Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

3 % معدلات التقطير في القطاع الفندقي

3 % معدلات التقطير في القطاع الفندقي

الدوحة " المسلة " … أكد عدد من مسؤولي قطاع الضيافة أن معدلات التقطير في القطاع الفندقي تتراوح فيما بين 3% إلى 5%، وشدّدوا على ضرورة وضع فنادق الدوحة خطط واضحة لاستقطاب الكوادر الوطنية. وأضافوا أن الفنادق التابعة للقطاع العام حققت نتائج جيدة في زيادة معدلات التقطير، وأشاروا إلى أن استقطاب الكوادر الوطنية للعمل في فنادق القطاع الخاص يكبّدها المزيد من الأعباء المالية نظراً لانخفاض أجور الكوادر الأجنبية خاصة القادمة من دول شرق آسيا.

وأشاروا إلى أن بعض الفنادق تقوم بابتعاث بعض الكوادر الوطنية إلى الجامعات العالمية لدراسة علوم الفندقة والضيافة في أرقى الجامعات العالمية، وبعد التخرج يتم إلحاق تلك الكوادر بهذه الفنادق، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه الجهود والتي من شأنها تعزيز معدلات التقطير في قطاع الضيافة.

وحول المعوقات التي تواجه الاستثمار السياحي قال مديرو الفنادق إن تطوير القطاع السياحي يتطلب توفير التسهيلات والتمويلات البنكية بفوائد منحفضة إلى المستثمرين، مؤكدين ضرورة وضع استراتيجية مدروسة لتطوير القطاع السياحي الذي يعتبر أحد مصادر الدخل في الاقتصاديات المعاصرة .

وأشاروا إلى أن القطاع السياحي يحتاج إلى الترويج حيث تمتلك قطر مقومات سياحية كبيرة تشمل مختلف الجوانب السياحية "عائلية ترفيهية، تراثية وتاريخية، تعليمية، علاجية"، وشدّدوا على ضرورة قيام الهيئة العامة للسياحة بدور فعّال في تنمية القطاع السياحي .
واستبعد مسؤولو الفنادق تأثر القطاع الفندقي بالتوسعات الكبيرة التي يشهدها السوق القطري، وأشاروا إلى أن قطر سوق واعد للاستثمار السياحي بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة والتي تشمل مختلف القطاعات .

وأضافوا أن قطر باتت مقراً دائماً لاستضافة المؤتمرات السياسية والاقتصادية والفعاليات الرياضية العالمية ما يساهم بدوره في تحفيز نتائج مؤسسات الضيافة المحلية، حيث تستقطب تلك الفعاليات أعدادًا كبيرة من رجال الأعمال والساسة على مدار العام .
التدريب والتأهيل  في البداية أعرب محسن خطاب المدير العام لأجنحة الليوان الفندقية عن ترحيب القطاع الفندقي في دولة قطر بالكوادر الوطنية، مشيراً إلى أن معدلات التقطير في القطاع الفندقي مازالت ضعيفة حتى الآن.

وأضاف: يجب أن يعمل القطاع الفندقي على تدريب وتأهيل وتوعية الكوادر الوطنية للالتحاق بالقطاع الفندقي، مؤكداً ضرورة العمل على ابتعاث عدد من الطلاب القطريين للدراسة في الخارج تحت رعاية الجهات المسؤولة في الدولة ومن ثم إلحاقهم بالعمل الفندقي . وأشار إلى أن زيادة معدلات التقطير بالقطاع السياحي تتطلب مجهودًا كبيرًا من جميع الأطراف المعنية، مشددًا على ضرورة إنشاء أكاديمية للسياحة في إحدى جامعات دولة قطر لتأهيل الكوادر الوطنية.

وطالب محسن خطاب بضرورة تشجيع الكوادر الوطنية للالتحاق بالقطاع السياحي عبر تنظيم برامج لتوعية وتشجيع المواطنين، مشيراً إلى أن التقطير بالقطاع الفندقي يتراوح فيما بين 3% إلى 5%. وأوضح أن نتائج مؤسسات الضيافة في دولة قطر تعتمد بصورة أساسية على سياحة الأعمال، حيث تستضيف دولة قطر أعدادًا كبيرة من المؤتمرات والمعارض سنوياً ما يحفز بدوره نتائج القطاع الفندقي.
وحول توقعاته لمستقبل القطاع الفندقي في ظل التوسعات المتلاحقة التي يشهدها السوق المحلي قال محسن خطاب: إن السوق المحلي واعد جدًا بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر، حيث يجري تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة والتي يكون لها تأثير واضح على القطاع الفندقي.

وأوضح أن قطاع الفنادق في قطر يعتمد بصورة كبيرة على المؤتمرات والمعارض والسياحة العائلية حيث باتت الدوحة مقراً لها، مرجعاً ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي في الدولة الذي كان له تأثير واضح على القطاع الفندقي، مشيداً بجهود دولة قطر للجمع بين سياحة الترفيه والأعمال وذلك من خلال تشييد معالم جذب سياحي راقية.

طفرة تنموية:

 ومن جانبه قال أندريس سعراتي، المدير العام لفندق هيلتون الدوحة: إن الفندق يرحّب بالكوادر الوطنية للالتحاف بالعمل في الفندق، مشيراً إلى أن معدلات التقطير منخفضة في جميع الفنادق العاملة في دولة قطر، مؤكداً احتياج المرافق السياحية إلى الكوادر الوطنية.
وأوضح أن أسعار الغرف الفندقية بدولة قطر تشهد استقراراً رغم التوسعات الفندقية المتلاحقة، وأرجع ذلك إلى زيادة الأحداث الاقتصادية والتوسع في تنظيم المعارض والمؤتمرات العالمية والتي تساهم بدورها في استقطاب أعداد كبيرة من السيّاح ورجال الأعمال.

وتوقع سعراتي حدوث منافسة قوية في سوق الضيافة ستنعكس بدورها على نوعية الخدمات المقدمة للعملاء، وشدّد على ضرورة وضع استراتيجية مدروسة للفنادق لجذب أكبر عدد من السيّاح وعدم الاعتماد فقط على السوق المحلي. وأضاف: إن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد سيكون له تأثير كبير على القطاع الفندقي، حيث سيستقطب المطار فور افتتاحه أكثر من 30 مليون مسافر ما سيحفز بدورة سياحة الترانزيت .

وأشار سعراتي إلى أن القطاع الفندقي يعتبر إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يمكن لأي دولة أن تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل دور وأهمية تطوير القطاع الفندقي بأنماطه وأنواعه المختلفة حيث إنه القطاع الذي يستخدمه جميع السياح وهو الذي عادة يشكل الانطباع العام عن الوجهة السياحية والمجتمع من خلال التجربة الأولى للسائح في زيارته. وأضاف أن دولة قطر لديها مقومات كبيرة لتطوير القطاع السياحي الذي يعتبر أحد روافد تحفيز الاقتصاديات المعاصرة ومزودًا رئيسيًا لفرص العمل، مشيراً إلى أن النهوض بالقطاع السياحي سيخلق نوعاً من التنوع والديناميكية في الاقتصاد القطري.

استقطاب الكوادر:

 ومن جهته قال محمود الهوريني مدير عام فندق شيرمان إن معدلات التقطير في القطاع الفندقي منخفضة، مؤكداً ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للالتحاق بالقطاع الفندقي . وأشار إلى أن التوسعات الفندقية المتلاحقة التي يشهدها السوق القطري تعكس الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر، مشيرًا إلى أن النهضة الشاملة التي تنعم بها دولة قطر تحفز نتائج القطاع الفندقي .

وأضاف أن افتتاح مطار حمد الدولي الجديد مطلع أبريل المقبل وتوسعات الخطوط الجوية القطرية سيحفز سياحة الترانزيت بدولة قطر ما سينعكس بالإيجاب على نتائج القطاع الفندقي، والجدير بالذكر أن المطار الجديد يستوعب 30 مليون مسافر فور الافتتاح وباكتمال جميع مراحله يستوعب 50 مليون مسافر.

وأوضح أن قطاع الضيافة يشهد منافسة كبيرة تصب في صالح الوفود السياحية القادمة إلى الدوحة، مشيرًا إلى أن التوسعات المتلاحقة التي يشهدها قطاع الضيافة القطري لم تؤثر على أسعار الغرف الفندقية، منوهاً إلى أن السوق القطري يعاني من نقص فنادق فئة 4 نجوم.
وأشار الهوريني إلى أن قطاع ضيافة ينمو بمعدلات تعد الأفضل على مستوى المنطقة وهو مؤشر لاستمرار نمو الطلب على الخدمات الفندقية خاصة في ظل السياسية التي تتبعها الدولة لتحفيز قطاعات سياحية مهمة مثل السياحة الرياضية والثقافية والمؤتمرات والسياحة التعليمية وغيرها من قطاعات السياحة الفاخرة .

وقال: إن فندق شيرمان استطاع تحقيق نتائج قوية خلال 2012 بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر والتي تعمل على إنشاء عدد من المشروعات العملاقة تستقطب من خلالها أعدادًا كبيرة من المهندسين والخبراء. ونوه محمود الهوريني إلى أن المؤتمرات والمعارض تساهم في زيادة معدلات إشغال القطاع الفندقي، مؤكداً ضرورة التنويع بين سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية بما يعزز نتائج قطاع الضيافة. وأشار إلى أن قطاع الضيافة القطري يستضيف أبرز العلامات الفندقية الرائدة في العالم ، موضحًا أن الخدمات الفندقية المقدمة للنزلاء تعبّر عن الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها قطر . 

المصدر : الراية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله