السياحة الداخلية ترفع أسعار الفنادق الشاطئية بمصر
عاملون : موجة الحرارة دفعت المصريين إلى الهروب من الزحام
القاهرة " المسلة " … قال عاملون بقطاع السياحة والفندقة بمصر، إنه رغم استمرار تباطؤ حركة السياحة الخارجية الوافدة لمصر، لكن بدأت أسعار الإقامة في الفنادق الشاطئية تتحرك بشكل إيجابي خلال الفترة الحالية، بدعم السياحة الداخلية التي بدأت تنشط مؤخراً. وأكدوا أن أسعار الإقامة في الفنادق شهدت ارتفاعاً بنسب ملحوظة مع قدوم موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة بنسب قياسية، إضافة إلى بدء موسم الإجازات السنوية، وهروب كثيرين من زحام العاصمة، ما ساهم في تحريك الأسعار بنسب لا تقل عن 40%.
ورغم التصريحات التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، صباح اليوم، بشأن زيادة عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم إلى مصر إلى نحو 1.1 مليون سـائح خلال إبريل الماضي، مقارنة بنحو مليون سائح خلال إبريل 2012 بنسبة زيادة قدرها 5.2%، لكن تشهد المدن الشاطئية أعداداً قليلة من السائحين الأجانب.
وقال جلال أحمد، موظف حجز بأحد فنادق محافظة مطروح، إن نسب الإشغال بدأت تتحرك منذ نهاية الشهر الماضي، حيث تجاوزت نسب الإشغال في الوقت الحالي ما يقرب من 80%، ولكن أغلب النزلاء من المصريين، حيث توجد ندرة في الجنسيات العربية والأجنبية. وأوضح أن نسب الإشغال المرتفعة ساهمت في تحريك الأسعار، حيث بلغ سعر الإقامة لليلة واحدة في غرفة مزدوجة بأحد الفنادق فئة نجوم نحو 550 جنيهاً، بعدما كانت لا تتجاوز 350 جنيهاً في الفترات المماثلة من العام الماضي، مؤكداً أن نسب الإشغال بالنسبة للسياحة العربية لا تتجاوز 15% على الأكثر.
وأوضح أن موجة الحرارة التي تعرضت لها مصر مؤخراً ساهمت في تشجيع المصريين على زيارة المناطق والمحافظات الساحلية والشاطئية، مؤكداً أن نسب الإشغال في الوقت الحالي أعلى في المناطق التي لا تشهد ارتفاعات كبيرة في الأسعار مثل الإسكندرية ومرسى مطروح. وكانت أوروبا الغربية أكثر المناطق إيفاداً للسائحين، تليها أوروبا الشرقية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة، وذلك وفقاً لما أعلنه جهاز الإحصاء المصري، الذي أكد أن عدد السائحين القادمين من الدول العربية بلغ نحو 182 ألف سائح خلال شهر إبريل الماضي مقابل نحو 175 ألف سائح خلال إبريل من العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 3.6%.
وأوضح ناصر جمال، موظف حجز بأحد فنادق محافظة الإسكندرية، أن الأسعار بدأت ترفع منذ منتصف الشهر الماضي، ولكنها لم تلامس حتى الآن أسعار ما قبل الثورة، مؤكداً أن الأسعار في الوقت الحالي تعد مناسبة للأسر المصرية، كما أنها تشجع على إقبال المصريين على السياحة الداخلية. وأكد ارتفاع نسب الحجز في دباية الشهر الجاري لتصل إلى أكثر من 85%، رغم ارتفاع الأسعار بنسب ربما تكون كبيرة مقارنة بالأسعار التي كانت تباع بها الخدمات في الموسم الماضي، مؤكداً أن القطاع السياحي لم يبدأ مرحلة التعافي حتى الآن بسبب الأحداث التي تلاحق الساحة المصرية والخلافات التي تسيطر على الوضع العام.
المصدر : العربية