القرية التراثية في الباحة … مركزاً للتراث والسياحة
الباحة " المسلة " … تتجه أنظار أهالي وزوار منطقة الباحة حالياً للقرية التراثية التي تعكف إمارة المنطقة على تنفيذها , نظراً لما ستحمله تلك القرية من موروث شعبي وخصوصية في الروح المعمارية والرمزية لسراة وبادية وتهامة المنطقة . ويعد مشروع القرية التراثية جاذباً يخدم احتياجات المنطقة ويعزز من هويتها السياحية , فضلاً عن كونه رافداً للمنطقة لتحقيق المقومات التنموية المتعددة .
ويأتي المشروع الذي تم توقيع عقد تصميمه بين مدينة الباحة ومحافظة القرى بتكلفة إنشائية تفوق الـ 35.000.000 ريال , على مساحة تزيد عن 100.000 متر مربع , حيث يشتمل على مسرح شعبي يتسع لأكثر من 5000 شخص , وساحات شعبيه ومسجد يتسع لـ 500 مصلي , إضافة إلى مدينة ألعاب وكبائن فندقيه ووحدات سكنية ومعرض تسوق ومحلات تجارية ومطاعم وصالة عرض تراثية لإبراز تراث المنطقة .
كما يشتمل على حدائق ومتنزهات ومواقف سيارات وأسواق شعبية ومواقع أخرى لإقامة المهرجانات , إلى جانب مقر لإقامة متحف ومسرح للندوات والأمسيات الثقافية . ويشهد مشروع القرية التراثية تضافر جهود مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها أمانة المنطقة التي أكملت منذ مطلع السنة الهجرية الحالية تجهيز المراحل الأولية للمشروع وبناء بعض أجزاءه الرئيسية , تمهيداً لاستكمال اهتمامات القطاع الخاص في المشروع التي سيكون العمل بها متوافقاً ومتناغماً مع المتطلبات العصرية لصناعة السياحة .
ويشير وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري في هذا السياق إلى اهتمام وحرص أمير منطقة الباحة بمختلف الأمور المتعلقة بالقرية التراثية سواء من ناحية التصميم أو التنفيذ ، وأبدى تطلعه لأن تكون القرية واجهة سياحية تبرز الموروث الشعبي للمنطقة بمختلف أطيافه , وتعمل على تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة التي تلبي جميع رغبات المجتمع ، مشيداً بجهود مختلف الجهات المعنية بتصميم وتنفيذ القرية . وختاماً , فإن القرية التراثية تعد إحدى الوسائل المهمة لتفعيل النشاط الثقافي , كونها تأتي جنباً إلى جنب مع القرى الأثرية التي أثبتت الاستطلاعات والتجارب الدولية أهميتها كوعاء لإقامة الفعاليات الثقافية والتراثية .
المصدر : واس