"السياحة الاسلامية" تطرق أبواب الضفة الغربية بفلسطين
بيت لحم "المسلة" …. تشهد المدن السياحية في الضفة الغربية توافد جموع من السياح القادمين من الدول الاسلامية، في ظاهرة لم تكن سائدة من قبل مما أسهم في دعم اقتصاد هذه المدن وزيادة الدخل القومي العائد من وراء السياحة في فلسطين.
وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة قالت لـ معا إن السياحة الاسلامية إلى فلسطين بدأت مع أواخر العام الماضي، وأخذت بالزيادة يوما بعد آخر خاصة مع دعوات الرئيس واتصالات الوزارة مع الدول الاسلامية لتشجيع سكانها على زيارة الضفة الغربية والقدس.
وأضافت الوزيرة أن غالبية السياح المسلمين الذين يزورون الضفة يأتون من تركيا واندونيسيا، لافتة إلى أن جهودا كبيرة تبذلها وزارة السياحة لاستقدام السياح المسلمين من دول مثل مصر والخليج العربي.
ويوجد في فلسطين العديد المقدسات الاسلامية من أبرزها المسجد الاقصى الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والحرم الابراهيمي الشريف في الخليل والذي يعد ثاني معلم إسلامي في الأهمية بفلسطين بعد المسجد الاقصى المبارك، وينسب المسجد أو الحرم الابراهيمي الى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي دفن فيه قبل أربعة آلاف عام.
وتقول الوزيرة إن أكثر من 90% من عدد السياح الذين يزورون فلسطين بهدف السياحة الدينية المسيحية، تكون وجهتهم كنيسة المهد وكنيسة القيامة، لكن مع ارتفاع نسبة السياحة الاسلامية ستكون وجهتهم المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي.
وتضيف الوزيرة أن نسبة السياحة الى فلسطين خلال النصف الاول من العام ارتفعت 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مؤكدة ان ذلك يبشر بارتفاع في عدد السياح حتى نهاية العام.
لكن الوزيرة اشارت الى انخفاض قد تشهده الحركة السياحة الى فلسطين خلال شهري تموز وآب القادمين خاصة أن وجهة السياح تكون للاستجمام في المناطق المطلّة على البحار.
وكشفت معايعة لـ معا عن خطة تعمل الوزارة على تنفيذها ستبدأ خلال أيام، تهدف الى تنظيم برامج للسياح في كافة مدن الضفة الغربية، للتعرف على الاماكن الترفيهية والأثرية والتاريخية فيها.
وأضافت الوزيرة ان مكاتب السياحة ستقوم بوضع برامج للسياح للتعرف على هذه المدن، وتنشيط السياحة فيها.
ووجهت السلطة الفلسطينية دعوات كثيرة خلال الفترة الماضية للدول الاسلامية لزيارة القدس، وشجعت السياحة الاسلامية، ولاقى الأمر انتقادات من بعض الاطراف خاصة من حركة حماس التي اعتبرت ذلك تطبيعا مع الاحتلال.
وناشد الرئيس محمود عباس في اكثر من مناسبة العرب لزيارة القدس بدلا من الاكتفاء بعقد اجتماعات التضامن الرمزية دون مؤازرة أهلها عمليا بزيارتها، وأكد أن القدس "ستظل عربية القلب والروح رغم التطهير العرقي".
ودعا عباس العرب والمسلمين إلى الدفاع عن القدس بكافة السبل، وقال إن ممارسات الاحتلال تهدف إلى تهويد القدس التي حُرم الفلسطينيون من الدخول إليها للصلاة أو للعمل أو لتلقى العلاج والدراسة والتسوق، وغير ذلك بسبب تطويق المدينة بالمستوطنات التي فصلتها عن بقية أجزاء الضفة الغربية.