أزمة سوريا تشل سياحة لبنان عبر الحدود
أحمد السباعي-الدوحة
قال وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس إن الوضع السوري أثر بشكل سلبي على اقتصاد لبنان، خصوصا في قطاعي الاستيراد والتصدير والسياحة عبر الحدود التي توقفت كليا، وجاء تصريح نحاس اليوم عقب اختتام اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي الوزاري في الدوحة، والذي يحضر للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين.
وأضاف الوزير اللبناني في لقاء صحفي، حضرته الجزيرة نت، أن ما يجري في سوريا أثر على المنطقة برمتها، لكن تداعياته أصابت لبنان بشكل كبير، وأوضح أن أجواء التوتر التي تسيطر على المنطقة أضرت بقطاعات التجارة والصناعة والاستثمار والسياحة.
وبخصوص منح مقعد سوريا الخالي في الجامعة العربية للمعارضة، كرر نحاس موقف بلاده القاضي بـ"النأي عن النفس" عن الأزمة السورية، وأشار إلى أن القادة في قمتهم يناقشون هذا الموضوع، ونفى المسؤول اللبناني "سماعه بخبر احتمال معاقبة دول الخليج العربي للبنان" بسبب مواقفه السياسية.
وأوضح الوزير اللبناني أن المجلس الاقتصادي الاجتماعي الوزاري ناقش إنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة والاتحاد الجمركي العربي الموحد، كما أن هذه المواضيع ستناقش أيضا في اجتماع القمة، ونفى الوزير أن يكون هناك خلاف بين الأعضاء حول أي من المواضيع، مؤكدا أن سبب تأجيل البت في بعض المواضيع هو عدم إكمال اللجان الأعمال المكلفة بها.
قضايا وخلافات
من جانبه أفاد وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة بأن إنشاء المنطقة العربية الحرة والاتحاد الجمركي أخذ جل وقت النقاش والاجتماع.
وأقر في حديث للجزيرة نت بوجود خلافات "طبيعية" بين الدول حول مشروع تطوير دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأنها عُدت "مزاحمة" لمبادرة أمير الكويت التي أطلقها في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي عقد في الكويت عام 2009 لدعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والقائمة على استغلال الموارد المحلية المتاحة من سلع وخدمات.
وأضاف بن بادة أن هذه المبادرة كان قد اتفق في الاجتماع الاقتصادي الاجتماعي الوزاري العربي الذي عقد بالقاهرة على أن تبحث على المستوى الوزاري ولا ترفع للقمة، وهناك من رأى وجوب رفعها فرفعت لاجتماع القمة".
المصدر : الجزيرة نت