Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محافظة الداخلية متحف سياحي غني بالتنوع والثراء

محافظة الداخلية متحف سياحي غني بالتنوع والثراء

 

تزدهر السياحة الموسمية في محافظة الداخلية في شهور الصيف، لما تتمتع به من أجواء معتدلة، خصوصاً مع وجود السلاسل الجبلية الشاهقة، والتي تشكلت معها بعض المناطق والقرى الجبلية الباردة، والتي تشتهر بزراعة مختلف الفواكه والخضار وأشجار الرائحة والبرية وغيرها، ما جعلها قبلة سياحية غنية بالظلال الوارفة والنسمات الباردة اللطيفة، إضافة إلى الثراء الذي تتمتع به من معالم ومقومات سياحية وأثرية.

قرية الوادي الأعلى :

من القرى المنخفضة القابعة بكل زهو وبهاء تحت سفح جبل الكور بولاية بهلاء، تتميز بجوها المعتدل في الصيف، لكون الشمس تختفي سريعاً من سمائها، إذ تكتنفها الجبال من جميع الاتجاهات، وتكثر بها الزراعة في مختلف المحاصيل والأنواع، وهي قرية زراعية بالكامل، ذلك أن البساط الأخضر ممتدٌ على مدِّ النظر، ففي الوادي الأعلى لا تشاهد سوى الأشجار الوارفة ومحاصيل القمح والشعير والبرسيم والبرتقال في بعض المزارع والصفرجل والليمون والنخيل والبقوليات والرمان بأعداد قليلة وغيرها، إذ من النادر جداً أن تشعر بثورة الصيف ولفح هواجره في تلك القرية، إضافة إلى منطقته السياحية المسماة بـــ "الكسفة" وفيها تتجمع البرك المائية الصغيرة، ووادي الأعلى لا يستمر في الجريان طيلة العام، لكنه يتدفق فترة الأمطار فقط.

الجبل الأخضر محمية للمناظر الطبيعية :

هي محمية طبيعية، كونتها سلسلة جبال الحجر الشرقي، التي يبلغ ارتفاعها 2,980 متر، وتشتهر بهضبتها الواسعة التي تقع قريباً من قمة جبال الحجر، وتستغرق الرحلة من مسقط الى الجبل ساعتين تقريباً، ولا يسمح الوصول إليه إلا بسيارات الدفع الرباعي، ويتميز مناخ الجبل الأخضر بمناخ البحر الأبيض المتوسط حيث تتدنى درجة الحرارة خلال فصل الشتاء لأقل من صفر مئوية وتتساقط بعض الثلوج أحياناً، وفي الصيف تبلغ درجة الحرارة 22 درجة مئوية، وبسبب موقعه وتميز الطقس فيه فإن الجبل الأخضر غني بالفواكه المتنوعة كالمشمش والخوخ والتين والعنب والتفاح والكمثرى كذلك اللوز والجوز والزعفران، كما أن الرمان الموجود به مصنف ضمن أجود الأنواع في العالم. وتنتشر في ربوع الجبل العديد من القرى العمانية والتي حول ساكنوها بعض مناطق الجبل إلى مدرجات لزراعة محاصيلهم.

جبل شمس :

هو أعلى قمة في شبه الجزيرة العربية، يصل ارتفاعه إلى 3,004 متر فوق سطح البحر، سفوحه كثيرة وقممه عديدة، وكلما زار السائح سفحاً يأخذه إلى سفح آخر إلى أن يصل إلى الأعلى البعيد حيث الارتفاع الشاهق، والحياة في هذه القمة هي الأخرى تختلف عن التي تعهدها، فالطقس معتدل في الصيف وبارد في الشتاء، وعلى مقربة من قمته العالية تقع هوة عميقة تسمى "شرفة النخر" تعتبر من الأماكن الجميلة التي يقصدها السياح، وهي مقطع عميق في قلب الصخر، ويمكن الإطلال عليها من أعلى المنطقة التي تشرف رأسيا على موقع الهوة وتظهر أسفلها مقاطع من الصخور التي صاغتها عوامل التعرية في أشكال مختلفة وعلى عمق سحيق جداً، وقد شيدت بعض الاستراحات السياحية، التي يمكن للزائر أن يقضي أوقاتاً جميلة يستمتع فيها بلحظات مشاهدة الطبيعة الخلابة بهذا الجبل، ويعود سبب تسميته إلى كونه أول مكان يستقبل نور الشمس وآخر ما يودعها عندما تغيب.

كهف الهوتة :

في ولاية الحمراء شكل كهف الهوتة الذي يبعد عن مسقط حوالي ساعتين وعن نزوى نصف ساعة، لوحة تكوينية جيولوجية مذهلة، وقد اكتشفه السكان المحليون منذ مئات السنين، ويعود سبب التسمية إلى قرية الهوتة التي يقع الكهف ضمن نطاقها. يمتد الكهف لمسافة 5 كيلومترات تحت الأرض، أما المسافة التي يمكن الدخول إليها هي 860 متراً تنتهي ببحيرة الكهف، للكهف فتحتان يدخل من إحداهما ماء الوادي المتحدر من أعلى الجبل وتسمى هذه الفتحة بـ (الهوتة)، أما الأخرى (الفلاح) فيخرج الماء عبرها بعد توغله داخل أروقة الكهف ودهاليزه المتصلة.

بحيرة كهف الهوتة :

تقع في نهاية الجزء الذي يمكن زيارته على الأقدام ويصل عمقها إلى 20 متراً إلا أن هناك أجزاء يصل عمقها لأكثر من ذلك، ويقال إن امتدادها يصل إلى وادي تنوف بولاية نزوى. تحتوي البحيرة على أنواع عديدة من الأسماك العمياء فبعضها تظهر بدون أعين ولكنها تملك شعيرات طويلة لتلتمس الطعام. وبعضها بعيون صغيرة جداً، كما ويعيش في البحيرة نوع نادر من الأسماك العمياء الصغيرة ذات اللون الوردي الشفاف لدرجة يمكن معها رؤية الهيكل العظمي لتلك الأسماك الصغيرة.

كهف جرنان :

يقع الكهف بولاية إزكي محافظة الداخلية على سفح وادي حلفين تحت قرية النزار الأثرية، هذا بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي بولاية إزكي في محافظة الداخلية، الكهف يشهد إقبالاً سياحياً كبيراً لما يحويه من أسطورة تاريخية ومعالم أثرية موغلة في القدم.

حصن بيت الرديدة :

سمي بيت الرديدة لقربه من سد قديم لرد مياه الأودية عن بركة الموز بمحافظة الداخلية، ويمر بالحصن فلج الخطمين الذي ينبع من الجبل الأخضر والمدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو. يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر على بعد حوالي 24 كيلومترا من نزوى في محافظة الداخلية في بداية وادي المعيدن ويجمع الحصن بين عناصر فن البناء المعماري الدفاعي والمحلي التقليدي، وتخفي أجزاء جدرانه السميكة ذات الأبراج المشيدة من آجر الطين في داخلها معماراً أنيقاً يكشف عن أقواس متعددة وسقوف مطلية ونقوش من الجص متقنة ورائعة. وتم تحويل حصن بيت الرديدة إلى متحف للأسلحة التقليدية، وهو يحكي التدرج التاريخي للأسلحة التقليدية في عُمان.

حصن جبرين :

تحفة معمارية عالية الجودة، أشرف الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي على بنائه وتصميمه ليشبه أجمل القصور التي بنيت في تلك الفترة، فكان هذا البناء الجميل قصراً للإمام ولعائلته وحصناً دفاعياً وقت الحروب بالإضافة إلى أنه كان منارة للعلم لما يضمُّه من قاعات للدراسة، والقصر عبارة عن بناء كبير مستطيل الشكل مكوّن من خمسة أدوار ويحتوي على 55 غرفة ويخترقه فلَج ماء يمر بوسط الحصن، ويتميز هذا الحصن في بنائه بخطوطه ورسومات جدرانه، وبسقفه المزخرف برسوم ونقوش من الطراز العربي الإسلامي، كما وتتميز أبوابه المنقوشة بالحفر بأشكالها الجميلة، ولذلك يعد قصر جبرين تعبيراً أصيلاً للمهارة العُمانية في الزخرفة والهندسة المعمارية.

قلعة بهلاء :

هي إحدى القلاع القديمة التي تم ترميمها مؤخراً، ويعود بناؤها إلى ما قبل الإسلام كما تشير أغلب المصادر التاريخية، وقد تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي منذ العام 1987 وتضم: واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كلم. ومن الواضح أن سور بهلاء الممتد لمسافة 12 كم تقريباً، بشرفاته واحتوائه على فتحات إطلاق النار وبيوت الحراس، كان قد صمم لأغراض الدفاع.

أفلاج :

تشتهر محافظة الداخلية أيضا بالعديد من الأفلاج العريقة، كما أن الأفلاج توجد بكل ولاية من ولاياتها، وهي موجودة وبكثافة، من أشهر الأفلاج وأقدمها في السلطنة فلج المالكي بولاية إزكي، كذلك فلج الخطمين بنيابة بركة الموز بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، ويعتبر من الأفلاج الداؤودية، ويتغذى من وادي المعيدن الذي يتميز بغزارة تدفقه أثناء هطول الأمطار ويبلغ طوله الكلي حوالي 2450 مترا، إضافة إلى فلج دارس ويعتبر من أكبر الأفلاج وهو يساعد في ري الكثير من المزارع في الولاية وهو من النوع الداؤودي.

حصاة بن صلط :

وهي صخرة قديمة عليها نقوش وكتابات ترجع إلى بداية التاريخ، هذه الصخرة تكاد تعيد إلى الأذهان حجر رشيد الذي اكتشف في مصر. وحصاة بن صلط تقع في منطقة من أجمل المناطق السياحية بولاية الحمراء.

قلعة الفيقين :

تقع في ولاية منح، وتتكون من أربعة أدوار يستطيع الزائر من خلالها رؤية الحارات القديمة والمزارع التي تحيط بها وتقع في وسط قرية الفيقين وتتميز بتصميمها المعماري الفريد. وتنتشر بولاية منح شجرة المتك والتي تستخدم في صناعة النيل المستخدم في طلاء الملابس قديماً، كما تستخدم في استخراج بعض الأدوية التقليدية المضادة للسموم، وقد اتخذ منها شعار الولاية.

منطقة سلوت الأثرية :

تكمن الأهمية التاريخية لسلوت في ارتباطها المباشر مع بدايات التاريخ العماني والذي سجل صفحاته الأولى بوصول القبائل العربية إلى عمان من مختلف مناطق الجزيرة العربية، ويرتبط الموقع بظهور البدايات الأولى في عمان، ويتمركز الموقع الأثري لسلوت على سطح هضبة صخرية بمحافظة الداخلية. وقد تم العثور على آثار تعود للعصر الحديدي في الفترة من 1400 الى 600 عام قبل الميلاد. ويعتبر موقع سلوت من أهم المواقع التي تحتضن آثارا تساعد على استكشاف العصر الحديدي، والذي لاتزال صورته مبهمة المعالم في منطقة شرق شبه الجزيرة العربية. ومن المنظور التاريخي الأثري فإن موقع سلوت يتميز بمبانيه المحصنة بطريقة متطورة وبطرازه المعماري المثير للإعجاب بالنسبة لذلك العصر، بالإضافة إلى استخدام نظام الري بالأفلاج.

قلعة نزوى :

تنفرد بشكلها الدائري الضخم، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة، بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي في منتصف القرن السابع عشر الميلادي وهو الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات معقدة. وقد استغرق بناء القلعة 12عاما، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية.

المقابر الأثرية بزكيت :

يقول المؤرخون إنها ترجع للألف الثالث قبل الميلاد، وتقع فوق تل أسطواني الشكل يطل على القرية، ويتكون من جدارين من الصخور الجبلية تشبه شكل خلية النحل، وأثار وجود المقابر على قمة التل اعتقادات لدى الباحثين أن الموقع كان يستخدم كحصن لصد جيوش الغزاة.

وادي المعيدن :

يقع الوادي كبوابة للجبل الأخضر ببركة الموز في محافظة الداخلية، ويعد من أكبر الأودية في عُمان وهو من الأودية دائمة الجريان وبداخله قرية تسمى المعيدن، ويمكن لمحبي المشي الوصول على الجبل الأخضر عن طريق هذا الوادي. إضافة إلى وادي النخر الذي يتشكل من الشلالات المائية المنحدرة من جبل شمس وبه قرية صغيرة سميت بنفس الاسم ويمكن مشاهدتها من أعلى قمة في جبل شمس

المصدر : الشبيبة
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله