الابراهيمى يقايض الاخوان على بيع شيراتون الغردقة بهدم مريديان النيل لانشاء برج استثمارى
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. على خلفية التسويات التى يقوم بها مجلس الوزراء مع أصحاب المشروعات العملاقة المتعثرة ، والتى يأتى فندق شيراتون الغردقة أحد هذه المشروعات التى يجرى حالياً تسويتها مع مالكه الشيخ عبد العزيز الابراهيمى خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل للغردقة الأسبوع الماضى .
فقد جدد الشيخ الابراهيمى الذى يملك فندق (ميريديان القاهرة، جراند حياة سابقاً) على كورنيش النيل بالقاهرة بتحويل هذا الفندق (المبنى القديم) بعد هدمه إلى مشروع عقارى إدارى سكنى يطل على النيل مباشرة بدلاً من إعادة تطويره وضخ إستثمارات جديدة فيه .
الابراهيمى دفع بهذه الفكرة إلى المسئولين بالشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما بصفتها الشركة التى تم شراء الفندق منها وكان أحد ممتلكات الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق ( إيجوث ) التابعة للشركة القابضة ، والتى إشترطت على مشترى الفندق ( المريديان سابقا) تجديد المبنى القديم وإضافة التوسعات ببناء برج فندقى جديد وهو ما إلتزم به فى الشق الثانى وقام ببناء برج ميريديان تاور بجوار المبنى القديم الذى لم يشهد حتى الآن منذ 25 عاماً أية تطور فى المبانى والغرف الفندقية والأجهزة الملحقة معتمداً على البرج الجديد.
الابراهيمى أشار فى طلبه الذى سبق وأن رفض هذه الفكرة وزراء السياحة السابقين – منذ الخبير الإقتصادى فؤاد سلطان ، ومروراً بالدكتور ممدوح البلتاجى ، وأحمد المغربى ، وزهير جرانه ، ومنير فخرى عبد النور ، والوزير الحالى هشام زعزوع – بأن الفندق لا يعد مبني تاريخياً ولم يتجاوز تاريخ إنشائه 100 عام، وهو الأمر الذى رفضه هؤلاء الوزراء جميعاً لكونه يعد إخلالاً بالتعاقد الذى تم بين رجل الأعمال السعودى وشركة إيجوث.
كما أن الدولة سبق وأن رفضت هذه الفكرة بهدم الفندق وتحويله لمشروع سكني إلي أن الكثافة المرورية بالمنطقة التي يقع بها لا تتحمل مزيداً من الكثافة السكانية، فضلاً عن ضعف حمولة الكوبري الذي يربط الجزيرة بكورنيش النيل.
المسئولين بالشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما والذين يقومون بمتابعة المخطط الذى كان يجب أن يقوم به المستثمر السعودى بتطوير مبنى فندق الميريديان القديم أعربوا عن مخاوفهم من تدخل عدد من رجال الأعمال المصريين المقربين من مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة وفى مقدمتهم المهندس خيرت الشاطر ، وحسن مالك وآخرين يقومون بالضغط على المسئولين بالشركة للتنازل عن شرط تطوير الفندق ، والموافقة على هدمه مقابل أن يتنازل المستثمر السعودى الشيخ عبد العزيز الابراهيمى عن ملكيته لفندق شيراتون الغردقة ببيعه إليهم عبر تحالف سياحى يضم عدد من المستثمرين من بينهم حسن مالك ، وحسام الشاعر رئيس غرفة الشركات السياحية مستغلين ما يشهده القطاع السياحى من تراجع فى معدلات التدفق السياحى بالشكل المناسب وبالتبعية الإيرادات السياحية كوسيلة ضغط على المستثمر السعودى .
