معايعة تبحث مع محافظ سليفت الواقع السياحى بالمحافظة
سلفيت "المسلة" ….التقى محافظ سلفيت عصام ابو بكر في مكتبه، اليوم، وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة والوفد المرافق لها، وبحثا الوضع السياحي في محافظة سلفيت وسبل النهوض به وتطويره، في ظل الوضع الراهن والتحديات التي تتهدد كل ما هو فلسطيني من قبل الاحتلال وسياسته الاستيطانية.
هذا ورحب المحافظ ابو بكر بزيارة الوزيرة معايعة ، واصفا اياها بالمهمة والضرورية لاحياء واقع قطاع السياحة في محافظة سلفيت مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على الارث التاريخي والسياحي والهوية الفلسطينية، مؤكدا ان ذلك يعتبر احدى اشكال النضال الوطني لحماية تاريخنا وارثنا الفلسطيني، وخاصة ان محافظة سلفيت تحوي العديد من الاماكن التاريخية والاثرية والمقامات الدينية المستهدفة من قبل الاحتلال وتحتاج الى الاهتمام والترميم والمتابعة .
وطالب ابوبكر وزارة السياحة بضرورة التركيز على القطاع السياحي في محافظة سلفيت، واعطائه مزيدا من الخصوصية لخطورة الوضع الراهن الذي تشهده المحافظة في ظل تصاعد الهجمة الاسرائيلية، لينعكس على الاقتصاد المحلي للمحافظة وبما يتناسب مع المكانة التاريخية التي تحتلها بسبب موقعها الإستراتيجي والمعالم الأثرية والدينية فيها. معتبرا السياحة في هذه المحافظة، أحد مقومات الاقتصاد وتشكل نسبة من الناتج المحلي إذا ما قامت الوزارة بتطوير القطاع السياحي فيها، إلى جانب القطاع الزراعي الغالب على المحافظة، مضيفا، إن التركيز الاقتصادي يوفر متطلبات الصمود ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
بدورها اعربت الوزيرة معايعة عن سعادتها لهذه الزيارة، مؤكدة إن زيارتها الى محافظة سلفيت ليست مجرد زيارة روتينية، وإنما تهدف إلى التركيز والاطلاع على المواقع السياحية بالمحافظة، لدعمها من قبل الوزارة، وتوثيق التعاون ما بين المحافظة والوزارة لتطوير قطاع السياحة . وأشارت إلى أن الرئيس محمود عباس، حث على دعم قطاع السياحة الحيوي والذي وصفته بمثابة كنز فلسطين ويجب استغلاله لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى المعالم السياحية التي تتميز بها المحافظة.
وفيما يتعلق بالترميم، أكدت معايعة، لدنيا الوطن حرص الوزارة على تشجيع هذه العملية وفق مواصفات ومعايير تحفظ هذا التراث الوطني، مشيرة، إلى وجود مركز حفظ التراث في مدينة بيت لحم يتولى مهمة عملية الترميم، والتي بينت، أن الوزارة ستعمل على توسيع العمل فيها لتشمل سائر المحافظات.واشارت الوزيرة الى ان الوزارة تعمل على فضح ممارسات الاحتلال العدوانية في كافة المحافل الدولية والعربية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاستيطاني وتهويد المعالم الاثرية والدينية الفلسطينية، وشددت على ضرورة استغلال المواقع الاثرية والسياحية بالتعاون مع كافة المؤسسات الخاصة والرسمية، مع التركيز على جانب الامن الذي من شانه ان يشجع الاستثمار والنشاط السياحي في الاراضي الفلسطينية.
وتطرقت الوزيرة للحديث عن شروع الوزارة بالاعداد لعمل كتيب خاص للتعريف بالاماكن السياحية والاثرية في محافظة سلفيت، يليه ايجاد خارطة سياحية للمحافظة يتم توزيعها محليا ودوليا للتعريف بواقع سلفيت السياحي والتاريخي، مشيرة الى اهمية العمل ايضا على تدريب وايجاد ادلاء سياحيين متخصصين زمتمكنين، مؤكدة ان الوزارة تاخد كافة النواقص المتعلقة بالجانب السياحي في محافظة سلفيت على محمل الجد وانها ستتعامل معها كما يجب ضمن خططها ومشاريعها الحالية .
أما الوكيل المساعد لقطاع الآثار في الوزارة، الدكتور حمدان طه، فقال، إن محافظة سلفيت تحتل مكانة كبيرة في التاريخ الفلسطيني ويجب العمل على النهوض بها من خلال تعزيز التعاون المشترك على كافة المستويات..
ورافق الوزيرة معايعة في زيارتها الى محافظة سلفيت، الى جانب الوكيل المساعد د. حمدان طه ، مدير عام المهن السياحية علي أبو سرور، ومدير عام الخدمات السياحية صايل الديك، ومدير عام التسويق والإعلام السياحي وجيه عبد ربه، ومدير عام حماية الاثار صالح طوافشة ، وجهاد ياسين مسؤول التنقيب والمتاحف بالوزارة، ومدير مكتب السياحة في سلفيت منتصر موسى، وكادر العاملين، والذين كان في استقبالهم إلى جانب المحافظ ابو بكر، مدير عام المحافظة محمود صالح، ونائب قائد المنطقة، الى جانب مدراء الاجهزة الامنية ومدير اوقاف سلفيت وعدد من الشخصيات الاعتبارية بالمحافظة.
وقامت معايعة والوفد المرافق لها، بجولة تفقدية شملت زيارة بيت ابو هاشم التاريخي في مدينة سلفيت ، وتل ابو الزرد وجناين ونبعة قرية ياسوف ، والمقامات الدينية في بلدة كفل حارس، ودار " الضرب" في بلدة قراوة بني حسان، واخرها جولة ميدانية في بلدية بديا استهدفت البلدة القديمة ومنتزه البلدية حيث اطلعت الوزيرة على عدد من المباني القديمة التي تم ترميمها واخرى بحاجة الى الترميم في البلدة، وقد رافق الوزيرة في الجولة محافظ سلفيت وطاقم من المحافظة وامين سر الاقليم عبد الستار عواد ورؤساء الهيئات المحلية المستهدفة وشرطة سياحة سلفيت.