“ميد” تشيد بتميز الطيران المدني في دبي
دبى " المسلة " … يؤرخ يوم 31 مارس2013 لانطلاقة اتفاقية الشراكة بين مجموعة طيران الإمارات وشركة كانتاس الأسترالية لمدة عشر سنوات التي تتيح للشركة الاسترالية تسير رحلاتها الى أوروبا عبر دبي بدلاً من سنغافورة . وتسير الشركتان نحو 100 رحلة أسبوعياً بين دبي وأستراليا عبر المبنى3 في مطار دبي الدولي . ويأتي ذلك بعد افتتاح المبنى كونكورس3 الذي بلغت تكاليفه 3 .3 مليار دولار كي يكون مجهزاً لاستقبال 20 طائرة من طائرات إيرباص إيه380 وليرفع طاقة مطار دبي الدولي إلى 75 مليون مسافر سنوياً .
ويعزز الحدثان كفاءة ومكانة دبي كمركز طيران عالمي متميز، وهو المطار الذي ينفرد في كونه موطن شركة طيران ناشئة وحديثة لكن عائداتها تتجاوز 16 مليار دولار، إضافة إلى شركة فلاي دبي الناقل الأسرع نمواً في العالم، كما يعد مركز طيران عالمي يعمل فيه 250 ألف عامل وموظف في خدمات الطيران . وهكذا تستعد دبي لإطلاق المطار الجديد مطار آل مكتوم لتستكمل مسيرتها الرائدة .
ولا شك أن هذه الإنجازات تحسب لإمارة دبي بكل فخر وهي الإمارة التي لم تكن تملك شركة طيران خاصة بها بين عامي 1960 و1985 . واليوم يسهم قطاع الطيران بنسبة 28% من الناتج الإجمالي المحلي للإمارة، وهو مستمر في تغذية نموها الاقتصادي، حيث يتوقع أن يرتفع الرقم عام 2020 إلى 32% ويستقطب 22% من إجمالي عدد الموظفين في الإمارة .
ويعزى نجاح تجربة دبي إلى رهانها على موقعها الجغرافي بين ثلاث قارات، حيث وطدت نفسها نقطة ترانزيت بين عدد من الأسواق الضخمة، وهذا ما عزز نمو عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي من 5 ملايين مسافر عام 1990 الى 7 .57 مليون مسافر عام 2012 . في حين شهد حجم الشحن الجوي زيادات متتالية ليصل إلى 3 .2 مليون طن العام الماضي . أما سوق دبي الحرة فقد تحولت إلى أكبر منشأة تجارية في مطارات العالم يعمل فيها أكثر من 5 آلاف موظف، وقد ارتفعت عائداتها من 20 مليون دولار عام 1983 الى 6 .1 مليار دولار عام 2012 .
ودعما لهذا النمو تنفق حكومة دبي مليارات الدولارات على تطوير البنى الأساسية في مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم . وحتى خلال الأزمة المالية العالمية تابع قطاع الطيران المدني في دبي نموه خلافاً لما كان عليه القطاع عالمياً . وتابعت كل من شركة طيران الإمارات وشركة فلاي دبي افتتاح خطوط جديدة واستمر نقل المسافرين في التزايد رافعا معه مبيعات سوق دبي الحرة .
كما زاد عدد زوار الإمارة ليصل عام 2012 إلى 10 ملايين سائح وهو أعلى رقم تسجله سياحة دبي . ولا شك أن انفاق السائحين والزوار يلعب دوراً مهماً في استمرار عجلة الاقتصاد في الدوران عبر دعم قطاعات عديدة منها السياحة والفنادق والتجزئة . وتعمل مؤسسة مطارات دبي على تنفيذ خطة 2020 الاستراتيجية التي تهدف إلى استمرار الزيادة في عدد المسافرين عبر مطارات دبي بنسبة 2 .7% سنوياً وارتفاع معدلات حركة الشحن الجوي بنسبة 7 .6% . كما يتوقع أن ترتفع طاقة مطارات دبي إلى 90 مليون مسافر عام 2018 ويرتفع حجم الشحن الجوي إلى 1 .4 مليون طن عام 2020 .
ويعد مطار آل مكتوم محور الخطة المذكورة، حيث يصبح المطار الأكبر في العالم عند تشغيله بكامل طاقته . ويمكنه معالجة 12 مليون طن من الشحنات الجوية سنوياً والتعامل مع 160 مليون مسافر . وهكذا تبدو قصة نجاحات دبي بلا نهاية وما الشراكة مع كانتاس الأسترالية إلا بداية فصل جديد في هذه المسيرة الظافرة . مطار دبي الدولي يلبي طموحات خطط النمو.
يخضع مطار دبي الدولي لخطى توسع ثابتة منذ افتتاح المطار في العام 1960 عندما لم يكن يتجاوز مدرج هبوط الطائرات 1800 متر . لكن المطار مر خلال الأربعين عاماً الماضية بعمليات أسطورية هدفت إلى إنشاء محطات ركاب جديدة و بوابات ومدرجات و مدرجات هبوط وإقلاع و”كونكورس” .بحسب الخليج
المصدر: مباشر