شروق تعلن عن بدء العمل بفندق "البيت" فى الشارقة بتكلفة 100 مليون درهم
الشارقة "المسلة" … أعلنت هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" بدء العمل في مشروع فندق "البيت" الفاخر من فئة الخمس نجوم وهو أول فندق تراثي إماراتي في مشروع قلب الشارقة وتصل تكلفته إلى 100 مليون درهم ويقام على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع .
ويأتي مشروع فندق " البيت " ـ المقرر اكتماله في ديسمبر 2014 أو يناير 2015 ـ إنسجاما مع مبادرة إعادة إحياء التراث في الشارقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تهدف إلى حماية وإعادة تأهيل النسيج التاريخي في المدينة والإمارة بشكل عام.
ويعتبر مشروع قلب الشارقة ـ أكبر مشروع سياحي تراثي في المنطقة ـ الأهم بين كافة برامج الترميم وإعادة إحياء المناطق التراثية التي تم إطلاقها بالإمارة حتى الآن .
ويتألف فندق البيت من 54 غرفة فندقية تتراوح ما بين الغرف السياحية والفاخرة والأجنحة والأجنحة الصغيرة ويضم أيضا منتجعا وناديا صحيا ومناطق مأكولات ومشروبات تتضمن عددا من المطاعم والمنشآت للموظفين ومنطقة خدمات الخدمية الى جانب عدد من الاسواق مثل سوق العرصة الملاصق للمشروع الذي يعد من بين أهم وأقدم الأسواق في المنطقة.
جاء الإعلان عن مشروع الفندق خلال مؤتمر صحفي عقد في بيت النابودة في قلب الشارقة حيث ابرمت هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير " شروق " خلاله إتفاقية مع "جنرال هوتيل مانجمت" "جي إتش إم" المتخصصة في تصميم وتطوير وتشغيل مجموعة حصرية من الفنادق والمنتجعات حول العالم وبحيث تقضي الإتفاقية بتولي الشركة إدارة الفندق المزمع تطويره.
وقع الإتفاقية عن شروق الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير " شروق " وهانز جيني رئيس شركة "جي إتش إم" بحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والشيخة نوار القاسمي ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير " شروق " وعدد من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.
كانت شروق قد وقعت اتفاقية سابقة مع جي إتش إم عام 2011 لإدارة وتشغيل منتجع خورفكان الذي تشرف على تطويره هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" من قبل فنادق "ذا شيدي" التي تتولى "جي إتش إم" إدارتها.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي لـ وام ان فندق " البيت " يعتبر الأول من نوعه في الإمارة والمنطقة ومن المتوقع أن يمثل رمزاً سياحياً فريداً وسيساهم بلا شك في استقطاب المزيد من السياح من خارج الدولة ومن داخلها على حد سواء وتنشيط السياحة التراثية والثقافية في الدولة.
وأشارت إلى أن الأهداف الرئيسية لشروق تشمل الإستثمار في تراث الإمارات من خلال تجديد وإعادة إحياء الموروث الثقافي التراثي الأصيل ..
مؤكدة ان المشروع يهدف الى تسليط الضوء على تاريخ الدولة بشكل مبتكر من خلال هذا الفندق الفاخر.
وأكدت حرص الشارقة على أن تقدم لسكانها ولزوار الإمارات العربية المتحدة من خلال مشروعاتها المختلفة تجربة مختلفة وفريدة على مستوى المنطقة .. مشيرة الى أن شروق تعمل على الدوام على خلق التوازن بين السعي لحماية الهوية العربية والعمل على انتهاج خطط التطور والتقدم بحيث يمكن للسياح القادمين إلى الشارقة الإستمتاع بعدد كبير من الخيارات الثقافية والتراثية والفنية والترفيهية خاصة وان هذه الإمكانات تتزايد باستمرار مع مواصلة تطور الإمارة .
ونوهت الى ان قلب الشارقة سيكون المكان الذي يستقطب الزوار من كافة الأطياف خاصة وان الموقع يتميز بتصاميم مبتكرة تحمل مزيجاً من الماضي والحاضر ويُعتبر تحفة معمارية تعكس الوجه الحقيقي المشرق للإمارة ويمنح الزوار فرصة فريدة لتجربة الضيافة العربية الأصيلة والتراث التقليدي وسط أجواء من الفخامة والراحة .
من جهته قال مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" خلال المؤتمر ان مشروع فندق البيت يأتي تنفيذا لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإعادة إحياء وحماية الجانب التراثي في الدولة والمنطقة بشكل عام واحياء الهوية التراثية للشارقة على وجه الخصوص وتحويلها إلى إحدى أهم نقاط الجذب السياحي الرئيسية في الإمارة والدولة والمنطقة وبدعم ومتابعة مباشرة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" .
وأضاف السركال ان مشروع فندق البيت يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع ويضم مجموعة من البيوت والمباني منها خمسة مبان تراثية قائمة سيتم ترميمها وهي " بيت ابراهيم المدفع وبيت عيسى المدفع وبيت عبد الرحمن المدفع وبيت عبدالله المحمود ومجلس المدفع " ومجموعة من البيوت الأخرى التي ستبنى وفقاً لإحداثيات البيوت القديمة وتصاميمها مع ادخال لمسات عصرية تضمن الجودة والراحة لنزلاء الفندق.
ونوه المدير التنفيذي لشروق إلى أنه تم اختيار أهم البيوت التراثية في المنطقة لبناء وتكوين فندق البيت – الأول من نوعه في الإمارة والمنطقة- التي ستحتفظ بأسماء أصحابها الأصليين مع غرفها أيضا لتعزيز مكانة الأسر التي كانت تتخذ من هذه البيوت منازلاً لها اضافة إلى الشوارع والباحات المحيطة التي سيتم تركيز العمل عليها في المقام الأول برصفها وإعادة تصميمها وتنسيقها وتجهيزها بما في ذلك إضاءة المنطقة والجدران علاوة على تجديد الباحات وتبديل السطح الخارجي ضمن أعمال تطوير الفندق الكاملة لإحداث الإندماج والتكامل بين الفندق والمرافق العامة والخدمية التابعة له والنسيج العمراني التاريخي القائم حالياً والعمل على إعادة الطابع الحضاري للمدينة التاريخية التي كانت قائمة آنذاك.
وأكد السركال أن "شروق" تحرص من خلال مشروع فندق البيت على منح السياح فرصة اكتشاف الضيافة الإماراتية بأجواء إماراتية تراثية منافسة من ناحية الخدمة والجودة مع كافة المواصفات والتسهيلات الموجودة في الفنادق ذات الـ 5 نجوم وبشكل يشعر معه السائح والضيف بأجواء تلك الفترة وبلمسات متميزة تنسجم معها ثقافياً ومجتمعياً وتاريخياً وحضارياً وأصول وعادات الضيافة العربية التي تعكس انطباعاً عن واقع وحياة وتاريخ وتقاليد الإمارات والإماراتيين .
وقال ان رسالة شروق من هذا المشروع ليست تجارية بقدر ماهي ثقافية تعزز من مكانة وقيمة التراث والتاريخ الإماراتي .. منوها الى ان الفعاليات المميزة التي تقام في قلب الشارقة كأيام الشارقة التراثية وبينالي الشارقة تعكس رؤية وحرص صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء هذا المشروع الذي سيجذب عدد أكبر من السياح للمنطقة وللفعاليات والأنشطة التي تقام فيها.
وتتولى شركة "جي إيه جيه" البريطانية إحدى أكبر وأعرق مكاتب الهندسة المعمارية والتصاميم في الإمارات ـ تصميم فندق البيت في الشارقة الذي يتوقع ان يكون وجهة سياحية فاخرة تجتمع فيه العناصر التراثية التقليدية مع اللمسات العصرية الفاخرة وفندقا إماراتيا أصيلا يقدم للنزلاء تجربة فريدة لا تضاهى تعتبر من أبرز ما تقدمه الشارقة لزوارها.
ويشكل سوق العرصة جزءاً من مشروع إعادة التأهيل المقترح حيث يمثل المحور المركزي الذي يحيط بالفندق وبحيث يعتبر السوق وفقا للتصاميم الطريق الرئيسي ومنطقة وصول المشاة إلى الفندق مما يضفي أهمية على المشروع حيث يشكل السوق جزءاً لا يتجزأ من حركة العبور من وإلى الفندق.
ويضم فندق البيت عددا من المباني والمنشآت التراثية المميزة، من ضمنها بيت إبراهيم المدفع الذي يحتوي على أجزاء من الجدران المرجانية القديمة في المشروع ويُعتبر جزءاً هاماً من المواقع التراثية الفريدة ونظراً لأهميته التاريخية سيتم تخصيصه لإحتضان مرافق الإستخدامات الخفيفة من قبيل مركز الأعمال والمنشآت الإدارية والمكتبة التي تفتح أبوابها للعامة ولنزلاء الفندق وايضا بيت عيسى المدفع الذي يضم فناء مركزيا ويمثل المدخل الرئيسي للفندق وركن الإستقبال الرئيسي في الباحة الرئيسية ويضم صالة نزلاء ومطعما بمناطق جلوس داخلية وخارجية ويفتح المطعم أبوابه لنزلاء الفندق وللعامة.
كما يضم الفندق بيت عبد الرحمن المدفع الذي يتألف من سبع غرف نوم في الطابق الأرضي وصالة نزلاء صغيرة ومكتب للأمن وباحة سيتم تقسيمها إلى إثنتين لخلق هويتين منفصلتين ومميزتين وخمس غرف نوم قبالة شرفة السطح ويمكن العبور من خلاله إلى الصالة الرياضية والمنتجع الصحي " السبا " حيث يتصل مباشرة معهما.
ويعتلي مجلس إبراهيم المدفع البارجيل الدائري الذي أكسبه شهرة خاصة لكونه الوحيد من نوعه في الإمارات وتقرر ان تواصل هذه المنشآة وظيفتها المعتادة كمجلس خاص ومتحف مع بعض التحديثات من قبيل إزالة الفناء الحالي من الهياكل الإضافية وإقامة مدخل في الجدار المرجاني الحالي لتشكيل رابط مع سوق العرصة بالإضافة الى تحويل بيت عبد الله المحمود إلى مطعم عربي بجلسات داخلية وخارجية وذلك تبعا لحجم البناء وشكله الحالي .
كما سيتم التركيز على رصف الشوارع والباحات المحيطة بالفندق في مناطق قلب الشارقة وإعادة تصميمها وتنسيقها وتجهيزها بما في ذلك إضاءة المنطقة والجدران وتجديد الباحات وتبديل السطح الخارجي بآخر جديد.
ويقع مشروع قلب الشارقة على بعد 5 دقائق من شارع الكورنيش في مدينة الشارقة و10 دقائق من مطار الشارقة الدولي ويضم عند اكتماله عام 2025 مجموعة متنوعة من المشاريع التجارية والثقافية والسكنية بما في ذلك المطاعم ومتاجر بيع التجزئة والمعارض الفنية والأسواق التقليدية والعصرية والمواقع الأثرية والمتاحف ومناطق الألعاب الترفيهية والمكاتب التجارية خاصة وان هذه المنطقة تمثل موقعا مثاليا لفندق البيت نظراً لموقعها الفريد.
