17.7 مليار دولار إنفاق الشرق الاوسط على تكنولوجيا المعلومات
"المسلة" …. تتوقع مؤسسة الرخصة الدولية أن يبلغ إجمالي إنفاق حكومات الشرق الأوسط على تكنولوجيا المعلومات لهذا العام حوالي 17.7 مليار دولار أمريكي ، متفوقًا على إجمالي عام 2012 بنسبة 2.3%، ومدفوعًا -إلى حد كبير- بالاستثمارات في قطاع الاتصالات.
كما أنها تؤمن بالأهمية القصوى لوجود بنية أساسية معاصرة للاتصالات؛ من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية بدول الخليج، والتي سوف تصب الاهتمام على الربط الإلكتروني بين الهيئات الحكومية المختلفة، كما ستعمل على توفير واجهة منفردة تمكن أفراد الجمهور من الاتصال بهذه الهيئات.
وطالبت حكومات مجلس التعاون الخليجي بضرورة استفادة الجمهور من الخدمات السريعة للحكومة المتنقلة.
وحسب بيان للمؤسسة مع تزايد استخدام الإنترنت كأداة تواصل اجتماعي تسمح بالوصول المباشر للمعلومات ومشاركتها؛ تعمل الحكومات المختلفة في منطقة الخليج على دعم الجهود الرامية إلى الاستفادة من التقنيات المتاحة عبر الويب بهدف التواصل مع الجمهور. ومع زيادة توفير خدمات الحكومة الإلكترونية وتنميتها في المنطقة، باتت مؤسسة "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي" – وهي الهيئة الناشطة في دعم مهارات تكنولوجيا المعلومات والاستخدام الآمن على الإنترنت بين دول المجلس- تؤمن بالحاجة الملحة لتطوير المهارات بين الكوادر الحكومية؛ لتمكينهم من التعامل مع تقنيات التعاون عبر الإنترنت.
هذا وقد أعلن جميل عزو – مدير عام مؤسسة الرخصة الدولية- عن إطلاق مقرر ICDL الجديد للتعاون عبر الإنترنت في الربع الأخير من عام 2013، واعتباره شهادة مستقلة أو جزءًا من برنامجها الرئيسي المكون من المقررات السبعة الحالية، كما أثنى عزو على البرنامج قائلا: "إن المقرر الجديد يعكس الأساليب التكنولوجية المتغيرة التي تؤثر على المنطقة، وخصوصًا بعد أن أصبحت تكنولوجيا الهواتف المحمولة والإنترنت وسيلة لتوفير الاستراتيجيات المبتكرة للحكومة الإلكترونية بما يعزز الشفافية ويعمل على تقديم الخدمات للناس بشكل فعّال" حسب الراية.
هذا وسوف يعمل مقرر الـ ICDL " التعاون عبر الإنترنت" على تلبية الحاجة الملحة لدعم مبادرات الحكومة المتنقلة في المنطقة، وذلك من خلال ترسيخه للمفاهيم والمهارات المتعلقة باستخدام أدوات التعاون عبر الإنترنت، والتي من بينها مشاركة الموارد والتخزين والحوسبة السحابية وتطبيقات الإنتاج والتقويمات والوسائط الاجتماعية والاجتماعات المنعقدة عبر الإنترنت وبيئات التعلم وتكنولوجيا الهواتف المحمولة.
وأضاف عزو أن المؤسسة تتوقع معدلاً كبيرًا للبحث عن المهارات في هذه البقعة من العالم، والتي يُتوقع أن تتخطى سوق البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات بها حاجز 3.9 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 14.3 مليار درهم إماراتي) مع نهاية عام 2013، فيما يُحتمل أن تصل عوائد الخوادم السحابية وحدها إلى نحو 1.54 مليار دولا أمريكي، وكذلك 1.7 مليار دولار أمريكي وفقًا لتقديرات شركة Gartner الرائدة في أبحاث السوق.
وتحتل الإمارات العربية المتحدة في المركز الثامن ضمن ترتيب الرواد الصاعدين عالميًا في مجال تطوير الحكومات الإلكترونية وفقًا لمسح الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2012، فيما تأتي دول أخرى من الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي مثل البحرين والسعودية في المركز السادس عشر والحادي والعشرين على الترتيب في قائمة أفضل 25 حكومة إلكترونية.
وقد أثنت الأمم المتحدة على التزام هذه الدول بتطوير البنية الأساسية والمهارات البشرية اللازمة لإحراز مزيد من التقدم فيما يتعلق بتقديم الخدمات وتوظيف جميع إمكانات تقنيات المعلومات؛ من أجل تحقيق التطوير المستدام على المدى الطويل. وقد قامت بعض الدول -ومن بينها الإمارات العربية المتحدة- باستغلال تكنولوجيا الهواتف المحمولة من أجل تفادي الفجوة الرقمية.
