعة، بلغت ٢٣٦ مصاباً و٤ حالات وفاة بالإسكندرية وبورسعيد، وبذلك يرتفع إجمالى عدد القتلى منذ بدء المصادمات الأربعاء الماضى إلى ٨ وفيات و٦٠٦ مصابين.
على صعيد متصل شهد محيط مجالس الشعب والشورى والوزراء ووزارة الداخلية صباح اليوم الأحد إجراءات أمنية مشددة استعدادا للمظاهرات التي دعت اليها حركة(تمرد) والقوى والأحزاب السياسية اليوم للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتم نشر حوالى 35 سيارة أمن مركزى و6 مدرعات و4 سيارات إطفاء بمحيط وزارة الداخلية ومجالس الشعب الشورى والوزراء بالإضافة الى تواجد بعض الآليات العسكرية داخل مجلسي الشعب والشورى.
وقامت قوات الأمن بوضع حواجز معدنية مدعمة بالأسلاك الشائكة على أطراف الشوارع الجانبية المؤدية الى تلك المنشآت الحيوية لاستخدامها فى غلق تلك الشوارع في حالة تطور الأحداث أو وقوع ما يهدد سلامة تلك المنشآت.