النومان : استراتيجية ترويجية متكاملة لاستدامة القطاع السياحي في الشارقة
الشارقة " المسلة " … أكد محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أهمية ما تمتلكه إمارة الشارقة من مقومات سياحية طبيعية وتراثية ومشاريع سياحية نوعية تسهم بشكل مباشر في تطوير القطاع السياحي وزيادة حجم التدفق السياحي للإمارة، حيث زار الإمارة 1،7 مليون سائح في العام ،2012 الأمر الذي يؤكد متانة القطاع السياحي في الشارقة والدور الريادي الذي يلعبه هذا القطاع في إنعاش اقتصاديات المنطقة، وعلى ضوء ذلك نسعى بالإمكانات المتاحة إلى ترجمة استراتيجياتنا الترويجية إلى أهداف، وإعطاء هذا القطاع المهم حقه بتعزيز البنية التحتية للإمارة، عملاً على التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تدعونا دائماً إلى ضرورة جعل برامج الترويج للإمارة احد أولوياتنا في التنمية المستقبلية .
مهرجانات ومنتجات سياحية وتراثية متنوعة تلبي اختيارات الزائرين:
أشار النومان في حوار مع “الخليج” على هامش مشاركة الإمارة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر، إلى مبدأ الشراكة بين المؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص الذي أثبت نجاحه في دفع عجلة تطور القطاع السياحي ومواكبة متطلبات التنمية السياحية، ولا سيما الاستمرار في المشاركة في أبرز المحافل والمعارض المتخصصة التي تجمع آلاف صناع السياحة حول العالم وتسليط الضوء من خلال هذه المشاركات على المشاريع السياحية النوعية القائمة في الإمارة، والرؤية المستقبلية لمدينة تتمتع بمرافق وخدمات سياحية بمعايير عالمية .
وأضاف “إن حرصنا على التواجد للعام السادس عشر على التوالي في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، هو تكريس لسلسلة نجاحاتنا في السنوات الماضية، وتقديم خيارات متعددة من المنتجات السياحية عبر سلسلة الفنادق والمنتجعات، إضافة إلى مهرجانات يتم تنظيمها على مدار العام تتنوع بين الترفيه والرياضة والفن والثقافة، كما أن هذا المعرض هو محفل سياحي عالمي يتوافق مع أهدافنا السياحية في الترويج لمنتج الشارقة السياحي، ويعد ملتقى لتبادل التكنولوجيات المستجدة في صناعة السياحة وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات السياحية بين الدول المشاركة، مؤكداً في الوقت نفسه التأثير المباشر لهذه المشاركة الدولية على حجم التدفق السياحي للإمارة، حيث استقطبت إمارة الشارقة خلال العام الماضي 2012 أكثر من 85 ألف سائح ألماني، الأمر الذي يشير إلى أن الشارقة الوجهة المفضلة للسائح الألماني لطابعها الثقافي والتراثي المميز، إضافة إلى عوامل الجذب الأخرى التي تُعد مجتمعة من أهم أولويات السائح الألماني، متوقعاً أن تحافظ الشارقة على نسب النمو الحالية نفسها، مع السعي إلى تعزيزها في الأعوام المقبلة في ظل استراتيجية الهيئة المرتكزة على جذب أكبر عدد ممكن من السياح .
ونوّه النومان بموضوع السياحة البحرية وآلية التطوير التي تنتهجها الشارقة والرؤية المستقبلية لديمومة هذا القطاع قائلاً “نعمل على تلبية احتياجات هذا النوع من السياحة، وتطويع جميع الإمكانات الكفيلة للارتقاء بالسياحة البحرية التي تجاوز عدد السياح على متن رحلاتها البحرية 20 مليون سائح خلال عام 2012 في جميع أنحاء العالم .
كما أضاف النومان أن الهيئة عقدت عدداً من ورش العمل لمناقشة واقع السياحة البحرية وسبل تطوير وتنشيط هذه القطاع وضرورة التعاون المشترك بين الدوائر والمؤسسات الحكومية العاملة بقطاع السياحة البحرية في الإمارة لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة مثالية للرحلات البحرية الفاخرة، كما تشهد منطقة الساحل الشرقي تطوراً كبيراً في قطاع الرحلات البحرية، مع مضاعفة عدد الرحلات العالمية الفاخرة التي تصل إلى ميناء خورفكان .
ومن السياحة البحرية وتأثيرها المهم في قطاع السياحة، إلى سياحة المهرجانات التي أشار من خلالها رئيس الهيئة إلى التراكمات الاحترافية والتنظيمية التي تقف وراء سلسلة من النجاحات في تنظيم هذه المهرجانات، فنحن من خلال هذه المهرجانات نحاكي الثقافة والترفيه والفن بكافة مفرداته المتنوعة، فمن مهرجان عائلي ترفيهي يزوره سنويا أكثر من 200 ألف زائر ومقيم هو مهرجان الشارقة المائي وبطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورولا،1 وما يحيطها من سرعة وإثارة لقوارب مجهزة لخوض أقوى المنافسات على مستوى العالم وصولاً إلى مهرجان أضواء الشارقة، المهرجان الفني الثقافي الذي يضيء الإمارة لمدة 9 ليالٍ تمتزج من خلاله أروع أنغام الموسيقا بالضوء لتشكل لوحة استثنائية المنظر في مواقع سياحية مختارة في إمارة الشارقة، حيث تتضافر من خلال هذه المهرجانات جهود جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة للظهور بتنظيم مشرف قادر على الاستمرار والمنافسة، كما أن سياحة المهرجانات باتت تُعد من أهم وسائل الجذب السياحي والاعلامي لما تعود به من عائد اقتصادي كبير على المنطقة .
كما أشار النومان إلى نجاح برنامج تدريب وترخيص المرشدين السياحيين الذي تنظمه الهيئة منذ ثلاث سنوات، ويشهد إقبالاً كبيراً من الشركات السياحية المتواجدة في الدولة، حيث إن هذه الدورات تُعد إلزامية لجميع العاملين في قطاع الإرشاد السياحي في الإمارة، وتهدف الهيئة من خلال تنظيم هذه الدورات إلى تعريف المرشدين العاملين في الدولة الذين يأتون من خلفيات متنوعة على التراث والثقافة الإماراتية، وإطلاعهم على المشاريع السياحية والترفيهية التي تجري في الإمارة وآخر مستجدات القطاع، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة .
وفي هذا السياق أضاف النومان: “تواكب إمارة الشارقة المعايير العالمية لصناعة السياحة، وفي الوقت الذي يشهد قطاعا السياحة والسفر حول العالم نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، زادت أهمية ودور المرشد السياحي والحاجة لمرشدين متخصصين، ما يضعنا أمام مسؤولية كبرى للارتقاء بشركائنا في القطاع السياحي بالإمارة وفق متطلبات القطاع المتنامي عالمياً . وتعمل الهيئة على تطوير برنامج تدريب وترخيص المرشدين السياحيين بالشارقة وفقًا لمتطلبات القطاع السياحي المتنامي في الإمارة وتعزيز مهارات العاملين فيه ورفده بالكوادر المتخصصة” .بحسب جريدة الخليج
المصدر: مباشر