دبي تروج لاستضافة معرض «إكسبو 2020» العالمي بمشاركة 16 دولة
دبى "المسلة" …. تشارك دوائر ومؤسسات محلية بالتعاون مع لجنة «اكسبو 2020» في أكثر من 20 فعالية بين معرض ومؤتمر دولي حول العالم ضمن حملة الترويج لتعزيز التأييد لملف الإمارات، خلال التصويت النهائي في اجتماع الجمعية العمومية لأعضاء المكتب الدولي للمعارض في نوفمبر 2013، بمشاركة 16 دولة.
ويقوم وفد من اللجنة بزيارة إلى المكتب الدولي للمعارض في يونيو المقبل في باريس للمشاركة في الجمعية العمومية للمكتب، في إطار تقديم الملفات كافة، التي من شأنها تعزيز الملف الإماراتي، في مواجهة خمس جهات أخرى.
وستعرض اللجنة التنفيذية للمكتب الدولي للمعارض، تقارير توصياتها إلى جميع الدول الأعضاء في المكتب، حول مدى جاهزية الدول المتنافسة لاستضافة دورة «اكسبو 2020».
وأكد خبراء أن فرص استضافة دبي تعتبر هي الأعلى، خصوصاً مع وجود بنية تحتية متطورة، ومرافق في قطاعات الضيافة، وسيقدم وفد الإمارات عرضاً أمام ممثلي الدول الأعضاء لتسليط الضوء على مقومات وقدرة الدولة على استضافة الحدث، العالمي، وسط توقعات بأن يكون عرضاً الإمارات مفاجأة الاجتماع.
وتمثل الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في يونيو المقبل باريس المحطة الرئيسية لمسار ملف الاستضافة، حيث ستقدم كل دولة من الدول الخمس المتنافسة بعرض توضيحي موجز أمام وفود الدول الأعضاء لتسليط الضوء على مقومات الاستضافة، التي في ضوئها سيتم تحديد نقاط القوة في كل ملف من ملفات الدول المرشحة، وستحدد الجمعية العمومية قبول ملفات الدول المتنافسة أم لا، لينتهي إلى تحديد «القائمة القصيرة» للمرشحين، التي ستضم ثلاثة مرشحين، من خمسة حالياً.
وسيتم التصويت في نوفمبر المقبل وخلال أعمال الجمعية العمومية الأخيرة لعام 2013، على الدول المرشحة في القائمة، على مراحل، ليتم استبعاد الدول التي تحصل على أقل الأصوات، ليعاد التصويت مرة أخر، حتى التصفية بين أعلى دولتين أصواتاً لاختيار واحدة لاستضافة «اكسبو 2020». وسيجري التصويت في جلسة واحدة على مدى ساعة، وفي حال فوز ملف الإمارات باستضافة المعرض الدولي، الذي يمتد ستة أشهر، ومن المقررة إقامته في الفترة من 4 يناير إلى 30 يونيو 2020، ستكون هي المرة الأولى التي تستضيف فيها هذا الحدث دولة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وتشارك دبي الأسبوع المقبل بجناح لـ«اكسبو» في معرض الاتحاد العالمي للموصلات العامة للترويج لملف الإمارات لاستضافة الحدث، إلى جانب التعريف والترويج بمقومات قدرة دبي على استضافة الحدث في فعاليات دولية في برلين وهونج كونج وفي اجتماعات بعثات إماراتية إلى أميركا وكندا وأستراليا وهونج كونج.
وتروج هيئة الطرق والمواصلات بدبي، لمقومات البنية التحتية من شبكات الطرق والمواصلات والاتصالات وغيرها التي تتمتع بها الإمارة، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز المعالم السياحية والثقافية والخدمية والعمرانية في الإمارة.
من جانبه، أفاد الدكتور محمد الزرعوني المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي لـ الاتحاد بأن الإمارات قادرة على استضافة كافة الأحداث العالمية، والمعارض الدولية، بما فيها «اكسبو»، لافتاً إلى أن ما يميز ملف الإمارات، امتلاك الدولة مقومات النجاح كافة، مدعومة بنجاحات عديدة في الأحداث العالمية، فقبل عشر سنوات استضافت الدولة أعمال اجتماعات صندوق النقد الدولي في 2003.
وقال «إن الفترة التي ستسبق انعقاد المعرض ستحمل مزيداً من التطوير في البنى التحتية والخدمات، فالاستعدادات ستكون أكبر، وحتما في حال فوز الإمارات بالاستضافة، وهو ما نطمح إليه جميعاً، ستكون هناك فرق عمل في مختلف المؤسسات، لتصبح خلايا نحل لإنجاز كافة الاستعدادات، لاكسبو 2020».
وبين الزرعوني أن المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا»، مثلها مثل بقية المؤسسات في دبي، عليها مسؤولية كبيرة في الترويج للحدث، من خلال التعريف به مع أي وفد زائر إلى «دافزا»، وفي المشاركات الدولية والزيارات إلى دول العالم، وسيتعزز هذا الدعم، مع فوز الإمارات المرتقب، والذي نتوقعه جميعاً.
إلى ذلك، أفاد مصدر مسؤول في لجنة «اكسبو» بأن لدى اللجنة مفاجآت عديدة سيحتويها الملف العام الذي سيتم عرضه على الجمعية العمومية لمكتب المعارض الدولي في يونيو المقبل بباريس، ولن نكشف عنها، حيث سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب بسبب المنافسة الشديدة.
وأشار إلى أن أهمية الملف الإماراتي أنه يجمع رؤى العديد من الدوائر والمؤسسات، لافتاً إلى أن الملف يتضمن العديد من الأفكار، والرؤى التي تمثل في مجلها قيم مضافة متنوعة، وتغطي جميع الخدمات.
وكان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستضافة اكسبو الدولي 2020، أكد في هذا السياق، أن الدولة تعمل بكل قوة لتكون الأولى في الفوز باستضافة معرض «اكسبو 2020»، معتمدة على الدعم الكبير الذي تقوم به مختلف مؤسسات الدولة، واللجنة العليا لاستضاف المعرض الدولي، لافتاً إلى أن الإمارات لديها المقومات الكفيلة بتعزيز ملف الاستضافة وفي التصويت، والذي حتماً سيسفر عن فائز واحد.
وشدد ، في تصريحات سابقة، على أن الدولة تمتلك البنى التحتية التي تستطيع من خلالها توفير كل المقومات لتعزيز ملفها في المنافسة مع الدول الأخرى، منوهاً بأن الحملة التي تقودها الإمارات بين الدول الأعضاء وفي المحافل الدولية بدأت من لحظة تقديم الطلب رسمياً بالاستضافة، وستستمر لآخر لحظة.
ونوه بأن دبي ستبدأ بشكل مكثف في أعمال تشييد موقع الاستضافة لمعرض اكسبو، في حال فوز الإمارات بالاستضافة خلال التصويت في مرحلتيه في يونيو ونوفمبر المقبلين، مشيراً إلى أن خطة الترويج لاستضافة «اكسبو 2020» مستمرة من البداية وحتى النهاية، وربما تجري عليها تعديلات في ضوء نتائج التقرير الذي ستعده اللجنة التنفيذية للمكتب الدولي للمعارض.
وتتركز الأعمال والبرامج خلال الفترة الممتدة حتى نوفمبر المقبل، وقبل عملية التصويت النهائي كسب التأييد الدولي، من خلال الحشد والوجود، في مختلف الفعاليات والأحداث العالمية، بما في ذلك الدور الدبلوماسي، لتعزيز ثقافة الإجماع على ملف الإمارات. وتتسم الفترة المقبلة، بعمل مشترك بين وزارة الخارجية وسفارات الدولة في الخارج، خصوصا في الدول الأعضاء البالغ عددها 163 دولة، من جانب واللجنة العليا لاكبسو 2020، آخر، إلى جانب التعاون مع الدوائر والمؤسسات، في الدولة، التي سيكون عليها دور رئيسي في الشهور المقبلة.
