نتنياهو.. مرشد سياحي لـ300 مليون حول العالم
الدوحة " المسلة " … يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهمة خاصة يقوم خلالها بوظيفة مرشد سياحي يخاطب حوالي 300 مليون مواطن على أمل إقناعهم بزيارة معالم دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. وكتب المتحدث باسم نتنياهو للإعلام العربي أوفير جندلمان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، اليوم الأحد: "يشارك نتنياهو في برنامج خاص تبثه الشبكة الأمريكية العامة (PBS) وكذلك قناة (Travel Channel) المتخصصة بالسياحة"، موضحاً أن فكرة البرنامج المقدَّر عدد مشاهديه بحوالي 300 مليوناً، حسب رأيه، تقوم على تكليف رؤساء الدول والحكومات بعمل الإرشاد السياحي في دولهم.
وأشار إلى أن نتنياهو قرر تسمية هذا المشروع "من أجل إسرائيل" تعبيراً عن تطلعه إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى البلاد بشكل ملحوظ بفضل البرنامج، لافتاً إلى أن إجراءات إنتاج البرنامج قد انطلقت العام الماضي حيث تابع الطاقم المصوِّر نتنياهو في عدة معالم سياحية بارزة ومنها "روش هنيكرا" (رأس الناقورة على الحدود اللبنانية) ومعهد "التخنيون" للعلوم التطبيقية في حيفا وآثار بلدة قيساريا الساحلية وبعض الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
ونوّه بأن إنتاج البرنامج توقف عقب إصابة نتنياهو أثناء مشاركته في مباراة ودية لكرة القدم مع مجموعة من الشبان اليهود والعرب، قبل أن يُستكمل التقاط صور البرنامج في شهر يوليو المقبل في مواقع مختلفة من البلاد طولاً وعرضاً ومنها "عواميد سليمان" في تيمناع شمالي إيلات وموقع متسادا الأثري التأريخي المطل على البحر الميت وبحيرة طبريا ومواقع اللهو الرئيسية في تل أبيب.
ويشار إلى أن المشروع ينطوي على أهمية إعلامية ذات مردود اقتصادي وسياحي بارز حيث أنه انعكس إيجاباً على الدول التي شملها حتى الآن (ومنها الأردن والمكسيك وبيرو ونيوزيلندا) من خلال زيادة معدلات السياحة الوافدة إليها. وكان العام الماضي قد شهد رقماً قياسياً لعدد السياح الوافدين إلى إسرائيل الذي بلغ أكثر من 3.5 مليون شخص علماً بأن الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة ذات نصيب الأسد من مشاهدي البرنامج التلفزيوني، تتصدر قائمة الدول التي يأتي السياح منها لزيارة البلاد. وأعرب جندلمان عن أمله في في أن يسهم البرنامج التلفزيوني في زيادة عدد السياح الوافدين إلى إسرائيل بـ200 ألف، بعد أن بلغ مجموع عوائد دولة الاحتلال من السياحة خلال العام الماضي 2012 حوالي 36 مليار شيكل، حسب قوله.
المصدر : الشرق
