Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مشغلو الطيران في السعودية : واقع المطارات معوّق لحركة السفر ومؤثر سلبي على الاقتصاد

مشغلو الطيران في السعودية : واقع المطارات معوّق لحركة السفر ومؤثر سلبي على الاقتصاد

 

الرياض " المسلة " … اجمع مشغلو خدمات الطيران في المملكة على أن ابرز عوائق تطور الطيران الداخلي وغياب الطيران السعودي عن التنافسية في الطيران الدولي يعود إلى واقع المطارات الحالية التي تعمل بسعات محدودة وخدمات لا تواكب حجم الطلب على السفر الداخلي ومن والى السعودية، وكذلك رحلات العبور الدولية.

 

جاء ذلك خلال اهم جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2013 والمقام حاليا بالرياض، وتناولت "تطور النقل الجوي في المملكة ودوره في تنمية السياحة"، وكان المتحدث الرئيسي فيها الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وشارك فيها خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية وسليمان الحمدان الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الجوية "ناس" وعلى الريس نائب أول لرئيس لشؤون سياسات وصناعة الطيران في الخطوط القطرية، وأدار الجلسة يوسف الميمني عضو مجلس إدارة الخطوط السعودية.

وفي بداية الجلسة أكد الصقير أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل حاليا على إعادة تقييم توقعات أعداد المسافرين على مستوى كافة مطارات المملكة لافتا الى ان النمو المتزايد فاق توقعات الهيئة السابقة، وأرجع هذا النمو للطلب المتنامي على السفر، وتوسع الهيئة في التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية مثل مطار الامير سلطان بتبوك ومطار الامير نايف في القصيم ومطار الامير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع ومطار أبها ومطار الطائف ومطار حائل مشيرا الى ان الهيئة المستمرة في استقطاب المزيد من الناقلات الجوية الى مطارات المملكة الداخلية، حيث كشف ان هناك طلبات للتشغيل الدولي لمطارات الاحساء ونجران والجوف من قبل الناقلات الجوية الدولية.

 

واوضح أن عدد المسافرين على الرحلات الدولية التي تنطلق من مطارات المملكة الاقليمية بلغ العام الماضي (2012م) مليون ومائة الف مسافر في حين وبلغ عدد الناقلات الجوية العاملة بالمطارات الاقليمية الستة (13) ناقلة جوية مبينا ان الهيئة تسعى الى تحقيق استراتيجيتها الهادفة الى التحرير التدريجي لسوق النقل بالمملكة.

 

وقال ان صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 3 صفر 1434ه بإقرار الخطة الاستراتيجية للنهوض بصناعة الطيران بالمملكة اعطى الهيئة دعما لتحقيق الاهداف والتطلعات المنشودة لتنفيذ الخطط من خلال التوسع في اشراك القطاع الخاص في تشغيل وادارة المطارات وانشاء صندوق لتمويل المطارات يصرف منه على تطوير المطارات بصورة دائمة حتى لا يتكرر بناء المطارات وتركها لفترة طويلة دون تحديث او تطوير، وتوفير العدد الكافي من الرحلات من خلال منح تراخيص تشغيل لشركات طيران جديدة.

 

كما اشار الى ان الهيئة تعمل على تخصيص بعض وحدات الاعمال الاستراتيجية كقطاعات المطارات والملاحة الجوية تحت شركة قابضة منفصلة عن الهيئة وتكون اهدافها تقديم الخدمة المميزة وارضاء عملائها وزيادة ايراداتها ، مبينا ان الهيئة العامة للطيران المدني تعمل حاليا على مراجعة واقرار خطة إعادة هيكلة شبكة النقل الجوي حيث انجزت المرحلة الاولى منها والتي تهدف الى زيادة عدد الرحلات الاسبوعية والسعة المقعدية على القطاعات كثيفة الحركة، كما تطرق لمنح رخصتي مشغل جوي لمستثمرين محليين ودوليين للتشغيل الداخلي و الدولي والتي فازت بهما مؤخرا كل من (طيران الخليج بالتحالف مع شركة عبدالهادي القحطاني وأولاده وشركة الخطوط الجوية القطرية ) مرجحا ان يبدأ التشغيل الفعلي للشركتين بنهاية عام (2013م).

 

وتحدث عن المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في عدد من المطارات الاقليمية والدولية ومنها مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي بالرياض والذي يشتمل على مرحلتين المرحلة الاولى تتضمن تطوير وتوسعة صالتي السفر رقم( 3 و4 ) وتطوير ورفع تصنيف مدرجي الطيران وممرات الطيران وساحات وقوف الطائرات وتطوير محطات وشبكات المنافع والطرق العامة. اما المرحلة الثانية فتتضمن تطوير وتوسعة صالتي السفر رقم( 1و2 ) والمنطقة بينهما جهة ساحة الطيران وستبلغ طاقته الاستيعابية عقب الانتهاء من المرحلة الاولى 30 مليون مسافر.

 

وكان ثاني المتحديثن خالد الملحم والذي طالب في حديثه بضرورة تقديم دعم سريع للمحطات الداخلية الإلزامية التي هي خارج نطاق الربحية بالنسبة للمشغلين ، مشيراً الى عدم تغير اسعار التذاكر من 17 عاماً، باستثناء الدرجة الأولى والأعمال ، وفي ظل متغيرات عالمية لأسعارالطائرات وقطع غيارها، وزيادة مرتبات العاملين بقطاع الطيران، مؤكدأ ان سوء البنية التحتية للمطارات المحلية السبب الأولى في تسرب حركة الطيران الدولية لدول الجوار ، وخاصة في ظل نمو يفوق 11 % لحركة الطيران الدولي من المملكة ، مؤكداً أن حصة الخطوط السعودية تعتبر منافسة في ظل الواقع الحالي، حيث إن نصيبها من سوق الطيران الدولي من المطارات السعودية في 2012 كان 39% والباقي يذهب للخطوط الإماراتية والقطرية والاتحاد وطيران الخليج وباقي شركات الطيران العالمية.

 

وتوقع الملحم أن حصة السعودية من الطيران الداخلي لن تقل عن 80% مع وجود المشغلين الجدد في العام المقبل، وسوف تتقاسم باقي الشركات باقي حصة الداخلي، مشيراً الخطوط السعودية تتطمح لتوسعات في السعة المقعدية، وبالتالي زيادة عدد الركاب الذين وصل عددهم في 2012 م الى 22 مليون راكب، والطموح مضاعفة العدد الى 44 مليوناً في 2020 م مع التوسع المتوقع في اسطوال الطائرات وتوسع مطارات المملكة.

 

ونوه الى أن اسطوال الخطوط السعودية الحالي 104 طائرة، وننتظر تسلم 35 طائرة خلال الفترة المقبلة تصل قيمتها الى 12 مليار ريال. ثم تحدث سليمان الحمدان الذي تناول المعوقات في مجال الطيران الاقتصادي، مشيراً الى أن من أهمها اسعار الوقود وتحديد اسعار التذاكر الداخلية، وضعف خدمات المطارات المحلية، مشيراُ الى أن طيران ناس نقل 11 مليون مسافر من بدء الخدمة في 2007، ويطمح لنقل 4 ملايين راكب في 2013م والوصول الى 48 محطة دولية وداخلية في المرحلة المقبلة.

 

ونوه الى أن هناك الكثير من معوقات قطاع الطيران في المملكة، فمثلاً عندما تستأجر طائرات للمواسم بطواقمها، وجدنا مفأجاة من وزارة الداخلية ممثلة بمكتب الأستقدام الذي يطلب أن يكون عمر المضيفة فوق 40% عاماً وهذا صعب في عالم الطيران. ثم قدم الريس نبذة عن الخطوط القطرية، وقال إن الرخصة التي حصلت عليها القطرية تعني تكوين شركة طيران سعودية في الداخل وترتبط بالضوابط المحلية وتسفيد من الخبرة القطرية التي تصل الى 130 محطة طيران عالمية وتملك 125 طائرة وسوف يتضاعف الرقم 100% في السنوات القليلة القادمة ، منوهاً الى أن استخدام 82% من المسافرين في المملكة للسيارات في سفرهم الداخلي حفز القطرية على الحرص لدخول السوق السعودي.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله