أحدث تكنولوجيا العصر في مطار حمد الدولي
الدوحة " المسلة " … أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الأجهزة المتوفرة في مطار حمد الدولي هي آخر ما أنتجته تكنولوجيا الأجهزة على مستوى قطاع الطيران، دون زيادة في أي ثمن غير الذي نصت عليه العقود المبرمة مع الشركات عند توقيعها. وقالت في تعقيب على مقال الكاتبة عائشة عبيدان "ومضة" الذي نشرته الراية بعنوان "المطار الجديد المنتظر ما له وما عليه": سيتم الانتهاء من كامل مباني مطار حمد الدولي قبل نهاية العام الحالي 2013 رغم بعض الإشكاليات.
وأشارت الهيئة إلى أنها بدأت قبل عدة سنوات ابتعاث عدد من الطلبة القطريين للخارج لدراسة التخصصات الفنية الخاصة بقطاع الطيران، ومنذ أكثر من عام بدأت تصلها طلائع الخريجين الذين استقبلهم مركز التدريب التابع للهيئة للدخول في برامج تدريب عملي مكثف استعداداً لاستلام مراكزهم القيادية، بالإضافة إلى زملائهم الذين يمارسون حاليا أعمالهم في مطار الدوحة الحالي.. وفيما يلي نص الرد:
الأستاذة عائشة عبيدان مع كامل الاحترام والتقدير لما ورد في مقالك بجريدة الراية في عددها الصادر يوم الأحد الموافق الثالث من مارس 2013، يؤسف وحدة العلاقات العامة والاتصال في الهيئة العامة للطيران المدني أن تنهي إلى علمك الموقر أن هذا المقال يتنافى مع الحقيقة شكلاً ومضموناً، حيث إننا نتابع الأقلام القطرية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة في تسليط الضوء على الجوانب السلبية لمختلف القضايا على الساحة القطرية وتوجيه النقد البناء، بهدف معرفة حقائق الأمور التي تعكس الصورة المجردة للواقع من خلال وجهة نظر كاتبها، لتشكيل رأي عام ضاغط ضد الممارسات الخاطئة من طرف المسؤول المقصر، لكن ما هو الحل إذا تم التسويق من طرف الكاتب لمعلومات وأرقام غير صحيحة سواء كان يقصد ذلك أو لإهماله في عدم تحري الدقة في الوصول إلى الأرقام والمعلومات الصحيحة لتقديمها للمتلقي، فيتحول من عامل بانٍ إلى عامل هادم في جهود الآخرين.
أولا : تم تشكيل لجنة تسيير مشروع المطار في سنة 2002 بالقرار الأميري رقم 14، فكيف تم حسب ادعائك إعداد المواصفات في عام 2001؟
ويعتبر هذا المشروع العملاق من أكبر وأحدث المشاريع التنموية في دولة قطر وبحسبة بسيطة يحتل مساحة تساوي تقريبا ثلث مساحة مدينة الدوحة، وسوف نرفق لك مع الموضوع صورة يظهر تاريخ التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية بالتحديد في فبراير 2005 تثبت هذه الصورة أن المكان الذي أقيم عليه المشروع كان عبارة عن جزء من مياه الخليج وبعد هذا التاريخ تم توقيع عقود مع شركة قطر للجرف لاستصلاح هذه المنطقة وبالتحديد في 7 مارس 2005 التي استمر العمل بها لمدة عامين كاملين، وبعد ذلك بدأت أعمال البنية التحتية بعد أن تم توقيع عقدها بتاريخ 5 / 7 / 2006.
ثانيا: المليارات الخمسة التي أشرتي إليها وهي في الحقيقة كانت خمسة مليارات ونصف المليار وهي تكلفة المرحلة الأولى فقط وكان يفترض أن تنتهي في 2009 لاستيعاب 12 مليون مسافر سنوياً، وبما أن الدراسات التي تهتم بنسب النمو لحركة المسافرين في دولة قطر قد وضعت المسؤولين في قلب الحقيقة التي تفيد في تلك المرحلة بأن نسبة النمو سوف تقترب من هذا الرقم في حلول عام 2009، وفعلا كانت هذه التنبؤات قريبة جدا من الواقع حيث وصل عدد المستخدمين لمطار الدوحة الحالي في العام المنصرم 2012 إلى واحد وعشرين مليونا ومئتي ألف مسافر.
وعندها كان بُعد النظر عند المسير لهذا القطاع الحيوي أن يعتمد الخيارات الممكنة لتفادي إشكالية التوسع، لذا كان لزاماً على لجنة التسيير أن يتجه اهتمامها لإلحاق المرحلة الثانية بالأولى والتي كان من المخطط لها أن تنتهي في نهاية عام 2012 بحسب جدولها الزمني، ثم أتت رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في ضم المرحلة الثالثة إلى المرحلتين الأولى والثانية والتي كان من المقرر أن تنتهي وفق جدولها الزمني بنهاية عام 2015 بتكلفة إجمالية ناهزت خمسة عشر مليار دولار وذلك بإضافة المرحلتين للمرحلة الأولى.
ولن نعلق على الرقم المزور الذي تم ذكره وهو ثمانية وعشرون مليار دولار أمريكي، واختصار المدة الزمنية بعامين كاملين حيث سيتم الانتهاء من كامل مباني مطار حمد الدولي قبل نهاية العام الحالي 2013 رغم بعض الإشكاليات التي لا يتسع المقام لذكرها وهذه حقائق وليس تبجحا، فيا أستاذة أين التأخير الذي تتحدثين عنه؟
وبالحديث عن التفاصيل المتعلقة بالأجهزة الأمنية والشبكات والأنظمة الخاصة بالاتصالات وكاميرات المراقبة، يكفينا أن ننهي إلى علمك الكريم بأن الأجهزة المتوفرة في مطار حمد الدولي هي آخر ما أنتجته تكنولوجيا الأجهزة على مستوى قطاع الطيران وعلى الإطلاق إلى يومنا هذا، دون زيادة في أي ثمن غير الذي نصت عليه العقود المبرمة مع الشركات عند توقيعها، فكوني مطمئنة يا أستاذة عائشة.
أما بخصوص الكادر البشري القطري المدرب لاستلام مهامه في مطار حمد الدولي فيسرنا أن نبلغ سيادتك أن الهيئة العامة للطيران المدني قد باشرت قبل عدة سنوات في ابتعاث عدد من الطلبة القطريين للخارج بقصد دراسة التخصصات الفنية الخاصة بقطاع الطيران، ومنذ أكثر من عام بدأت تصلنا طلائع الخريجين وقد استقبلهم مركز التدريب التابع للهيئة للدخول في برامج تدريب عملي مكثف استعداداً لاستلام مراكزهم القيادية، بالإضافة إلى زملائهم الذين يمارسون حاليا أعمالهم في مطار الدوحة الحالي.
أستاذة عائشة إذا سمحتي لنا أن لا نتوقف عند التلميحات التي وردت في مقالك بخصوص المعايير القيمية التي طالت الضمائر والعقول البشرية المسؤولة عن المشاريع التنموية والرقابة عليها، فلنا أن نتخيل اللت والعجن الذي يدور في مجالس النساء والرجال على حد سواء دون أدنى اعتبار للضمائر والعقول، وكأن البلد حققت كل هذا الإنجازات بالغش والإهمال، والافتراض الباطل أنه لا توجد في الدولة جهة رقابية ولا يوجد حسيب أو رقيب.
المصدر : الراية