السلطنة رابع الشرق الأوسط في تطور قطاع السياحة والطيران
مسقط " المسلة " … حلت السلطنة في المرتبة الرابعة في الشرق الأوسط على قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخرا. وواصلت السلطنة تقدمها بحصولها على معدل 4.29 نقطة في تقرير هذا العام الذي حمل عنوان “تذليل العقبات أمام النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل” حيث قفزت أربعة مراكز في المستوى العالمي لتصعد من المرتبة 61 عالمياً في تقرير عام 2011، إلى المرتبة الـ 57 عالمياً من مجموع 139 دولة شملها التقرير.
واستند تقرير العام الحالي في تصنيف الدول على ثلاثة محاور رئيسية هي الإطار التظيمي، وبيئة الأعمال والبنية الأساسية، والمصادر البشرية والثقافية والطبيعية، فيما اندرج تحت كل من هذه المحاور مؤشرات فرعية اخرى. وفيما يتعلق بالإطار التنظيمي، جاءت السلطنة ثالثة الشرق الأوسط، بحصولها على 4.81 نقطة، بينما حلت في المرتبة الخامسة عالميا في المعيار الفرعي لجودة الطرق حيث حصلت على 6.4 نقطة. وحلت في المرتبة الخامسة عربيا في معيار جودة البنية الأساسية للنقل الجوي وشبكة النقل الجوي الدولية جيث حصلت على 5.5 نقطة.
وفي معيار التنافسية السعرية في مجال السياحة والسفر جاءت السلطنة الرابعة عربيا بحصولها على 4.29 نقطة، ويعتمد التقرير على نتائج استطلاعات الرأي ومسوحات سنوية شاملة يجريها منتدى الاقتصاد العالمي بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الدولية، ويتضمن التقرير قياس مؤشرات تنحصر في تركيبة دليل تنافسية قطاع السياحة والسفر تتمثل في مؤشرات الإطار التنظيمي والقانوني والتي يندرج تحتها خمسة مؤشرات فرعية ومؤشرات البنية الأساسية وبيئة الأعمال ويندرج تحتها خمسة مؤشرات فرعية أيضا وأخير مؤشرات الموارد البشرية والثقافية والطبيعية التي يندرج تحتها أربعة مؤشرات فرعية.
ووضع التقرير نقاطا لأربعة عشر مؤشرا منها مؤشر الأمن والأمان، ومؤشر الصحة والنظافة ومؤشر أولويات صناعة السياحة والسفر ومؤشر البنية الأساسية النقل الأرضية، ومؤشر البنية السياحية، ومؤشر البنية الأساسية لقطاع تكنولوجيا الاتصالات، ومؤشر الموارد البشرية، ومؤشر جاذبية الدولة والفتها للسياحة، والسفر، ومؤشر الموارد الثقافية، ومؤشر الموارد الطبيعية ومؤشر الاستدامة البيئية ومؤشر استدامة تنمية صناعة السياحة والسفر.
وتصدرت سويسرا للعام السادس على التوالي مؤشر التنافسية في السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بحصولها على 5.66 نقطة، تلتها فرنسا بمعدل 5.39 نقطة، ثم النمسا وأسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا والسويد وسنغافورة وهي البلدان التي تصدرت أفضل 10 بلدان في المؤشر. ويتوقع أن تكون لمشاريع البنية الأساسية العملاقة الجاري تنفيذها في السلطنة آثارها الإيجابية على تحسين القطاع السياحي وزيادة إنتاجيته.
ويضع تقرير التنافسية العالمية للسياحة والسفر مؤشرات لإحالة الصعوبات والمعوقات التي تواجه التنافسية إلى نقاط إيجابية أمام القطاعين العام والخاص ضمن منظومة المنافسة العالمية في قطاعي السفر والسياحة لبناء خطط نحو تطوير قطاع السياحة من خلال قياس وتحليل الأداء ضمن مكونات القطاع السياحي للدول “الوجهات السياحية” استناداً إلى بيانات منظمات ومراكز أبحاث دولية من بينها الاتحاد الدولي للنقل الجوي والاتحاد العالمي لصون الطبيعة والمنظمة العالمية للسياحة والمجلس العالمي للسفر والسياحة.
ورصدت التقارير المالية السنوية لشركات السفر والسياحة العاملة بالسلطنة نظرة إيجابية لنمو وتطور القطاع في ظل الزيادة الملموسة في عدد الزوار والسياح الذين زاروا السلطنة في عام 2012 وهو ما أدى الى تحسن نسب الإشغال وأسعار الإقامة في الفنادق. وفي سبيل سعيها إلى الارتقاء بقطاع السياحة تعمل السلطنة حاليا على إعداد استراتيجية جديدة، وبحسب المعلومات التي تم الكشف عنها فإن الاستراتيجية عبارة عن برنامج تفصيلي يشمل خططا وبرامج على المديين القصير والمتوسط باستخدام الإمكانيات المتاحة مع تضمينها بدائل أخرى.
وكانت السلطنة قد توجت مشاركتها السنوية في معرض بورصة السفر العالمي ببرلين الأسبوع الماضي بحصد ثلاث جوائز دولية حيث نجحت الجهود الترويجية السياحية لوزارة السياحة في أن تحرز السلطنة جائزة المركز الأول للوجهة السياحية الأكثر تفضيلا في منطقة الدول العربية من قبل السياح الناطقين باللغة الألمانية (ألمانيا والنمسا وسويسرا)، فيما حصل الطيران العماني على جائزة ثاني أفضل شركة طيران لتشغيل الرحلات بين منطقة الدول العربية وألمانيا فيما نال مكتب وزارة السياحة للتمثيل الخارجي في برلين وللعام الثاني على التوالي جائزة ثالث أفضل مكتب تمثيل سياحي خارجي في السوق السياحي الناطق باللغة الألمانية.
وتمنح هذه الجوائز وفق استفتاء يشارك فيه أكثر من 2600 خبير وعضو وممثل لشركات السفر والسياحة في جمهورية ألمانيا الاتحادية والدول الناطقة باللغة الألمانية (النمسا وسويسرا) حيث يتم تصنيف الوجهات السياحية والمنشآت وخطوط الطيران والفئات التنافسية الأخرى وتكريمها بحسب الخدمات والتسهيلات والمقومات السياحية المتنوعة والفعاليات والأنشطة والمنشآت والبنى الأساسية وغيرها من المعايير الرئيسية ومعايير الجودة والاستدامة التي يتضمنها الاستفتاء السنوي لمجموعة (جو آسيا/جو آرابيا) المتخصصة في إحصاءات السفر والسياحة والتي تم إنشاؤها وتدشين جوائزها ابتداء من عام 2003. وتلقت السلطنة إشادة من قبل منظمة السياحة العربية بمستوى الفعاليات ونوعيتها التي نظمتها خلال فعاليات مسقط عاصمة السياحة العربية 2012 مما أدى إلى زيادة عدد زوار العام الماضي إلى حوالي مليون و400 ألف زائر.
المصدر: عُمان