سياحة "ميتة" بالمسيلة وقلعة بني حماد مهددة بالزوال
كشفت آخر التقارير والمعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" أن قطاع السياحة بالمسيلة فقد نسبة لا يستهان بها مما كان يتمتع به من إقبال وتموقع وسط باقي القطاعات، وتم ربط هذا التراجع بالظروف التي مرت بها الجزائر عامة والمنطقة خاصة خلال سنوات الأزمة. عن هذه الوضعية تحدث مدير قطاع السياحة بالمسيلة في منتدى الإذاعة مؤخرا، عن جملة من المعطيات أبرز من خلالها حالة قطاعه، حيث أشار إلى أن هناك أربعة مشاريع فندقية متوقفة وفنادق مغلقة، بينما تتوفر الولاية يقول المعني على فندق واحد مصنف وهو فندق القلعة بعاصمة الولاية المسيلة، وحسبه أن المرافق الموجودة بها 1300سرير، أما عن عدد السواح الأجانب فبلغ عددهم خلال الثلاثي من هذه السنة 416سائح فقط، وهو رقم يقول عدد من المختصين، يؤكد حالة التراجع التي شهدها القطاع منذ أكثر من 15سنة، ناهيك عن تعرض العشرات من المواقع السياحية تاريخية كانت أو طبيعية إلى النسيان والإهمال.
من جهة أخرى هناك معالم لم تسلم من الزحف العمراني، حيث بنيت مدن جديدة فوق مدن أثرية قديمة، ووضعية المدينة الأثرية بشيلقة إلى الشرق من عاصمة الولاية، خير مثال على ذلك، يضاف لها أثار قلعة بني حماد، فرغم النداءات التي أطلقها المجتمع المدني في أكثر من مناسبة وحتى المجالس المحلية المتعاقبة، لا تزال تبحث عن بريقها، الذي فقدته جراء النسيان والإهمال، فبالرغم من الوعود التي أطلقت على مستوى أعلى يقول عدد من ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة، إلا أن مشروع إحياء وبعث الملتقى التاريخي الدولي للقلعة لا يزال حبرا على ورق رغم مرور أزيد من 30 سنة عن الطبعة الأولى لهذا الملتقى الذي يربط القلعة بعواصم أوروبية كبرى، ومن جملة المشاريع المرتقبة حماية هذه الآثار كالقصور والمنارة، التي لا تزال شامخة بعمر يفوق 1000سنة على بنائها ومن معالم سياحية أخرى تنتشر عبر الولاية، تعتزم المديرية جردها في400 صفحة مدعمة بالصور وكل الحيثيات.