20 مليار دولار للبنية التحتية لقطاع السياحة قبل المونديال
الدوحة " المسلة " … كشف تقرير أصدرته مؤخرا وزارة الأعمال والتجارة عن تصاعد نمو قطاع السياحة خلال السنوات المقبلة وذلك بسبب نية الهيئة العامة للسياحة تنفيذ خطط باستثمار 20 مليار دولار في البني التحتية للسياحة قبل استقبال البلاد لمونديال 2022. وأشار تقرير الأعمال والتجارة 2012 الأول إلى أن دولة قطر أدخلت العديد من المناسبات السياحية خلال العقد الأول من القرن الحالي بما فيها المهرجانات والمتاحف والمعارض الفنية كما قامت الدولة باستضافة مختلف المؤتمرات والمعارض التي اجتذبت مزيدا من الأعمال والزوار القادمين للاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض الذين شكلوا %72 من زوار دولة قطر عام 2011 وعملوا على زيادة الطلب على الغرف الفندقية في البلاد.
45 ألف غرفة جديدة :
ويكشف التقرير أيضاً أن قطر تخطط لبناء 45 ألف غرفة فندقية إضافية لضمان الوفاء بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم البالغة 60 ألف غرفة ووفقا لذلك فقد تم التخطيط لافتتاح 21 فندقا جديدا من الفترة 2012 إلى 2017 وهي هيلتون الخليج الغربي وهيلتون جاردن وشوفيتيل المها وبرج عبدالوهاب وماندراين أورينتال ومركز الدوحة للمؤتمرات وفندق بروة الريان وفندق بروة فيننشيال دستركت وجراند ساراي ومايسون لو نورت ومروب جراند سيتي ينتر ونيكي بيتش كلب والواحة وروتانا سيتي سنتر وشانجرايلا وسويس ديلوكوس جراند هوتيل وبرج القدس وبروة الخور وفور سيزونز وفور سيزونز اللؤلوة وأبراج دبي الدوحة (جميرة).
الاستراتيجية الجديدة
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الهيئة العامة للسياحة برئاسة عيسى محمد المهندي للإعلان عن الاستراتيجية الجديدة للهيئة والتي ستكون بمثابة استراتيجية محددة المعالم والخطط والتوقيتات الزمنية من أجل تهيئة قطر بالشكل السياحي النموذجي قبل استضافة مونديال 2022 خاصة بعدما قام رئيس الهيئة بوضع جدول زمني لاستكشاف كافة المناطق السياحية في قطر من أجل النهوض بها وجعلها مندرجة في الاستراتيجية الجديدة.
وكان المهندي قد قام بزيارة جميع بلديات الدوحة للتعرف على كافة المناطق السياحية والأثرية على أرض الواقع وقام أيضاً بإشراك كافة الشركاء من الهيئات والمؤسسات للتعرف على التحديات الجديدة التي تواجه قطاع السياحة سعيا وراء الخروج باستراتيجية جديدة متدرجة المستوى للوصول بقطر إلى أفضل مكانة سياحية قبل المونديال.
زيادة نسبة الإشغال للفنادق
وذكر تقرير الأعمال والتجارة أنه خلال عام 2011 استمر الطلب على الغرف الفندقية في قطر قويا نتيجة لارتفاع بنسبة %12 و%50 في عدد الزوار من خارج منطقة مجلس التعاون الخليجي ومن داخلها على التوالي. وقد تراجع معدل الإشغال من %77 إلى %63 خلال الربع الأول من عام 2012 مقارناً بنفس الفترة من عام 2011 وذلك بسبب الزيادة في المعروض نتيجة افتتاح خمسة فنادق جديدة في المنطقة الدبلوماسية بصفة أساسية حيث شملت هذه الفنادق فنادق ذات سهرة عالمية مثل سانت ريجيس ودوحة سيتي وإنتركونتننتال وماريوت كورتيارد سيتي سنتر ورينيسانس دوحة سيتي سنتر كما أن استضافة قطر لمنافسات كأس الأمم الآسيوية أسهم في زيادة نسبة الإشغال في شهر يناير 2011.
كما زاد الطلب للغرف الفندقية مؤخرا بسبب مهرجانات الدوحة ترايبكا السينمائي (2009 – 2012) ومسابقة رياضية مثل دورة الألعاب العربية 2011 ومؤتمرات عالمية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية 2013. ووفقا للهيئة العامة للسياحة يوجد في قطر حاليا 77 فندقا ويصنف ما بين 80 إلى %85 منها كفنادق 4-5 نجوم مما سيضيف 17 ألف غرفة لعدد الغرف الموجودة حاليا.
تصنيف الأنشطة الاقتصادية
ووفقا لنظام التصنيف الصناعي المعياري العالمي فإن قطاع السياحة في قطر يأتي في مرتبة جيدة على صعيد تأجير الشقق المفروشة والفنادق 3 نجوم وأقل والفنادق 4 نجوم والفنادق 5 نجوم ودور السينما وهو ما يمكّن أن يزداد هذا التصنيف خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب المشروعات السياحية الكبيرة التي سيتم تنفيذها بشكل متدرج في هذا القطاع بسبب المونديال. وأخيرا تؤيد كافة المعلومات الواردة في تقرير الأعمال والتجارة 2012 الاستنتاج أن الاقتصاد القطري محمي نسبيا من الانكماش الاقتصادي الذي أثر على عدة دول إقليميا ودوليا ولا تزال قطر واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم.
المصدر : العرب