فى ذكرى الإسراء والمعراج
خبير أثرى مصرى يطالب بتشكيل لجنة علمية بجامعة الدول العربية لتوثيق عروبة القدس
القاهرة "المسلة"خاص …. يطالب الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان بمقاومة تهويد الآثار والتراث والتاريخ بفلسطين وكافة الدول العربية بتشكيل لجنة علمية كبرى بجامعة الدول العربية لها ميزانية خاصة لتجميع كل الدراسات والمؤلفات والأفلام الوثائقية والصور والخرائط الخاصة بعروبة القدس وفلسطين من كافة الدول العربية والمكتبات الدولية لتوثيق عروبة القدس يطلق عليها " لجنة توثيق الآثار والتراث بالوطن العربى " على أن تضم خبراء عرب متخصصين للتعامل مع اليونسكو مدّعمين بالوثائق لإفشال المخططات الصهيونية لتهويد الآثار وتجهيز مواقع عربية جديدة لضمها لقائمة التراث العالمى ووضع الخطط لحماية وتطوير المواقع المسجلة بالفعل وتكون من مهام اللجنة توثيق الآثار والتراث الذى يشمل الثقافة المحلية لكل قطر من فنون شعبية وموسيقى وحرف تراثية وغيرها .
ويؤكد د. ريحان على أن توثيق عروبة القدس وفلسطين يجب أن يتضمن التوثيق الأثرى لكل الآثار القائمة و اللقى الأثرية بفلسطين ويشمل صور فوتوغرافية لكل هذه المواقع الباقية حتى الآن ورسومات تخطيطية تشمل مساقط أفقية ورأسية لهذه الآثار بمقياس الرسم وجمع المادة العلمية عن هذه الآثار والحجج الخاصة بها وعمل أفلام تسجيلية توثيقاً لهذه الآثار وأما الآثار التى تم تدميرها أو تحويلها لفنادق أو ملاهى ليلية بفلسطين فيجب جمع المادة العلمية مما نشر عن هذه الآثار وإلقاء الضوء عليها إعلامياً عربياً ودولياً .
وإشراك المنظمات الدولية المهتمة بالتراث يونسكو – اليكسو – ايسيسكو فى إدراج آثار فلسطين ضمن قائمة التراث العالمى لحمايتها والمحافظة على ما تبقى منها فى ظل سلطة الاحتلال و الضغط على سلطة الاحتلال بمعاونة المنظمات الدولية لتسليم دائرة الآثار الفلسطينية خرائط مساحية موقع عليها المواقع الأثرية التى تم اكتشافها بفلسطين منذ عام 1967 وكل المواقع الأثرية بفلسطين المسجلة فى وثائق والمواقع التى بها شواهد أثرية ولم يكتمل اكتشافها حتى الآن والمواقع ذات الدلالة التاريخية المعينة والتى تحتاج لأعمال مسح أثرى ودراسة علمية لوضعها ضمن خطة العمل الأثرى بفلسطين مستقبلاً ومطالبة سلطة الاحتلال بتسليم التقارير العلمية التى تم نشرها عن هذه الحفائر منذ عام 1967 مع تقديم ملف كامل بصور توضيحية ورسوم تخطيطية عن آثار فلسطين والعمل على عودة القطع الأثرية المنهوبة الموجودة تحت سلطة الاحتلال أو التى تم تهريبها للخارج .
ويضيف د. ريحان أن سلطة الاحتلال بفلسطين تنفذ خطة محكمة ترصد لها الأموال الطائلة تنفذ عن طريق منظمات وجماعات صهيونية منذ عام 1967 وحتى الآن تهدف إلى هدم المسجد الأقصى لتفريغ القضية من محتواها وجوهرها وتم ذلك عن طريق أعمال حفائر أثرية مرت بعشر مراحل باءت كلها بالفشل والمحاولات مستمرة فى مدينة احتلت بقوة السلاح وضمت بقرار غير شرعى أتخذ من جانب واحد مما لا يجوز معه لسلطة الاحتلال أن تقوم بأى نوع من أنواع الحفر مهما كانت قيمتها أو حسن أداؤها وكل هذا جرياً وراء أوهام أثرية عن وجود هيكل مزعوم أسفل المسجد الأقصى أثبتت كل الدراسات الأثرية عدم وجوده من الأصل .
ويشير الدكتور ريحان إلى أن سلطة الاحتلال تتحدى كل القوانين الدولية فى محاولة لتهويد المواقع الفلسطينية تحت ستار اليونسكو بالتقدم إلى مركز التراث العالمى باليونسكو منذ عام 2000 بطلب تسجيل 29 موقعاً أثريا فلسطينيا فى قائمة التراث العالمى بوصفها مواقع تراثية إسرائيلية ومنها طريق الحج من مكة إلى القدس إضافة لوادى الأردن وخليج العقبة والحصون الصليبية والقصور الأموية والأديرة والنقوش الصخرية وغيرها والتى تقع بفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وأعطت لهذه المواقع أسماء عبرية بتجنبها ذكر الأسماء التاريخية التى كانت معروفة ومستعملة فى سجل المواقع والمبانى التاريخية قبل عام 1948 مخالفة بذلك لشروط الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمى الثقافى والطبيعى.