100 مليون درهم لبوابات مطار دبي الذكية
دبى " المسلة " … كشف محمد مطر نائب رئيس أول خدمات المطار في طيران الإمارات أن مشروع البوابات الذكية الذي يجري تنفيذه في المبنى 3 في مطار دبي الدولي يشتمل على تركيب 28 بوابة تبلغ كلفتها أكثر من 100 مليون درهم.وقال مطر في حوار مع "البيان" إن هذا المشروع الحيوي سيجري تنفيذه على مراحل، حيث تم تركيب وتشغيل 14 بوابة حتى الآن وسيتم تركيب وتشغيل بقية البوابات الـ 14 خلال الشهور القليلة المقبلة.
وأضاف أن هذا المشروع الحيوي سيعمل على تسهيل وتسريع حركة المسافرين أمام كاونترات إجراءات السفر في المبنى 3 مع تسارع أعداد المسافرين عبر المطار الذي يحقق نمواً سنوياً يصل إلى 12%.وأشار إلى أن هناك 210 رحلات مغادرة من مطار دبي لطيران الإمارات ومثلها قادمة ما يعني أن الناقلة تسيّر يومياً أكثر من 420 رحلة تنقل خلالها أكثر من 1.8 مليون مسافر شهرياً أو نحو 60 ألف راكب يومياً.
وقال إن طيران الإمارات تمتلك 35 صالة منها 6 في دبي و29 في محطاتها الخارجية وهي تقوم بإضافة 3-4 صالات سنوياً حسب نمو شبكتها العالمية واحتياجات المسافرين فيها. وتبلغ تكلفة كل صالة نحو 20 مليون درهم أي أن حجم الاستثمار في هذه الصالات يتجاوز نصف مليار درهم.
وفيما يلي نص الحوار :
تعرف طيران الإمارات باستمرارية تطوير خدماتها للمسافرين هل من جديد بالنسبة لخدمات المطار؟
نعمل في طيران الإمارات دوماً على تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين سواء على الأرض أو في الأجواء، وحالياً هناك العديد من المبادرات والمشاريع في المبنى 3 يتم تنفيذها، سواء تلك المبادرات الجديدة أو التي يجري تطويرها وتحديثها بما يتلاءم مع المتغيرات المتسارعة في مطار دبي الدولي ومنها على سبيل المثال مشروع البوابات الإلكترونية الذكية وزيادة أعداد كاونترات إجراءات السفر والرحلات الجديدة لشركة كوانتاس وغيرها.
تحدث رئيس الناقلة قبل أيام عن أنظمة جديدة أو تقنيات تقوم بها السلطات المختصة بالتعاون مع دائرة الإقامة ومطارات دبي وطيران الإمارات لتخفيف الازدحام في المطار؟ ما طبيعة هذه الأنظمة أو التقنية الجديدة؟
هو مشروع البوابات الإلكترونية الذكية والبالغة كلفته أكثر من 100 مليون درهم بحيث يتم تركيب 28 بوابة إلكترونية ذكية لا تحتاج من الراكب إلا عملية التسجيل لأول مرة بما فيها بصمة العين وبعدها سيتمكن المسافر من الدخول والخروج من المطار بمجرد مسح جواز سفره على جهاز البوابة وهي عملية ستعطي مرونة أكبر في توفير أعداد الموظفين وتوجيههم لأقسام أخرى، كما أنها ستعمل على تسهيل حركة المسافرين وانسيابهم بمرونة أكبر.
ما مراحل التنفيذ؟
تم الانتهاء من تركيب وتشغيل 14 بوابة ضمن هذا المشروع ويشمل مواطني الدولة والمقيمين فيها، بحيث يتم تسجيلهم لأول مرة فقط وبعدها يمكن استخدام البوابة دون التعامل مع أي موظف وبمجرد مسح جواز السفر للراكب فقط، وهذه البوابات تم تفعيلها منذ يناير الماضي. أما البوابات الـ 14 الأخرى فسيتم تركيبها وتشغيلها خلال الشهور المقبلة، خصوصاً أنها تحتاج إلى عمليات إنشائية واختبارات.
ما التأثير المتوقع على حركة المسافرين، خصوصاً مع سرعة معدل نمو المطار؟
ستعمل هذه البوابات على تعزيز انسيابية الحركة في المطار وخاصة المبنى رقم 3 الخاص بطيران الإمارات التي تستحوذ على النصب الأكبر من حركة المطار، وبالتالي فإن هذا المشروع هدفه تقليل الطوابير وتخفيف الازدحام في مختلف مرافق المبنى، خصوصاً أنها تترافق مع إجراءات إضافية تشمل التعامل مع المجموعات الكبيرة وفق إجراءات معينة والعمل على تقليل وقت المسافر في إنهاء إجراءات السفر خصوصاً أن هذه البوابات تم رفدها بأكثر من 7 كاونترات للموظفين للتعامل مع الحالات الطارئة في حال احتاج المسافر إلى مساعدة.
مع قدوم ناقلة ضخمة مثل كوانتاس هل هناك تغييرات في خدمات المطار فيما يتعلق بالمناولة الأرضية والكوادر المخصصة طبيعة الطائرات؟
بالطبع هناك تغييرات اشتملت على تعزيز الكوادر الوظيفية، حيث يتواجد في مبنى الكونكورس وحده أكثر من 300 موظف لطيران الإمارات فقط، كما أننا قمنا بإجراء تحديث على تقنيات الحجز والتذاكر لتتلاءم مع حجوزات كوانتاس، حيث تنقل طيران الإمارات مسافري كوانتاس إلى الوجهات الأوروبية، وبالمقابل هناك مسافرون لطيران الإمارات تنقلهم كوانتاس.
هل هناك تغيرات أو إجراءات أخرى تتعلق بانسيابية حركة المسافرين؟
نعم، لقد تم تشكيل فريق من 90 موظفاً للتعامل مع أي حالات طارئة للمسافرين في حال تأخر سفرهم لأي سبب كان، وهذا الفريق سيكون مكلفاً بالتعامل مع احتياجات الركاب اليومية ومنها مثلاً تدبير أماكن الإقامة لهم والوقوف على مختلف متطلباتهم. لدينا أيضاً إمكانية حجز 100 غرفة فندقية في دبي لمثل هذه الحالات وهي غرف خاصة بركاب الدرجتين الأولى والأعمال إضافة إلى 600 غرفة أخرى تكون مخصصة لركاب الدرجة السياحية.
كما أننا أضفنا 40 كاونتراً جديداً لركاب الدرجة السياحية لترتفع من 120 إلى 165 كاونتراً، وهذه ستكون جاهزة لاستيعاب النمو في حركة المسافرين خلال موسم الإجازات في الصيف. أما مسافرو الدرجتين الأولى والأعمال فقد أضفنا 10 كاونترات جديدة لتصبح 50 كاونتراً.
كيف هي حركة المطار اليوم كم طائرة تقريباً بالنسبة لطيران الإمارات تقلع وتهبط في المطار؟
هناك 210 رحلات مغادرة لطيران الإمارات يومياً من مطار دبي الدولي ومثلها رحلات قادمة أي 420 رحلة يومية يضاف إليها 4 رحلات مغادرة وقادمة لشركة كوانتاس.
ماذا عن أعداد المسافرين يومياً شهرياً؟
رحلات طيران الإمارات تنقل شهرياً أكثر من 1.8 مليون راكب وهذا الرقم كان خلال مارس الماضي وهو رقم قابل للزيادة والنقصان حسب حركة المسافرين ومواسم الإجازات. أي أن هناك أكثر من 60 ألف مسافر مغادر عبر المطار مع الناقلة منهم نحو 60% ركاب ترانزيت والباقي مغادرون من دبي.
أعداد الصالات الخاصة اليوم بالنسبة لطيران الإمارات، وحجم الاستثمار فيها؟
تمتلك طيران الإمارات 35 صالة منها 6 في دبي و29 في محطاتها الخارجية. صالات مطار دبي الدولي موزعة بواقع صالتين في كل مبنى، فهناك صالتان في المبنى 3 وصالتان في المبنى رقم 1 وصالتان في الكونكورس أيه الجديد الخاص بطائرات أيه 380. وتقوم طيران الإمارات بإضافة 3-4 صالات سنوياً حسب نمو شبكتها العالمية واحتياجات المسافرين فيها. وتبلغ تكلفة كل صالة نحو 20 مليون درهم أي أن حجم الاستثمار في هذه الصالات يتجاوز نصف مليار درهم.
ماذا عن الخطط المستقبلية بالنسبة للصالات أين ستكون وحجم الاستثمار فيها؟
كما قلنا فإن نمو وتوسع طيران الإمارات يتطلب منها إضافة 3-4 صالات كل عام وهذا يعتمد على حركة المسافرين وتوفر المرافق في المطارات التي تصل إليها الناقلة. نقوم حالياً بتوسعة وتحديث الصالة في مطار شارل ديغول باريس ويتوقع إنجاز ذلك في مايو المقبل. كما نعمل حالياً على إنشاء صالات جديدة في مطارات روما وكراتشي ولوس انجلوس إضافة إلى تحديث وتوسيع صالة نيويورك في مطار جون كينيدي.
الصالات الست في مطار دبي يستخدمها أكثر من 7 آلاف مسافر يومياً وهذا يعني المزيد من العمل للمحافظة على جودة الخدمات فيها ونطلب من المسافرين استخدام أقرب صالة لبوابة المغادرة الخاصة بهم تجنباً للازدحام
وجود مبنى جديد لطائرات أيه 380 – هل يتطلب منكم تغييراً في طبيعة الأعمال اليومية في المطار؟
التغيرات المتوقعة من مبنى الكونكورس أيه أنه يتعامل مع طائرات عملاقة تتسع لأكثر من 500 راكب، وبالتالي فإن الناقلة وفرت أكثر من 300 موظف في هذا المبنى لهذه الغاية إضافة إلى كوادر أخرى لمطارات دبي والشرطة والجمارك ودائرة الإقامة وغيرها من المؤسسات المعنية. وجود 33 طائرة لدى طيران الإمارات من طراز أيه 380 يعني أن هناك 10 آلاف مسافر ينتظرون الإقلاع من خلال 20 طائرة في بعض الأوقات وهذا بحد ذاته تحد من نوع خاص نواجهه يومياً.
كم موظف وعامل تم تخصيصهم للمبنى الجديد؟
هناك أكثر من 300 موظف لطيران الإمارات في مبنى الكونكورس أيه إضافة إلى موظفي المؤسسات الأخرى المعنية ومنها مطارات دبي والإقامة والجنسية والشرطة والجمارك وغيرها.
ما الأولويات والخطط المستقبلية لخدمات المطار؟ هل هناك خطط جديدة؟
الأولويات بالنسبة لنا تتمثل في المحافظة على جودة الخدمات التي تقدم للركاب سواء على الأرض في المطار أو في الأجواء. ونحن مستمرون في هذا النهج من خلال التميز والابتكار الذي كان دوماً صفة طيران الإمارات.
35 صالة
تمتلك طيران الإمارات 35 صالة منها 6 في دبي و29 في محطاتها الخارجية. وتتوزع الصالات في مطار دبي الدولي بواقع صالتين في كل مبنى فهناك صالتان في المبنى 3 وصالتان في المبنى رقم 1 وصالتان في الكونكورس أيه الجديد الخاص بطائرات أيه 380. وتقوم طيران الإمارات بإضافة 3-4 صالات سنوياً حسب نمو شبكتها العالمية واحتياجات المسافرين فيها. وتبلغ تكلفة كل صالة نحو 20 مليون درهم أي أن حجم الاستثمار في هذه الصالات يتجاوز نصف مليار درهم.
تسارع النمو في الناقلة والمطار
يدير محمد مطر قطاعاً في طيران الإمارات يتألف من نحو 5 آلاف موظف، منهم نحو 3 آلاف داخل مطار دبي لوحده والباقي في مطارات أخرى. ويبرز التحدي الذي يواجه خدمات المطار وفقاً لمحمد مطر في سرعة النمو لطيران الإمارات ومطار دبي على حد سواء. ومع وجود طائرات عملاقة تتسع لأكثر من 500 مسافر وعددها اليوم نحو 33 طائرة تمتلكها الناقلة وأسطول يتألف من نحو 200 طائرة تصبح التحديات أحد المهام والأعمال اليومية في شركة تعد الأسرع نمواً في العالم ومطار ينمو بمعدل 12% سنوياً.
ويؤكد محمد مطر أن الشركة ملتزمة بالاستمرار في جودة الخدمات والابتكار سواء من زيادة أعداد الصالات في المطارات الخارجية للناقلة وعددها 29 صالة إضافة إلى 3 أخرى سيتم إنجازها قريباً أو في تطوير المنتجات والخدمات الأخرى وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة وتسهيل إجراءات سفر الركاب وتقليل طوابير الازدحام في المطار وخاصة المبنى رقم 3 الخاص بطيران الإمارات.
ويعد إنشاء مبنى الكونكورس أيه الخاص بطائرات A083 أول منشأة من نوعها، تم تصميمها وبناؤها لأكبر أسطول طائرات A083 في العالم. وهو دليل على الاستمرارية في الابتكار وجودة الخدمات التي صبغت عمل الناقلة منذ تأسيسها قبل 28 عاماً. ويجمع المبنى بين المحلات التجارية والمطاعم العالمية، كما أنه يمتاز بالترابط الأكثر سلاسة وصالات الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال الواسعة والتي تؤدي إلى الطائرات بشكل مباشر.
رحب بمركز جديد للإبداع
وغادرت أولى رحلات طيران الإمارات A083 عدد EK300 إلى لندن هيثرو من مركز طيران الإمارات لطائرات A083 في 2 يناير 2013.
المصدر : البيان