كلارك: 15% نمو الطاقة الاستيعابية لطيران الإمارات
كيب تاون "المسلة" … أفاد مديرو شركات الطيران المدني وتنفيذيوها بأن صناعة الطيران تشهد متغيرات متسارعة، الأمر الذي يتطلب سرعة التكيف وإيجاد تحالفات مستقبلية بين الشركات المتناسية.
وأكد عدد من قادة صناعة الطيران المدني أن القطاع ورغم الأرباح التي يتجه لتحقيقها هذا العام والمتوقعة بنحو 12,7 مليار دولار، إلا أن المحاذير والتحديات ما تزال تحيط بالقطاع وخاصة فيما يتعلق بالوقود.
وأكد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات ثقته في عودة الطلب على النقل الجوي خلال السنوات المقبلة رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة، لافتاً إلى أن الطلبيات الضخمة لشركات الطيران لن تؤثر على الطاقة الاستيعابية، خصوصاً أن الكثير من الطائرات سيتم استبدالها، فضلًا عن النمو الطبيعي للصناعة.
وقال خلال جلسة التنفيذيين التي شارك فيها عدد من رؤساء وتنفيذيي شركات الطيران في العالم ضمن اجتماعات الجمعية العمومية الـ 69 لـ””الأياتا” إن تحالف طيران الإمارات مع كوانتاس الأسترالية جاء للتكيف مع متغيرات الصناعة، موضحاً أن الطلب سيعود خلال السنوات المقبلة مع عودة النمو للاقتصاد العالمي وتراجع أسعار النفط، حيث يعد السعر بين 80 و100 دولار للبرميل مقبولًا لجميع الشركات.
وأشار الى أن الناقلة تحقق نموا سنويا يصل الى 15 % في الطاقة الاستيعابية وهو أمر طبيعي ولا يشكل أي تأثيرات سلبية على الأسواق، لافتاً الى وجود تباين واضح بين دول العالم، فيما يتعلق بتوفير البيئة الملائمة لنمو قطاع الطيران المدني.
وأضاف “هناك دول وحكومات لا تزال تفرض المزيد من الضرائب وتضع العراقيل أمام نمو الصناعة في الوقت الذي تقوم فيه دول أخرى بتقديم كل التسهيلات أمام القطاع، الذي يعد احد محركات النمو الاقتصادي.
من جانبه، قال كريستوف فرانس الرئيس التنفيذي لمجموعة لوفتهانزا الألمانية إن الشركة تراقب ما يجري في الصناعة من متغيرات وتطورات متسارعة، خاصة الزحف القادم من شركات الخليج.
وأضاف “أن لوفتهانزا لن تكون متعجلة في التفاوض بشأن التحالف مع أي شركة حالياً، ولكن المستقبل قد يحمل الكثير من المتغيرات وعندها سنقرر ما يجب عمله”، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي اي تأثير لهذه التحالفات على أعمال الشركة.
وقال “ لن نضطر الى اجراء أي تغييرات باستثناء برنامج “سكور” الذي نطبقه منذ فترة والهادف الى تقليل النفقات وتحسين الفاعلية وزيادة الأرباح”.
واكد انه ورغم أوضاع القطاع الصعبة إلا أن الشركة لا تزال ملتزمة بالاستثمار في تطوير خدماتها ومنتجاتها وهي تستثمر ما قيمته نحو مليون يورو يومياً في هذا المجال وفق برنامج يوازن بين ضبط النفقات وعدم تراجع الخدمات، موضحاً أن إدخال الدرجة الاقتصادية الممتازة يصب في هذا الاتجاه.
الى ذلك، قالت بسمة المجالي نائب مدير عام الشؤون التجارية في الملكية الأردنية إنه ورغم الشراكات الجديدة في قطاع الطيران والتي توسعت مؤخراً إلا أن التحالفات التقليدية تبقى حيوية للكثير من الشركات وخاصة الصغيرة منها، لافتا الى أن وجود التحالفات التقليدية الكبيرة لا يمنع مثلا قيام شراكات، خصوصاً في حال وجود مصالح حيوية لكلا الشركتين أو اكثر في عقد مثل هذه الاتفاقيات.
واشارت الى أن الملكية الأردنية وكغيرها من الشركات تأثرت بأوضاع الدول المجاورة وعانت من خسائر بلغت نحو 57 مليون دينار اردني في العام 2011 قبل أن تعود الى الربحية بمليون دينار في العام الماضي.
وتوقعت ان تحقق الأردنية أرباحاً إضافية تصل إلى 5 ملايين دينار مع نهاية العام الجاري بفضل تحسن الأوضاع وعودة النشاط السياحي من وإلى الأردن والأسواق المجاورة، منوهة الى ان 22 % من إيرادات الشركة تأتي من أسواق دول التعاون حيث تطير الناقلة الى اكثر من 10 وجهات هناك.
من جانبه يؤكد جون سلوسار الرئيس التنفيذي لشركة كاثي باسيفيك أن تراجع نمو الشحن الجوي اثر كثيرا على الشركة التي تعد واحدة من كبار شركات الطيران في مجال الشحن الجوي.
وتوقع أداء افضل في العام الجاري مقارنة مع العام 2012 لكنه حذر من أن القطاع ما زال في مرحلة الخطر متأثرا بعوامل عدة أبرزها ارتفاع الوقود والضرائب وبطئ الاقتصاد العالمي الكلي وتراجع معدلات التجارة العالمية.
من جهته قال تيولد جيبرمريم الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية ان افريقيا تحمل الكثير من فرص النمو في قطاع الطيران المدني، خصوصا أن 82 % من المسافرين من والى القارة تنقلهم شركات غير أفريقية.
ودعا دول القارة الى تطبيق مفهوم الأجواء الافريقية الموحدة والتي تسهم في دعم وتطوير القطاع وتحفيز النمو لشركات الطيران المدني.
وأشار كل من الرئيس التنفيذي لشركتي دلتا وامريكان اي لاينز الى أن الشركات الامريكية تحت ضغط الضرائب والرسوم التي تعد الأعلى عالميا مما يفرض الكثير من التحديات والمصاعب أمام تحقيق الأرباح.
