إرجاء افتتاح مطار حمد الدولى يربك نشاط وكالات السياحة والسفر
الدوحة " المسلة " … أكد مديرون في شركات ومكاتب السياحة والسفر أن القرار المتأخر لتأجيل افتتاح مطار حمد الدولي الجديد الذي كان مقررا أمس، قد تسبب بإرباك حركة السفر وأثر سلبيا على رحلات الشركات الاقتصادية العشرة التي كانت قد نقلت عملياتها إلى المرفأ الجوي بناء على طلب الجهات المختصة. وبين هؤلاء أنه يحق للدفاع المدني اتخاذ أي قرار يتعلق بأمان وسلامة الأفراد.
وأشار المعنيون إلى أن قرار التأجيل جاء في وقت متأخر جعل من مسألة الاتصال بالركاب وإعلامهم بالتغيير أمرا صعبا بالنسبة لبعض الشركات، لافتين إلى أن مكاتب السفر عملت منذ أسبوع على إعلام المسافرين بتفاصيل موقع المطار الجديد، وقام بالتأكيد عليهم على ضرورة التواجد في الأوقات المحددة، موضحين أن تأجيل الافتتاح جعل المسافرين الذين لم يتم الاتصال بهم، يتنقلون من مطار إلى آخر للحاق برحلاتهم. وقد رأى المديرون أن من حق الدفاع المدني اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة الأمن والسلامة التي تهدف إلى حماية المسافرين والعاملين في المطار.
ذكر زهير جبراك أن تأجيل افتتاح المطار خلق إرباكا كبيرا بالنسبة لشركات الطيران الاقتصادية العشرة التي وضعت في جدول رحلاتها التوجه إلى المطار الجديد، مبينا أن إعلام مكاتب السفر بتأجيل الافتتاح في وقت متأخر خلق بعض الإرباك حيث كان لا بد من الاتصال بكافة شركات الطيران والركاب لإعلامهم بتحويل الرحلة إلى المطار القديم بعد أن تم اطلاعهم منذ أسبوع على خارطة موقع مطار حمد الدولي الجديد كي يكونوا في الموعد المحدد. ولفت جبراك إلى أن الدفاع المدني لديه كل الحق باتخاذ أي قرار من شأنه أن يحافظ على سلامة وأمان المسافرين وأن تأجيل الافتتاح أمر عادي ويحدث في كل المشاريع الضخمة والنوعية مثل مطار حمد الدولي الجديد.
من جهته ذكر سعيد الهاجري مدير عام مكتب سفريات علي بن علي أن خبر تأجيل افتتاح المطار أحدث إرباكا كبيرا بالنسبة لشركات الطيران والطائرات التي طلب منها التوجه إلى المطار الجديد، ومن ثم تحويل اتجاهها، مبينا أن الإرباك الأكبر حدث للركاب الذين تسبب تأجيل الافتتاح بأن فاتتهم الرحلات وذلك عند تنقلهم بين المطارات. ولفت الهاجري إلى أن مسألة الاتصال بالركاب ليست بالأمر السهل خاصة بالنسبة للطيران الاقتصادي الذي يكون عدد مسافريه كبيرا جدا ومن الصعوبة بمكان إعلامهم جميعا، مشيراً إلى أن العديد من المسافرين ذهبوا إلى موقع المطار الجديد
ومن ثم عادوا إلى المبنى القديم. وأكد المدير العام علي بن علي أن من حق الدفاع المدني أن يتخذ أي قرار يصب في المصلحة العامة، ويضمن الأمن والسلامة بهدف حماية المسافرين والعاملين في المطار. وبين الهاجري أن سبب التأخير في الافتتاح هو شركات المقاولات التي لا تلتزم بإنهاء ما بدأته في الوقت المحدد وعلى الجهات المعنية من هيئة طيران وقطرية ومطار وغيرها التعامل مع هذه الشركات بحزم كي لا تؤثر على سير المشاريع الحيوية في البلاد.
وبدوره بين الرئيس التنفيذي لشركة سفريات ريجينسي طارق عبداللطيف أن ما من إرباك حصل للمسافرين الذين حجزوا عن طريق الشركة لأنه وبمجرد وصول خبر التأجيل تم إرسال رسائل نصية إلى جوالات المسافرين تبلغهم بضرورة التوجه إلى المطار القديم لافتا إلى أن أي قرار يصل بأمان وسلامة المسافرين هو صحيح %100. وذكر مدير مكتب سفريات ميلانو علي صبري أن تأجيل افتتاح المطار خلق إرباكا كبيرا بالنسبة للمسافرين الذين توجهوا إلى المطار الجديد وتأخروا في العودة إلى المبنى القديم ما تسبب بفقدانهم لرحلاتهم.
ولفت صبري إلى أن التأجيل أيضا أزعج الأفراد العاديين الذين ينتظرون افتتاح المطار الجديد بفارغ الصبر للاطلاع على التقنيات العالية والتكنولوجية المتطورة التي استخدمت فيه، والتي جعلته من أهم مطارات العالم، مبينا أن قرار الدفاع المدني بتأجيل الافتتاح نابع من المسؤولية العالية والمصلحة العامة.