هل يصبح شعار السياحة من يزورنا مفقود مفقود؟!
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
مشروعات التدريب لسائقي الاوتوبيسات السياحية التي أوكلت إلي مركز التدريب الذي انفق عليه ملايين الجنيهات.. فإن مسلسل انقلاب الاوتوبيسات ومقتل السياح مازال مستمرا.
لا يمكن تفسير ما يحدث حتي مع وضع الاقدار السماوية في الاعتبار سوي انه نتيجة الاهمال – بشكل أساسي – من جانب اجهزة السياحة المشغولة بأمور أخري غير الحفاظ علي حياة الندرة من السياح الذين يملكون شجاعة الاستجابة لامكانات ومقومات مصر السياحية.
من ناحية أخري فإن الشركات السياحية التي تحفر الصخر حاليا من أجل اغراء السياح علي زيارة مصر تتحمل جانبا من هذه المسئولية الناتجة عن عدم التدقيق في اختيار السائقين المؤهلين لقيادة الأوتوبيسات السياحية.
<<<
دفعني إلي هذا الذي اقوله حادثة انقلاب الاوتوبيس السياحي المفزعة التي وقعت علي طريق سانت كاترين والتي سبقها العديد من الحوادث. أدي هذا الحادث الي مصرع اربعة سياح مكسيكيين وهو ما سوف يعد أسوأ دعاية للسياحة المصرية في اسواق أمريكا الجنوبية. ملابسات هذا الحادث تعيدنا إلي التساؤل عما تم بشأن اجهزة المتابعة التي كان قد تقرر تزويد الاوتوبيسات السياحية بها لضمان عدم تجاوز السرعة من أجل تأمين ركابها. اخشي ان يكون هذا الامر وعلي ضوء ما هو حادث علي أرض الواقع مجرد دعايات فارغة.
كنت اعتقد ان عملية الحفاظ علي حياة السياح علي رأس اهتمامات المسئولين عن السياحة وكل الاجهزة المتصل عملها بهذا النشاط. يبدو ان هؤلاء المسئولين يركزون اهتمامهم علي قضايا أخري يعتقدون انها أهم من الاضطلاع بهذه المهمة.
أن ما اخشاه ان يسود الساحة السياحية العالمية ونتيجة لتكرار موت السياح في حوادث الاوتوبيسات شعار يقول ان كل من يزور مصر مفقود مفقود يا ولدي؟!!
<<<
الا يكفي اللعنة التي اصابت السياحة ضمن سيل اللعنات التي أصابت مصر وهو ما أدي إلي حرماننا من عائد اقتصادي كبير كان ينظر اليه باعتباره خير من عند الله. ان مصر ظلت ولمئات السنين قبلة للزوار والوافدين الذي يأتون اليها في اطار ما جاء في كتاب الله المبين »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين« وكذلك اعمالا لقول الله تعالي »ان خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا«. ان ما افاض الله به علي مصر من نعمة الطبيعة والطقس والحضارة والشعب الطيب المتمسك بتعاليم دينه – ما هو إلا برهان علي هذه الحقيقة. ان ما نعتقده – خاصة علي مستوي المسئولين – هو اننا لا نقدر ولا نعترف بالنعم التي افاض الله بها علي مصر المحروسة.
وزير الطيران ينتحل صفة وزير السياحة
حاولت ان افهم ما الدافع أو مسئولية وزير الطيران المهندس وائل المعداوي حتي يُقدم علي التصريح بأن المهندس خيرت الشاطر لا علاقة له بتنظيم رحلات السياح الايرانيين إلي مصر؟ المفروض ان الذي يتحدث عن هذا الامر هو هشام زعزوع وزير السياحة الذي كُلف رسميا بالسفر إلي إيران للتباحث حول أفواج السياحة الإيرانية بالاضافة الي مسئوليته المباشرة عن كل ما يتعلق بصناعة السياحة أليس هذا شيئا غريبا ومثيرا يستحق علامة استفهام.