قطاع السياحة يساهم بـ 115 مليار جنيه إسترليني فى الاقتصاد
سياحة بريطانيا تتوسع فى أسواق دول مجلس التعاون
لندن "المسلة" …. في مطلع هذا الأسبوع، عقدت هيئة السياحة البريطانية سلسلة من الاجتماعات مع شركائها الاستراتيجيين وأصحاب التأثير الرئيسيين في السعودية وقطر، بهدف التشاور حول استراتيجية نمو السياحة التي أطلقتها بريطانيا مؤخّراً لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وارتكازا على المكانة الراسخة التي تحتلها بريطانيا في المنطقة والعلاقات التاريخية التي تربطها بدول مجلس التعاون الخليجي، قامت مديرة إدارة الاستراتيجية والاتصال في هيئة السياحة البريطانية، باتريسيا ييتس، والمديرة الإقليمية لهيئة السياحة البريطانية لمنطقة آسيا المحيط الهادئ والشرق الأوسط، سوماتي راماناثان، بمقابلة مسؤولي سفارات المملكة المتحدة، والمجلس البريطاني، ووكالة الحدود البريطانية، ومكتب المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار، إضافة إلى أصحاب القرار في قطاع السفر والسياحة في الرياض والدوحة، وذلك بُغية سماع آرائهم حول استراتيجية نمو السياحة التي أطلقتها بريطانيا في شهر أبريل الماضي.
والجدير ذكره أنّ السياحة تلعب دوراً أساسياً في اقتصاد المملكة المتحدة. فهي تساهم بـ 115 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 656 مليار درهم اماراتي) في الناتج المحلي الإجمالي، وتؤمّن فرص عمل لـ 2,6 مليون شخص في بريطانيا. وفي العام 2012، شهدت المملكة المتحدة سنة قياسية، إذ تم حقن 18,6 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 106 مليار درهم اماراتي) في الاقتصاد بفضل الزوار الأجانب، 1,2 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 6,8 مليار درهم اماراتي) من مجموع الإنفاق هذا نتجت عن الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي.
وبناء على ما ذُكر، وضمن استراتيجية نمو السياحة الجديدة هذه تخطط هيئة السياحة البريطانية لتوسيع أنشطتها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك انتقال مكتبها الإقليمي إلى دبي. وهذه الخطوة ستخوّل الهيئة بلوغ مدن رئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها دبي، وأبوظبي، والرياض، وجدة، ومدينة الكويت، والدوحة. أضف إلى ذلك أنّ هذه الأسواق تتزايد أهميتها، فهي تمثل اليوم 22% من إجمالي الإنفاق من بلاد آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
وقد عقدت هيئة السياحة البريطانية جلسة تشاور مماثلة في أواخر العام الماضي، حيث جمعت آراء صناع القرار في مجال السياحة والشركاء الاستراتيجيين في هذه الأسواق الذين ساعدوا على بلورة الاستراتيجية الجديدة. وعلى نحو مماثل، تعيد هيئة السياحة البريطانية حالياً استطلاع آراء نفس الشركاء، على أمل أن يُصار إلى استراتيجية أكثر فعالية عبر تشارك الرؤى مع أصحاب القرار الرئيسيين في المنطقة.
وفي هذا السياق، صرّح سفير المملكة المتحدة في دولة قطر، مايكل أونيل، قائلاً: "يسعدنا استقبال الزوار من جميع انحاء العالم. ولقد سررنا كثيرا بارتفاع اعداد الزوار خلال العام 2012 مع احتفالات يوبيل جلالة الملكة الماسي ودورة ألعاب أولمبياد لندن والألعاب الأولمبية للمعاقين. نأمل أن يستمر هذا النمو، ولضمان ذلك سنواصل العمل على تفعيل خطوات عملية تشمل تسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة الزيارة. وستبقى السفارة البريطانية ملتزمة بالعمل الحثيث على هذه المسائل بالتعاون مع هيئة السياحة البريطانية والمجلس البريطاني وشركائنا في قطر."
وقالت باتريسيا ييتس، مديرة إدارة الاستراتيجية والاتصال في هيئة السياحة البريطانية: "تُعتبر السياحة ركناً أساسياً من أركان استراتيجية النمو الاقتصادي التي أطلقتها حكومتنا. فهي تساهم بـ 115 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 656 مليار درهم اماراتي) في اقتصادنا سنوياً، ومن أولويتنا أن نضمن الحفاظ على أفضلية تخولنا منافسة وجهات سياحية أخرى حول العالم والتفوق عليها".
"تشكل توقعات تنامي أعداد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي أهمية كبيرة لنا، وبالتالي، توسيع شبكة أعمال هيئة السياحة البريطانية في هذه المنطقة ستمكننا من الانخراط بفعالية أكثر مع الشرائح الرئيسية لدينا، وهي العائلات العربية ذات الإنفاق العالي وسوق الشباب الذي تتنامى أهميته،" أضافت السيدة باتريسيا.
وفي هذا الإطار، علّق مدير عام شركة أعمال للسفر والسياحة، أيمن مرار، الذي كان حاضراً في اجتماع التشاور في قطر، قائلاً: "تسنّت لنا فرصة رائعة أن نكون على اتصال مع فريق عمل هيئة السياحة البريطانية، والاطلاع على أحدث المستجدات حول والأنشطة الجدية والجهود الحثيثة التي تُبذل في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، وفي قطر بشكل خاص. كما تشاركنا الآراء حول بعض التحديات والعوائق والفرص المتاحة على حد سواء.
واتفقنا جميعاً على عرض العديد من المنتجات والوجهات الجديدة والمتنوعة التي تتميز بها بريطانيا، والتي تناسب شتى أنواع الإجازات، إضافة إلى مدينة لندن، مركز الجذب الرئيسي. وبالتالي كان الاجتماع بنّاءً للغاية من حيث توحيد جهودنا ومقاربتها لزيادة أعداد الزوار من المنطقة إلى أقصى حد، ونحن نشكر هيئة السياحة البريطانية على هذه المبادرة".