شروق توقع مذكرة تفاهم مع هونج كونج لتعزيز الشراكة الاقتصادية
الشارقة "المسلة" …. أبرمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» وهيئة الاستثمار في هونج كونج أمس في مقر غرفة الشارقة مذكرة تفاهم لتوسيع الشراكة الاستراتيجية في مجال الاستثمار بين الجانبين.
ووقعت المذكرة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير وسايمون جالبين مدير عام هيئة الاستثمار في هونج كونج، وبحضور مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» وعدد من المديرين المسؤولين في الشارقة.
وتنص مذكرة التفاهم على السعي لتبادل التجارب والخبرات في ترويج واستقطاب الاستثمار الأجنبي لزيادة النشاط التجاري في الشارقة والإمارات وهونج كونج وذلك بتسهيل احالات الشركات ودعم الاستثمارات الداخلية للشركة المحالة من قبل الطرفين خلال إجراءات تأسيس أعمالها أو توسيعها حسب الاتحاد.
وتقضي مذكرة التفاهم بالعمل على استكشاف قنوات أوسع للتعاون، في قطاعات تشمل تجارة التجزئة، والطاقة المتجددة، والسياحة، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية.
وقالت بدور القاسمي إن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشارقة وهونج كونج، مؤكدة أن «شروق» تسعى دائماً إلى استكشاف سبل جديدة للتعاون الدولي وترويج المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في الإمارة لتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي واستثماري متميز في المنطقة.
من جهته، قال مروان السركال في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع إن العمل والتعاون المشترك ليس بأمر جديد على دولة الإمارات وهونج كونج، فالعلاقات التجارية بين البلدين قوية ومتينة منذ وقت طويل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهونج كونج نحو 27 مليار دولار في العام 2012، بزيادة بلغت نسبتها 30٪، مقارنة مع العام 2011.
وتوقع أن يصل إلى 34 مليار دولار هذا العام، بما يجعل هونج كونج إحدى أهم الشركاء التجاريين للدولة، علما بأن الروابط المتينة فيما بيننا لا تقتصر على حجم التبادل التجاري فقط.
وأكد السركال أن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين الشارقة وهونج كونج، فكل منهما تمثل بوابة عبور نحو العالم، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، وبنى تحتية متميزة، وقدرات لوجستية، بما يجعل كلا منهما موقعاً مثالياً لانطلاق العمليات التجارية الدولية.
وأوضح أن هذه الاتفاقية ستفتح الطريق أمام مختلف المستثمرين من هونج كونج للدخول إلى المنطقة عبر إمارة الشارقة، تماماً، كما ستتيح الاتفاقية بالمقابل لهيئة الاستثمار في هونج كونج فتح أبوابها أمام المستثمرين من الشارقة الراغبين في دخول هونج كونج، بهدف إتاحة المجال أمام المستثمرين للتوسع نحو أسواق جديدة، بما يعود بالخير والنفع على الطرفين.
ويعود تأسيس هيئة الاستثمار في هونج كونج إلى يوليو من العام 2000، وتتمثل رؤيتها في تعزيز مكانة هونج كونج كوجهة رائدة للأعمال الدولية في آسيا، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ذات الأهمية الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية لهونج كونج والمحافظة عليها.