زيدان يبحث مع مصر إجراءات استقدام العمالة المصرية الى ليبيا
القاهرة "المسلة" مصطفى محمد فنوش …. استقبل الرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس 7 مارس بقصر الاتحادية بقلب العاصمة المصرية القاهرة رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور علي زيدان في حضور رئيس الوزراء المصري هشام قنديل , وقد تم في هذا اللقاء الذي بحت فيه تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
حضر اللقاء وزير الخارجية محمد عبد العزيز ورئيس المخابرات العامة سالم الحاسي ووكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي والسفير الليبي عاشور بو راشد ومن الجانب المصري وزير الخارجية المصري محمد كامل ووزير القوى العاملة خالد الازهري ورئيس المخابرات العامة محمد عمر.
وأكد رئيس الوزراء علي زيدان في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء جلسة المباحثات الثنائية بأن زيارته تأخرت لاطمئنانه لمصر وشعبها باعتبارها جدار امن لليبيا .
وأشار إلى ان ليبيا تعتبر مصر من ثوابت السياسة الليبية الخارجية , وان زيارته لمصر تأتي من ضمن مسح التشوهات التي اعترت العلاقات بين البلدين اياه الطاغية , وأوضح بأن التعاون الايجابي البناء لصالح الشعبين ومصلحة البلدين هو الهدف , وابرز بأنه يقتضي الأمر ترتيب الحدود وضبط عملية الدخول والخروج وفق اتفاقيات وإجراءات بين البلدين .
مشيرا الى عملية ترتيب استقدام العمالة المصرية وترتيب إجراءاتها , موضحا عن تطوير مجالات التعاون في المجالات المختلفة الأمنية والعسكرية والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بعلاقات ترتكز على عدم تصدير الثورات أو الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول والالتزام بتحقيق الاتفاقيات .
وعن موضوع تأشيرة الدخول لليبيا أوضح زيدان بأن منطق الحقوق فرض التأشيرة على المناطق الحدودية , وتمنى ألا تكون هناك تأشيرة بين البلدين موضحا بأن ذلك أمرا عارضا من تداعيات الثورات ولحفظ الأمن بين البلدين , وقال زيدان سنفتتح قنصلية ليبية في مرسى مطروح وستفتح قنصلية مصرية في طبرق , ونحن الآن بصدد اتخاذ جملة من الترتيب من اجل تيسير عملية الدخول والخروج الى ليبيا , موضحا ان الأمور تتخذ بعقلانية وبخطوات رصينة بعيد عن الارتجال وستأخذ بعض الوقت وربما أسابيع وأيام , مؤكدا بأن السوق الليبي مفتوح للشركات المصرية للمساهمة في اعمار ليبيا .
وأشار الى ان عمل القنصليات ليس في إعطاء التأشيرات فقط بل يمتد الى التصديقات وتسجيل الأنفس وغيرها معتبرا بأن منح التأشيرات جزء من العمل القنصلي . وبخصوص التعويضات التي يطالب بها بعض المصريين جراء حرب التحرير قال رئيس الوزراء بأن هناك لجان مختصة تدرس الملفات وان الثورة طالت الجميع حتى الليبيين . وخاطب رئيس الوزراء الشعب المصري محذرا على أنه في كثير من المشاريع الاستثمارية في طريق الإسماعيلية يتم الاعتداء عليها وطالبهم بالمحافظة على المشاريع الاستثمارية الليبية حتى لا تفزع ليبيا وتبعدها عن الاستثمار في مصر .
وعن قضية الأموال الليبية المجمدة في مصر أوضح بأنها قررت بفعل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على ليبيا وسيكون الإفراج عنها بأمر من السلطات الليبية , وأضاف بأنه بصدد البحث عن الأموال الليبية المهربة من قبل النظام السابق , ومطالبة السلطات المصرية بمساعدة ليبيا في إعادتها . كما طالب مصر بشل حركة أعضاء النظام السابق المتواجدين على أرضها حتى لا تضر بالليبيين على الا يقوموا بالتدخل بالشؤون الداخلية لليبيا خاصة وان لهم أموال تتحركون بها .
وتطرق الحديث في المؤتمر الصحفي عن المطلوبين من النظام السابق والمتواجدين في مصر فقد أكد رئيس الوزراء بان الأمر قضائي ويتطلب التكتم والمعالجة وفق عدة جوانب وقانونية وإنسانية ومن جهته عبر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل على أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء علي زيدان لمصر مثمرة لتفعيل العلاقة بين البلدين وتدل على عمق العلاقات بين البلدين .
وأوضح على أن مصر وليبيا تواجههما تحديات كبيرة في التنمية وتحقيق أهداف الثورة , وأشار الى أن المباحثات تناولت الحديث عن الحدود الليبية المصرية وضبط الحدود وتسير العبور بينهما مع الأخذ بالاعتبار الأمور الأمنية , وأنها عرجت على الحديث عن العمالة المصرية وكيفية ضبط آليات استخدامها . وابرز رئيس الوزراء بأنه سيتم تشكيل لجنة مصرية ليبية عليا في نهاية شهر مارس .
كما سيتم فتح كافة ملفات التعاون الأمنية والاقتصادية والتعليم والصحة والإنشاءات والتعاون في المجال الأمن وضبط الحدود .