اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بيل كلينتون: الاقتصادات العالمية ستبقى عرضة للتأثر بتداعيات صناعة السياحة والسفر

 

بيل كلينتون: الاقتصادات العالمية ستبقى عرضة للتأثر بتداعيات صناعة السياحة والسفر

قطاع السياحة والسفر العالمي سيشهد  تطورات مهمة تتعلق بسياساتها وتطبيقاتها في السنوات الـ 20 المقبلة


أميركا أهملت صناعة السياحة واستقطاب السياح الأجانب في حقبة  التسعينات من القرن الماضي


المهيري: منطقة الخليج تمتلك تراثا عريقا في كرم الضيافة وهو جزء مهم لتسويق ثقافتنا وإرثنا التاريخي عالميا


سكوسيل: 4.4 في المئة النمو المتوقع لقطاع السفر والسياحة العالمي خلال السنوات العشرة المقبلة


الصين ستحل محل الولايات المتحدة بحلول 2023 كاكبر اقتصاد عالمي قائم على السياحة والسفر

 
أبو ظبي "ادارة التحرير" … عدد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون, ابرز العوامل  التي تؤثر على صناعة السياحة والسفر العالمية والتي تتصدرها الحروب والصراعات السياسية في العالم ضاربا المثل على ذلك بالنزاع الفلسطيني الاسرائيلي حيث قال انه عمل خلال ولايته جاهدا لتحقيق الصلح بين الجانبين لخدمة صناعة السياحة في منطقة الشرق الاوسط وكذلك في منطقتي البوسنة والهرسك والتي تضررت صناعة السياحة والسفر فيها بشدة اثناء الحرب وبعد ان وضعت الحرب اوزارها  جذبت هذه المنطقة انظار من كل انحاء العالم.

وقال ان العامل الاخر يتمثل بالاحتباس الحراري وما يصاحبه من تلوث وامراض وتداعيات تنعكس سلبا على صناعة السياحة الامر الذي يستدعي استمرار الحوارات ودراسة كافة السيناريوهات المحتملة للمحافظة على الموارد الاقتصادية وعلى مصادر الطاقة التي تعتبر مصادر حيوية في عصرنا الحاضر قائلا " ان اسعار الطاقة في منطقة الكاريبي تصل الى ما بين 30 و 35 سنتا للكيلو الواط الواحد , واذا استطعنا بناء مرافق لتوليد طاقة نظيفة فاننا سنخدم السياحة بصورة كبيرة.

 
تطورات عالمية

وتوقع كلينتون خلال مشاركته كضيف شرف  في فعاليات القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السياحة والسفر العالمي والتي تستضيفها  ابوظبي تحت شعار "وقت القيادة", ان تشهد صناعة السياحة والسفر العالمية تطورات مهمة في السنوات في الـ 20 سنة المقبلة تتعلق بسياستها وتطبيقاتها, علما ان الاقتصادات العالمية ستبقى عرضة للتأثر بتداعيات السياحة والسفر لما لهذه الصناعة من حساسية تجاه التطورات العالمية.

واعترف كلينتون ان الولايات المتحدة الاميركية اهملت صناعة السياحة واستقطاب السياح الاجانب في حقبة  تسعينيات القرن الماضي ولم تكن لديها سوى اتفاقية واحدة للاجواء المفتوحة واقتصر عملها انذاك على معالجة القضايا المالية لشركات الطيران المحلية. 

ونوه الرئيس الاميركي السابق بالتأثير الايجابي الذي انعكس على كرواتيا بعد ان حلت السياحة والسفر محل النزاعات والصراعات السياسية.
 
مشاركات عالمية

وحشدت القمة  نخبة من صناع القرار والمهتمين بصناعة السياحة والسفر حول العالم وبمشاركة كل من رئيس مجلس ادارة مجلس السياحة والسفر العالمي ورئيس مجلس الرقابة في شركتي توي دوتشلاند ايه جي" وتوي فلاي" الدكتور ميشيل فرنزل, ومدير عام هيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة مبارك المهيري, ورئيس مجموعة الاتحاد للطيران جيمس هوغان حسب جريدة السياسة.

 
هيئة أبوظبي للسياحة

وفي كلمته الافتتاحية, رحب مدير عام هيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة مبارك المهيري بالمشاركين في اعمال القمة الذين تجاوز عددهم الالف من اقطاب صناعة السياحة والسفر من مختلف دول العالم ومن بينهم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلنتون, مشيرا الى ان استضافة ابوظبي لفعاليات القمة العالمية للسياحة والسفر تشكل خطوة كبيرة في مسيرة تطور قطاع السياحة في الامارة.

واضاف "لقد لقينا ترحيبا حذرا عند دخولنا المشهد السياحي الدولي قبل تسعة اعوام, فقد حسبنا البعض حالمين وظن اخرون ان طموحاتنا تتجاوز قدراتنا لكنهم لم يدركوا حينها ان قيم الضيافة والترحيب بالزوار تمتد جذورها في تاريخ وتراث امارة ابو ظبي.

واوضح تعتبر الضيافة اسلوب حياة وارثا حضاريا عربيا يمنح المسافر, بغض النظر عن شخصيته, حق الحصول على حسن الاستقبال والترحيب والرعاية والاقامة المريحة لمدة ثلاثة ايام قبل ان يتابع مسيرته, وقد سجل المغامر والرحالة الشهير السير والفريد ثيسجر المعروف بلقب مبارك بن لندن الكرم الذي ناله خلال عبوره صحراء ليوا حيث لم يتردد مضيفوه في التضحية باماكن اقامتهم وطعامهم ومنحها له لضمان راحته وقدرته على مواصلة رحلته ".

وتابع تمتلك منطقة الخليج تراثا عريقا في كرم الضيافة وهو جزء مهم من ثقافتنا وارثنا التاريخي الذي نفخر به ونؤمن انه سيظل مكونا رئسيا في رسم ملامج مستقبلنا ".

وأكد المهيري أنه عبر استضافة القمة العالمية, بجهد مشترك من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" و"شركة الاتحاد للطيران", توجه إمارة أبوظبي رسالة واضحة إلى قطاع السياحة العالمي, بأن الوقت قد حان لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بينها لتحقيق الرخاء والازدهار للوجهات السياحية والمجتمعات المحلية على حد سواء.

وقال: "سيلمس المشاركون في القمة على مدى يومين حجم التطور والخطوات التي قطعتها وجهتنا السياحية, وهو ما لم يأت نتيجة توافر الموارد المالية فحسب, بل انه ثمرة رؤية وعمل جاد وعزيمة وإصرار جهات وأفراد تضافرت جهودهم لتزويد ضيوفنا بتجربة ثقافية استثنائية, ستصاحبهم لفترة طويلة عقب انقضاء فعاليات الحدث وعودتهم لبلدانهم".

وينسجم شعار القمة العالمية الثالثة عشرة "وقت القيادة" مع الإنجازات الراهنة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة, في ظل قيادتها الرشيدة.

وأضاف المهيري: "حظيت مسيرة قطاع السياحة في أبوظبي بدعم غير محدود من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, رئيس الدولة حاكم أبوظبي, وبمتابعة ومساندة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, ولي عهد أبوظبي, نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة, والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان, رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة".

ودعا الوفود المشاركة للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والترفيهية في أبوظبي خلال فترة إقامتهم بها, وقال: "أتمنى أن يغتنم الذين استقبلوا بحذر ظهورنا على الخارطة السياحية عام 2004 هذه الفرصة, ويشاهدوا عن قرب ما استطعنا تحقيقه في مختلف أنحاء الإمارة, من مشاريع جزيرتي السعديات وياس, والمرافق والمعالم الثقافية والسياحية, إلى الصروح المعمارية والمنشآت الحديثة في العاصمة الإماراتية".

وتعهد مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بالمضي قدماً في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والطبيعي للإمارة, والعمل على تطويره, والترويج له, واستلهام الكلمات المضيئة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة."

  من جانبه, حث الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة والسفر العالمي, ديفيد سكوسيل, القائمين على صناعة السياحة والسفر العالمية على الا تتركز جهودهم على تطوير صناعة السياحة فحسب بل على تطوير كافة القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم  بما فيها القطاع الخاص والاعلام.
 

وتوقع ان تحقق صناعة السفر والسياحة العالمية خلال السنوات العشر المقبلة نموا في الناتج المحلي الاجمالي العالمي بنسبة 4.4 % سنويا متجاوزا بذلك النمو الاقتصادي العالمي ككل والصناعات الاخرى ومنها قطاع التجزئة والخدمات العامة  وتوقع انه بحلول العام 2023 سترتفع المساهمة الاقتصادية الكلية لصناعة السياحة والسفر العالمية الى 10 % من اجمالي الناتج  العالمي بما يعادل 10.5 تريليون دولار, وان تساهم في خلق 10 % من الوظائف العالمية. ومن المتوقع ان يرتفع عدد العاملين في صناعة السياحة والسفر خلال العقد المقبل بنحو  70 مليون وظيفة تستحوذ اسيا على الثلثين منها نظرا لان اسيا  ستستمر في قيادة النمو في قطاع السياحة  بمعدل يتجاوز 6 % سنويا مستفيدة من زيادة معدل الاثرياء في اوساط الطبقة الوسطى.

وتوقع سكوسيل ان تحل الصين محل الولايات المتحدة بحلول 2023 كاكبر اقتصاد عالمي قائم على السياحة والسفر من حيث تقديرات الناتج المحلي الاجمالي في سوق الساحة والسفر.

 
  مدير عام هيئة ابو ظبي للسياحة والثقافة مبارك المهيري يقدم درعا تذكارية للرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled