فنادق البحر الميت تسجل 100 % إشغال خلال منتدى دافوس
متخصصون : سياحة المؤتمرات لا تحظى بالتسويق الكافي
فعاليات سياحية تعول على سياحة المؤتمرات في رفع نسب الإشغال لديها
البحر الميت "المسلة" …. تعول فنادق في العاصمة عمان والبحر الميت والبتراء والعقبة على سياحة المؤتمرات وخاصة خلال انعقاد منتدى دافوس نهاية الشهر الحالي الذي رفع نسب الحجوزات إلى 100 بالمئة لستة فنادق في البحر الميت وفق عاملين.
وأكد متخصصون في الشأن السياحي أن الفنادق تعول على سياحة المؤتمرات نتيجة للمؤشرات السلبية الأولية للقطاع السياحي التي تظهر تراجعا واضحا لحجوزات المجموعات السياحية الأجنبية العام الحالي الا أنها لا تحظى بالتسويق الكافي.
وشدد المتخصصون على ضرورة تبني مقترح يقضي بتقديم الحوافز التشجيعية للسياح لإنقاذ الموسم السياحي العام الحالي.
الخبير السياحي عوني قعوار قال، إن سياحة المؤتمرات أو ما تسمّى سياحة الأعمال من الأنماط السياحية المهمة في المملكة والتي تعمل على رفع نسب الإشغال وخاصة أن المملكة مؤهلة لاحتضان المؤتمرات العالمية.
ويرى أن المؤتمرات ترفع نسب إشغال الفنادق وتنشط السياحة، وتحقق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تسعى لجعل الأردن مركزا للمؤتمرات في المنطقة كما أنها تلعب دورا مهما في إشغال المنشآت كافة من فنادق ونقل سياحي وأدلاء سياحيين وغيرها، فضلا عن أنها تنشط السوق السياحي في المملكة.
ودعوا إلى ضرورة استقطاب المؤتمرات الكبرى في المواسم السياحة الضعيفة من دون أن تتقاطع مع مواسم الذروة خاصة مع عدم توفر الغرف الفندقية الكافية في المملكة.
وأشار قعوار أن البتراء تفتقر لوجود قصر مؤتمرات ما يجعل الموسمية سائدة في البتراء، إذ تعتمد في رفع نسب إشغال فنادقها على السياح في الموسم الأوروبي، إضافة إلى أن النمط السائد في البتراء هو السياحة الثقافية فقط.
ولفت قعوار أن قصر المؤتمرات في البحر الميت حقق الفائدة الكبيرة للمنطقة، إذ أن فنادق البحر الميت تمتلئ بحجوزات رجال الأعمال في معظم أيام العام لملاءمة طبيعة ومناخ البحر الميت لهذا النمط من السياحة أكثر من 300 يوم في السنة.
الخبير السياحي فادي أبو عريش ذهب إلى ما قاله قعوار داعيا إلى ضرورة تنظيم المؤتمرات في المواسم الضعيفة سياحيا بدلا من جمعها في مواسم الذروة لتجنب إرباكات الحجوزات، عدا عن توزيع النشاط السياحي على مواسم العام كافة.
ويؤكد أن سياحة الأعمال أو المؤتمرات حافظت على مستويات نشاطها خلال العام الحالي إلا أنها لا تحظى بالتسويق الكافي لجعل هذا النمط من السياحة من الأنماط الرئيسية للسياحة في المملكة.
وأشار إلى أهمية سياحة المؤتمرات إذ يتمتع رجال الأعمال بقدرات شرائية عالية، إضافة إلى طول فترة إقامتهم في فنادق الخمسة نجوم، مشيرا إلى أن سياحة رجال الأعمال لا تتأثر في الأوضاع الآنية كونها مبرمجة منذ فترة، الأمر الذي يجعل هذا النوع من السياحة بعيدا عن تأثيرات الأزمات المحلية والعالمية.
وأكد أن المقومات الأساسية لتفعيل سياحة المؤتمرات متوفرة في المملكة من خلال وجود الخدمات على مستويات عالية من حيث قاعات المؤتمرات والنقل السياحي والخدمات الموفرة للزوار وتنظيم المؤتمرات بشكل يضاهي الدول المتقدمة.
وبين أن تقديم الحوافز التشجيعية للسائح الأجنبي هو مطلب في الفترة المقبلة من خلال العمل على تخفيض رسوم دخول المواقع الأثرية داعياً إلى تعاون مثمر بين القطاعين الخاص والعام لدعم استراتيجية التنمية السياحية وإنقاذ الموسم المقبل.