Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

هشام جاد يكشف تفاصيل سيناريوهات المؤامرة لتفكيك مصر للطيران وبيعها لقطر

هشام جاد يكشف تفاصيل سيناريوهات المؤامرة لتفكيك مصر للطيران وبيعها لقطر

 

فضيحة تعيين أبن الرئيس ليست الأولى فى وزارة الطيران ولن تكون الأخيرة

 

العمل على إغلاق الأكاديمية الجوية وتحويلها لشركات خاصة

 

القاهرة " المسلة "  سعيد جمال الدين … لم يكن تعيين "عمر محمد مرسى العياط " إبن الرئيس محمد مرسى فى الشركة القابضة للمطارات أو الفضيحة التى شهدتها وزارة الطيران المدنى فى عهد وزيرها الحالى وائل المعداوى .. وإنما كشفت عن وجود العديد من المؤامرات التى تحاك ضد مصر وتحديداً ضد الشركة القابضة مصر  للطيران وتفكيكها  والإعلان عن الخسائر الفادحة التى تحققتها خلال الفترة الماضية فى إشارة واضحة لدراسة بيعها ولمن  المشترى ( قطر ) والتى أصبح البعض يلقبها بدولة ( خطر ) لما تسببه من مخاطر ضخمة فى الوطن العربى.

أسرار فضيحة نجل الرئيس

 

تعيين "عمر" خريج تجارة الزقازيق منذ شهرين بإعلان "سري".. ضمن 10 من أبناء الكبار الوظيفة من حق العاملين المؤقتين بالقابضة للمطارات فقط.. ورئيس الشركة الإخواني انتهك القواعد ، قال هشام جاد أنه خلال السنوات العشر الماضية شهدت وزارة الطيران المدني وشركاتها التسع توسعات كثيرة، أسفرت عن توفير نحو 10 آلاف وظيفة.. وتم وضع معايير للتعيين، وأولها أن تعقد كافة الاختبارات بالجامعة الأمريكية ومعهد اللغات التابع للقوات المسلحة فيما يخص اللغات أو الحاسب الآلى.. وبعد اعتماد النتيجة تعلق بشكل واضح متاح للجميع.

 

ولكي يرضي الفريق أحمد شفيق – وزير الطيران آنذاك – الموظفين قرر السماح بتعيين أبناء العاملين خاصة فى مجال الطيران والضيافة بعد اجتياز الاختبارات.

 

ولكن بعد الثورة تم تعيين أغلب أبناء العاملين مع تجاهل القواعد والمعايير، وعادت "ريمة لعادتها القديمة" كما يقولون.

 

ومؤخرا فوجئ الجميع بفضيحة مدوية بتعيين عمر محمد مرسي الرئيس، الحاصل على بكالوريوس التجارة من جامعة الزقازيق بتقدير عام جيد دفعة 2012،بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ضمن قائمة شملت 10 آخرين من أبناء علية القوم، الإعلان كان داخليا و"سريا"، وهذه الوظيفة من حق من يعملون بالفعل داخل الشركة بصفة مؤقتة، ولم يتم تعيينهم..وليست متاحة لغيرهم.

 

ومن خلال معرفتي  بوزير الطيران وائل المعداوى فإنه لا يملك أن يقول لا لتعيين ابن الرئيس، والبعض يردد أن الموافقة بمثابة رد الجميل لاختياره وزيرا.. رغم كفاءة الرجل وجدارته بالمنصب؛ فاختيار المعداوى جاء لإنقاذ الوزارة بل المنظومة كاملة.

 

قائمة العشرة

الوزير المعداوى أدلى بتصريح وصف فيه تعيين عمر بأنه أمر عادى، لأنه أحد أبناء الوطن ولكن هنا لابد أن تتاح الفرصة لجميع أبناء الوطن.. ونطالب المعداوي بالإعلان عن أسماء العشرة الذين ضمتهم قائمة تعيين عمر مرسي؛ حتى يطمئن الجميع.. وهذا سيعطى مصداقية ويخفف الضغط على الوزير على الأقل.

 

أما الكابتن مجدى عبد الهادى – رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة – فهو لم يخف يوما أنه إخواني وهذا حقه، ولكن ليس من حقه أن تكون القابضة للمطارات ملكا للجماعة.

 

والمعروف عن عبد الهادي  أنه نقابي بارع يدافع عن الحق وحدث بينه وبين شفيق صدام كبير، برره وقتها بأنه من أجل حقوق الآخرين.. والآن أذكره بتصريحه الذي نفى فيه تعيين ابن الرئيس بل نفى حقيقة راتبه.

 

الكابتن عبد الهادى أنكر ما تردد مؤخرا عن أن راتب عمر فى عمله الجديد بالشركة 40 ألف جنيه، كما نشرت بعض المواقع الإخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وقال عبد الهادى فى تصريحات له، إن ما نشر فى الصحف والمواقع الإلكترونية، وما تردد فى القنوات الفضائية عن تعيين "عمر" ابن الرئيس مرسى فى وحدة التعاون الدولى، وتقاضيه راتبا يصل إلى 40 ألف جنيه عار تماما عن الصحة.

 

أوراق التجنيد

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات، أن هذه الأرقام خيالية ولا توجد فى الأساس بوزارة الطيران المدنى رواتب تصل إلى هذا المبلغ ولا يتقاضاها حتى رؤساء الشركات والطيارين وطاقم الضيافة والمراقبين الجويين.

 

وأوضح أنه لم يصدر حتى الآن قرار بتعيينه، لحين انتهائه من استيفاء الأوراق المطلوبة،مضيفا أن رواتب المعينين الجدد تبلغ 900 جنيه فقط، وبعد 6 أشهر تصل إلى1200 جنيه، وذلك ما ينطبق على الجميع، مؤكدا أنه سيتم تعيينه بعقد مؤقت لمدة عام، وإذا أثبت كفاءته سيتم تثبيته، وهذا مطبق فى وزارة الطيران والشركات التابعة، وتم تثبيت كافة العقود المؤقتة بعد مرور عام.

 

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إلى أن نجل الرئيس لم يسلم الأوراق الخاصة بموقفه من التجنيد حتى الآن، لذلك لم يصدر قرار بتعيينه بعد، لافتا إلى أن عمر محمد مرسى تقدم مثله مثل غيره منذ شهرين وفقا لإعلان داخلى نشر بالشركة القابضة ولم تكن هناك أى تزكية من جانب رئاسة الجمهورية.

 

تصريح عبد الهادى كما قلنا واقعى والإعلان داخلى لذلك تم التكتم عليه تماما لمدة شهرين وهذا باعترافه.

 

جريمة إغلاق الأكاديمية

 

يواصل الزميل هشام جاد كشفة عن الكثير من الأسرار حول الأزمة الحادة التي اندلعت في تعيين ( سى عمر ) ويعرض جريمة أخرى؛ حيث يسعى البعض لإغلاق الأكاديمية المصرية للطيران، والتي مضى على إنشائها سنوات.. وخاض مؤسسوها حربا ضروسا مع أصحاب الجامعات الخاصة والذين مارسوا ضغوطا هائلة على وزير التعليم العالى فى تلك الفترة لإجهاض عملية تأسيس الأكاديمية، التي قادها الدكتور طيار حسن محمد حسن وكان مديرا لمعهد الطيران بإمبابة  ثم أصبح مديرا للأكاديمية بعد إنشائها، وسانده الفريق شفيق لدرجة أنه طلب تدخل الرئيس السابق لاعتمادها.

 

هذه الأكاديمية كان الهدف من تأسيسها أن تكون مصنعا لتخريج طيارين لمصر وللمنطقة العربية.

 

المفاجأة أنه في الفترة الأخيرة جرت محاولات سرية لكي يعود معهد مصر للطيران وتلغى الأكاديمية، ومارس المغرضون ضغوطا على سمير إمبابى وزير الطيران الأسبق بهذا الشأن، إلا أن هناك من تدخل وأقنع إمبابي بأن الأكاديمية أصبحت مرتبطة بمنظمات عالمية ويأتى إليها طلاب رغم ارتفاع مصروفاتها والتي تصل إلى 400 ألف جنيه لتخريج طيار مدرب ليكون مساعد طيار، وهذا هو سر ارتفاع التكلفة، ومن أجل ذلك تم إحضار طائرات بمحركات ليتم تدريب الطلاب عليها إلا أنها لم تستخدم لأسباب لا يريد أحد أن يكشف عنها حتى اللحظة الحالية.. ويعتبر هذا التصرف إهدارا للمال العام، لأن شراءها جاء بدراسة وعبر طرق شرعية من أجل المنافسة مع الأكاديميات العالمية.

 

المؤامرة مستمرة

 

وهناك مستندات تثبت – بما لايدع مجالا للشك – أن هناك من رجال النظام الجديد من يتطلع لتحويل عملية تخريج الطيارين من خلال الأكاديمية إلى مشروعات تجارية تعليمية وإنشاء  كليات تهدف إلى الربح بمعرفة أحد الطيارين الذي حاول من قبل إنشاء كلية، ولكن رفضت الوزارة، وأنشئت الأكاديمية الحكومية بمصروفات؛ ليكون لدينا مصنع لتخريج طيارين مؤهلين..

 

ورغم صمود إمبابي إلا أن المؤامرة ما زالت مستمرة لإغلاق الأكاديمية!

 

أما  كلية المراقبة الجوية والتي أنشئت داخل الأكاديمية لخلق جيل جديد من المراقبين ينافس مراقبي العالم بمعايير دولية ففى العام الماضي صمم المراقبون القدامى على عدم تعيين "50 مراقبا"،  عرفوا "بدفعة أحمد شفيق".. وهؤلاء تم تدريبهم لمدة عامين وأنهوا تدريبهم بفرنسا وحصلوا على الإجازة، ولولا تدخل المهندس حسين مسعود وزير الطيران الذي سبق سمير إمبابى لما تعيين هؤلاء الذين تلقوا أعلى التدريبات الدولية، ولضاع مستقبلهم.

 

أما المؤامرة الأخطر فتتمثل في المحاولات الحثيثة لتفكيك وزارة الطيران وشركاتها، تمهيدا لبيعها لدويلة قطر!

 

وأخيرا.. يردد الطيارون قصة شهيرة حول رفض تعيين ابن شقيق الفريق شفيق، الطيار هشام محمد شفيق، بشركة مصر للطيران، وهو ضابط سابق .بالقوات الجوية وقدم استقالته ورغم تدخل الكثيرين لتعيين هشام إلا أنه لم يعين حتى اللحظة فى مصر للطيران.
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله