انطلاق فعاليات مؤتمر السياحة الدينية الاول في كربلاء
كربلاء " المسلة " … عقدت كلية السياحة الدينية بجامعة كربلاء، مؤتمرها العلمي السنوي الاول وبمشاركة 60 بحثا من خمس دول عربية بالاضافة الى الجامعات العراقية تهدف الى تنظيم وتطوير السياحة والاثار في العراق والمحافظة بصورة خاصة. وقال عميد كلية السياحة الدينية في جامعة كربلاء هاشم مرزوق الشمري لـ"المسلة" إن "السياحة في العراق وفي كربلاء خصوصا تحتاج الى تنظيم واعداد كوادر بشرية قادرة على ادارة ملف السياحة في العراق"، موضحا ان "من ضمن توصيات المؤتمر هي دعوة المسؤولين في وزارة السياحة والاثار الى السعي الحثيث والجاد لانعاش السياحة ومواكبة التطور الذي تشهده البلدان العربية، وهدف القسم الاخر من التوصيات الى وضع استراتيجية وطنية تخدم السياحة وتركز على مشروع كربلاء عاصمة السياحة الدينية".
واضاف "لدينا اربعة باحثين من مصر وبحوث من لبنان وجامعات الاردن ومشاركات من الامارات والكويت، هذه الدول تمتلك تجربة ممكن الاستفادة منها والتي ستمثل الطريق لمعالجة الكثير من المشاكل والاختناقات الموجودة في المحافظة". وبين ان " المشاركين في المؤتمر هم من (مصر، الاردن، الامارات، الكويت) وجميع جامعات العراق المختصة بالسياحة واللاثار، ووصلت البحوث الى 60 بحثا ، بالاضافة الى مشاركات من اساتذة تعذروا الحضور وصلت 90 مشاركة".
وقال الاستاذ المساعد كريم ضمد من جامعة الموصل لـ" المسلة" : "اصابت السياحة في العراق العديد من المعوقات، بسبب عدم ارتقاء التشريعات القانونية الى مستوى النهوض بقطاع السياحة اجماليا سواء كانت دينية او اثرية اوطبيعية، اضافة الى اختلاف الرؤى لبعض الاخصائيين في مجال السياحة والاثار، فبعضهم يعتقد ان السياحة محرمة والاخر يعتقد ان السياحة لها تاثيرات سلبية على المجتمع".
واشار الى ان " القران الكريم والسنة النبوية اكدوا على ضرورة العمل السياحي لما تحتويه من عامل مساعد على نشر الوعي والثقافة بين افراد المجتمع". واوضح علي فرحات ان الهدف من المشاركة في المؤتمر هو "نقل الخبرة المتقدمة على الصعيد العربي وتوفير نصائح للعراق وكربلاء خاصة، لان العراق متأخر بهذا المجال لانقطاعه عن العالم الخارجي بسبب الحروب التي ادخله بها نظامه السابق".
واكد ان "العراق غني بامواله واموال استثماراته الهائلة واماكنه المقدسة واثاره، لكنه يفتقد الى اللمسة السحرية التي تظهر نتاجاته بالشكل المطلوب والتي تحتاج الى جهد وعمل لاظهارها". ولفت الى ان " بحثه المشارك تضمن انشاء وادارة فندق سياحي وطرح الخطوات التي تنجحه وتجعله متميز، وهذا الامر الذي تفتقده جميع فنادق كربلاء".
من جانبه قال نائب رئيس لجنة السياحة والاثار البرلمانية طلال حسين الزوبعي لـ"المسلة" اذا "تم استثناء السياحة الدينية فلا وجود للسياحة مطلقا في اي منطقة بالعراق بالرغم من امتلاك العراق ثلاثة ارباع المواقع الاثرية في العالم". واشار الى ان السبب " قلة التخصيصات والاستراتيجية الوطنية للاثار"، موضحا ان" السياحة والاثار على مستوى الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والسلطة التشريعية لا تحضى باي اهتمام وهذا يدل على وجود حالة تخلف في العراق". واكد ان " هنالك مؤامرة واجندة من قوى خارجية بررت الاحتلال على انه احد العوامل لانقاذ العراق من تخلفه وتسعى وتبذل قصارى جهدها لتدمير العراق تاريخيا واثريا ، واثبات عدم امتلاكه لاي حضارة على مستوى العصور".
المصدر : العراق نيوز