310 آلاف مقعد توفرها طيران الإمارات يومياً
ابوبظى " المسلة " … بلغ عدد المقاعد التي توفرها طيران الإمارات في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وإيران نحو 45 ألف مقعد بالاتجاهين يوميا من اصل 310 آلاف مقعد في جميع انحاء العالم بحسب الشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول العمليات التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وإيران .
وقال المعلا إن متوسط نسب الإشغال على خطوط طيران الإمارات في المنطقة يتراوح بين 75 80% حالياً، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال موسم الاجازات، حيث يرتفع الطلب للوافدين أو للسياح مشيراً إلى أن متوسط اشغال رحلات طيران الإمارات عالميا يصل إلى 90% . أوضح المعلا ان منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران تستحوذ على 23% من مجمل ايرادات طيران الإمارات حول العالم وتأتي في المركز الثاني بعد أوروبا الامر الذي يشير إلى زيادة أهمية هذه المنطقة خلال الفترة المقبلة مع زيادة التدفق السياحي الخليجي إلى دبي .
وعن تأثير أحداث الربيع العربي قال المعلا إن عمليات طيران الإمارات في دول الربيع العربي تأثرت بشكل نسبي نتيجة لعدم استقرار دول الربيع العربي بشكل كامل حتى الآن وتراجع أعداد السياح إلى تلك الدول فمثلا إلى تونس كانت طيران الإمارات تسيّر 7 رحلات قبل الثورة أما الآن فيصل عدد الرحلات إلى 5 فقط ونتوقع ان ترتفع مع استقرار الاوضاع بشكل كامل والى سوريا توقفت الرحلات بشكل كامل ونتوقع استئناف الرحلات إلى ليبيا قبل نهاية العام الجاري .
وأوضح المعلا ان طيران الإمارات تمكنت من تدارك التأثير السلبي للاحداث عبر زيادة السعة المقعدية على وجهات أخرى في الاقليم وتحديدا في المملكة العربية السعودية والعراق . وقال إن صناعة الطيران واجهت العديد من التحديات خلال الفترة الماضية من اهمها ارتفاع أسعار النفط التي شكلت 42% من النفقات التشغيلية للناقلة مشيرا إلى ان طيران الإمارات اتخذت مجموعة من الاجراءات بهدف التخفيف من ضغط ارتفاع أسعار الوقود منها فرض ضريبة غلاء الوقود على تذاكر السفر .
وأشار المعلا إلى أن التحدي الآخر يكمن في اختلاف صرف العملات الذي أثر في الإيرادات من أوروبا بسبب تراجع اليورو مقابل الدولار نتيجة الازمات الاقتصادية التي يمر بها الاتحاد الأوروبي بالاضافة إلى ان تراجع العملة الايرانية نتيجة الحصار الاقتصادي اثر في الايرادات من إيران وكذلك تراجع العملة المصرية والسورية وغيرها .
وأضاف نائب رئيس أول العمليات التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وإيران ان التحدي الثالث يكمن في عدم فتح الأجواء بشكل كامل أمام توسعات شركات الطيران مشيرا إلى ان طيران الإمارات تحاول الاستفادة من الاتفاقيات التي توقعها هيئة الطيران المدني مع مختلف الدول تبعا لحجم الطلب في كل دولة .
وقال المعلا إن السوق العراقي يعتبر من الأسواق الواعدة نظرا للقوة الاقتصادية التي تتمتع بها العراق وحجم مشاريع إعادة الإعمار وتدفق الشركات والاستثمارات من مختلف انحاء العالم إلى العراق موضحا ان طيران الإمارات تسيّر حاليا 7 رحلات إلى بغداد و7 إلى البصرة و7 إلى اربيل . واوضح أن السوق العراقي يضاهي في الأهمية السوق السعودي في حال رجعت الاوضاع إلى طبيعتها في العراق .
وقال إن هناك جلسة مفاوضات في 22 من الشهر الجاري مع الجهات المسؤولة في كازاخستان وفي حال تم الاتفاق سيتم تسيير رحلات إلى تلك الوجهة . وأوضح أن هناك العديد من الأسواق في منطقة الشرق الأوسط تشهد طلباً مرتفعاً على السفر، يمكن فتح محطات جديدة فيها مستقبلاً مثل السعودية والعراق .
وعن منافسة الطيران الاقتصادي نظيره التجاري في أسواق المنطقة قال الشيخ ماجد المعلا إن حجم المسافرين من المنطقة يصل إلى 10% من مجمل عدد السكان الامر الذي يشير إلى ان السوق يتسع للجميع، مؤكداً أن الطيران الاقتصادي استطاع المنافسة على طبقة من المسافرين تهتم بالسعر بينما تبقى هناك شريحة كبيرة من المسافرين ترغب في الطيران التجاري بسبب جودة الخدمات التي يقدمها .
وأوضح المعلا ان خطوط طيران الإمارات تساهم في زيادة التدفق السياحي إلى الوجهات التي تصل اليها، مشيراً إلى أنه بعد تشغيل رحلات طيران الإمارات إلى موريشيوس ارتفع عدد السياح بنسبة 14% بفضل شبكة الخطوط التي تتمتع بها طيران الإمارات والتي تصل إلى جميع انحاء العالم .
وقال المعلا ان طيران الإمارات تركز خلال الفترة المقبلة على اكتشاف أسواق جديدة وعلى الرحلات الطويلة وعلى الأسواق الناشئة ولا يوجد أي توجه بتشغيل رحلات داخلية في المملكة العربية السعودية موضحا ان الإمارات تقوم سنوياً في شهر رمضان بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني في المملكة لتشغيل رحلات إضافية لخدمة المعتمرين من داخل دولة الإمارات وخارجها .
وأشار المعلا إلى أن التزام طيران الإمارات وقت الإقلاع يصل إلى 79% وهي تعدّ من أعلى النسب على المستوى العالمي، لافتاً إلى أن بعض المطارات في الشرق الأوسط تحدث بها عمليات تأخير نتيجة لطبيعة هذه المطارات . وعن قيام طيران الإمارات بتوقيع الاتفاقية مع كانتاس الاسترالية قال ماجد المعلا ان استجابة العملاء رائعة للشبكة الموحدة التي تبنيها طيران الإمارات وكانتاس، وكذلك للفوائد التي سيجنيها أعضاء برنامج مكافأة الولاء .
ويمكن للمسافرين عند وصولهم إلى دبي متابعة سفرهم إلى أكثر من 65 وجهة في أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط . ويتوفر معظم الرحلات إلى هذه المحطات خلال فترة زمنية لا تزيد على 4 ساعات من وقت الوصول إلى دبي . وأوضح انه بعد توقيع الاتفاقية أصبح بالامكان الدوران حول الكرة الأرضية من خلال شراء تذكرة سفر واحدة الأمر الذي يسهل على المسافرين سواء كانوا سياحاً أو رجال أعمال .
وأوضح المعلا ان طيران الإمارات على ابواب موسم السفر تسعى إلى تلبية الطلب على الوجهات التي يرغبون بالسفر إليها من خلال زيادة السعة المقعدية على هذه الوجهات في حال وجد الطلب وفي حال تم الحصول على الموافقات الرسمية من الدولة المعنية، مؤكداً أنه على أبواب الموسم تحافظ طيران الإمارات على رحلاتها الموجودة والمنتظمة وتسعى إلى إضافة رحلات جديدة أو تغير الطائرات بأخرى ذات سعة مقعدية أكبر في حال توفر الطلب .
وجهات جديدة وحجوزات مبكرة
أكد الشيخ ماجد المعلا أن هناك العديد من الوجهات التي يمكن اضافتها لشبكة خطوط طيران الإمارات في مختلف أنحاء العالم لكن الامر يعتمد على تسلم طائرات جديدة . وعن الحجوزات المبكرة قال المعلا ان الحجوزات المبكرة من وإلى الوجهات الأمريكية والأوروبية تشير إلى ان موسم السفر المقبل يعتبر من أهم المواسم بالنسبة لطيران الإمارات لكن في منطقة الشرق الأوسط أضاف المعلا ان طبيعة المسافرين من المنطقة لا يلجأون إلى الحجز المبكر على الرغم من أنها توفر لهم نسبة كبيرة من تكاليف السفر على عكس المسافرين من أوروبا وأمريكا الذين قد يلجأون إلى الحجز قبل عام من موعد السفر .
200 طائرة أسطول “الإمارات”
وقال الشيخ ماجد المعلا إن الناقلة تشغل اليوم أسطولاً يتكون من 200 طائرة حديثة من طرازي إيرباص وبوينغ ولديها أكثر من 200 طائرة تحت الطلب، ومن المتوقع أن يزيد حجم أسطولها بحلول عام 2015 على 230 طائرة مشيراً إلى أن عمليات الناقلة عبر شبكة خطوطها الواسعة تشهد نمواً متواصلاً ونحن مستمرون في إطلاق خدمات طيران الإمارات إلى وجهات جديدة .