وزير السياحة المصرى لـ رويترز : نعمل جاهدين على التعافي
القاهرة "المسلة" ….. قال وزير السياحة المصري يحيى راشد امس الأحد إنه سيتحتم على بلاده أن تضاعف جهودها عشر مرات لإنعاش قطاع السياحة بعد سلسلة انتكاسات أحدثها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط قبل ثلاثة أيام.
وسعى راشد للتقليل من تأثير حادث الطائرة على صورة مصر. ومن المعتقد أن كل من كان على متن الطائرة وعددهم 66 شخصا لقوا حتفهم بينما لم يتضح حتى الآن سبب وقوع الحادث.
وقال راشد من مكتبه "الجهود التي نحتاج أن نقوم بها ربما تكون أكثر مما كنا نخطط له بعشر مرات لكننا نحتاج أن نركز على قدرتنا لعودة النشاط (السياحة) إلى مصر من أجل تغيير صورة مصر."
وأضاف "ما نحتاج أن ندركه هو أن هذا الحادث (سقوط الطائرة) يمكن أن يحدث في أي مكان. حوادث الطيران تقع بكل أسف."
وتواجه صناعة السياحة في مصر صعوبات للانتعاش مرة أخرى حيث لا تزال تترنح تحت تأثير الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك الذي دام 30 عاما.
وشهدت مصر أزمة تلو الأخرى في الأشهر القليلة الماضية مما أضر بقطاع السياحة والاقتصاد بوجه عام.
وتراجعت أعداد السائحين بنسبة 40 في المئة في الربع الأول من عام 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى تحطم طائرة ركاب روسية بعد قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوب سيناء في أكتوبر تشرين الأول ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنه تمكن من زرع قنبلة على متن الطائرة. ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحادث بأنه عمل إرهابي.
وفي مارس آذار خطف مصري زعم أنه يرتدي حزاما ناسفا -اتضح أنه غير حقيقي- طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى قبرص.
وقال راشد إن الحوادث ليست مرتبطة ببعضها وقال إن إدارة مصر للطيران للأزمات عززت الثقة في شركة الطيران المصرية. وأضاف أن من السابق لآوانه تقييم تأثير حادث الطائرة الذي وقع الخميس الماضي على السياحة.
وقال لرويترز "من المبكر القول -لكنني لا أفترض- بأننا سنشهد إلغاء حجوزات."وتابع "الناس تريد السفر بدرجة أكبر على طائرات مصر للطيران لأنهم يعرفوننا. أقصد أنها واحدة من أقدم شركات الطيران في العالم وتعلمون أن لها تاريخا من السلامة وحسن الضيافة."
وفي أعقاب تحطم الطائرة الروسية علقت شركات الطيران البريطانية والروسية رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ الذي كان السائحون يتوافدون عليه للاستمتاع بشمس الشتاء. وقالت الشركات إنها لن تتراجع عن القرار إلا بعد الاطمئنان على إدخال تحسينات على الإجراءات الأمنية في المطار. وأعاق الحظر أي انتعاش للسياحة.
ورفض راشد القول بأن تحطم الطائرة التي كانت في رحلة من باريس إلى القاهرة يوم الخميس قد يزيد من تأخر استئناف تلك الرحلات.
وأضاف "على العكس فقد يكون الوقت مناسبا ليعيد البلدان التفكير في موقفيهما.. لم أسمع شيئا (عن استئناف الرحلات) لكنني أتمنى لو أن ذلك قد حدث بالأمس."
واستقبلت مصر أكثر من 14.7 مليون سائح في 2010 لكن هذا العدد تراجع إلى 9.8 مليون في 2011. وقال راشد في مقابلة أجرتها معه رويترز الشهر الماضي إن مصر تأمل في اجتذاب 12 مليون سائح بحلول نهاية 2017 وذلك بموجب خطة من ست نقاط.
وقال اليوم إن الخطة تمضي قدما.
وعندما سئل عن الكيفية التي يمكن أن يؤثر بها حادث الطائرة على عائدات السياحة رفض راشد إعطاء أي تكهنات.
وقال "نعمل جاهدين على التعافي وكل يوم سيكون أفضل."