الكيان يستمر فى سرقة وتدمير الآثار الفلسطينية لتزييف التاريخ
سلفيت "المسلة" …. قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة سلفيت محمود البر، ان سلطات الاحتلال لا تنفك عن سرقة وتخريب آثار فلسطينية تعود لآلاف السنين تحت حجج وذرائع واهية وطرق واساليب ماكرة، مستغلة قوة بطشها واعتبار نفسها فوق القانون، وجهل وحاجة بعض المواطنين في بعض الاحيان تحت ضغط الحاجة والفقر.
واضاف البر بان آثار فلسطين ومعالمها التاريخية باتت عرضة للسرقة والعبث داخل جدار الفصل والمستوطنات، بهدف تشويه وزعزعة التاريخ والهوية الفلسطينية، مشيرا الى أن آلاف المواقع والمعالم الأثرية عزلها الجدار، إضافة إلى عشرات المواقع التي دمرها مسار الجدار نفسه في محافظة سلفيت وبقية محافظات الوطن حسب معا.
وأضاف :"الآثار والتراث الثقافي الفلسطيني يواجهان مخاطر كبيرة نتيجة استفحال ظاهرة سرقة الآثار وتدميرها من قبل سلطات الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر وهو ما يهدد باستنزاف الموارد الثقافية التاريخية.
وأكد البر أن القانون الدولي يمنع الاتجار بالآثار، كما أن القانون الفلسطيني يجرم الحفر والتنقيب غير المرخص والاتجار غير المشروع، حيث تخضع المناطق الواقعة تحت الاحتلال للقانون الدولي الذي ينظم العمل فيها، ويلزم سلطات الاحتلال بحماية هذه الآثار حتى نهاية الاحتلال.
ولفت البر الى ان المستوطنين لا يبالون بأهمية المواقع الأثرية حين يتعلق الأمر بتوسيع المستوطنات، وبتجريف الأراضي لإقامة أحياء استيطانية جديدة وهو ما يحصل عادة في المستوطنات.
وعن تزوير الاماكن الاثرية والتراثية والمقامات الدينية يقول البر :" المستوطنون وبحماية جيش الاحتلال يحاولون فرض أمر واقع من خلال إقامة شعائر دينية في عدة مقامات دينية إسلامية قديمة في مناطق مختلفة منها وسط بلدة كفل حارس، شمال سلفيت بدعوى أنها أماكن يهودية قديمة، رغم أن عددا من الدراسات ذات مصداقية تؤكد أن هذه المقامات هي إسلامية.