دبي ضمن قائمة أفضل 10 وجهات سياحية في العالم
دبى " المسلة " … أشارت "جينيسيس الشرق الأوسط للاستشارات" (Genesis Consulting ME)، إحدى أبرز مزودي خدمات التسويق وحلول تخطيط الأعمال المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط، إلى النجاح المطّرد الذي حققه قطاع السفر والسياحة والضيافة في دبي خلال العام الفائت والإمكانات الواعدة المتاحة لمواصلة مسيرة التميز خلال السنوات القليلة المقبلة. وأوضحت الشركة بأنّ دبي باتت واحدة من أهم 10 وجهات رائدة للسفر والسياحة في العالم بالنسبة للسياح القادمين لأغراض الترفيه أو الأعمال أو التسوق. وفي ظل المقومات عالية المستوى من الشواطئ الممتدة والتنوع الطبيعي والرفاهية المُطلقة والغنى التراثي والثقافي وروعة الحداثة المنعكسة في مراكز التسوق الراقية فضلاً عن سلسلة من كبرى الفعاليات العالمية، تمكنت دبي من بناء مكانة طليعية كمركز سياحي رائد في الشرق الأوسط، وواحدة من أبرز الوجهات السياحية الأكثر شعبية على المستوى الدولي مع توافد الملايين من الزوار القادمين من جميع أنحاء العالم.
وتشهد دبي ارتفاعاً كبيراً في الطلب على خدمات السفر والضيافة والسياحة على كافة المستويات والقطاعات سواء الترفيه أو الأعمال أو الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض. ويواصل سوق الترفيه قيادة عجلة نمو قطاع السياحة والسفر والضيافة المحلي، إذ يساهم بأكثر من 40% من إجمالي معدلات إشغال الغرف الفندقية في دبي. وبالمقابل، يتزايد الطلب على خدمات سياحة الأعمال بالتزامن مع ارتفاع مستويات ثقة مجتمع الأعمال في جميع أنحاء المنطقة. وبرزت دبي مؤخراً كإحدى أبرز الوجهات الاقليمية المفضلة لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض ومركز رائد لاستضافة كبرى الفعاليات الدولية والإقليمية، بما فيها "معرض ومؤتمر الصحة العربي" و"المنتدى الاقتصادي العالمي" و"معرض دبي الدولي للطيران".
ويتوقع أن تستقطب دبي أكثر من 15 مليون سائح من جميع أنحاء العالم بحلول العام 2015، وهو ما ينعكس بصورة إيجابية في نمو قطاع الفنادق الذي سجل معدلات إشغال عالية بلغت 80% خلال العام 2012 بنمو 0,9% مقارنة بالعام 2011 مع وصول متوسط سعر الغرفة الفندقية إلى 280,58 دولار لليلة الواحدة بزيادة قدرها 8,4% عن العام 2011. وتفيد التقارير الصادرة عن "إرنست آند يونغ" (Ernst & Young) و"تي.آر.آي لاستشارات الضيافة" (TRI Hospitality Consulting) بأن فنادق دبي سجلت استقراراً مطرداً خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق له. ومن حيث الإيرادات، سجلت الفنادق في دبي زيادة بمعدل 10,3% خلال العام الفائت.
وتشير العديد من التقارير الحديثة إلى التحسن المستمر الذي يشهده قطاع السياحة في دبي بالتزامن مع ارتفاع أعداد المسافرين عبر الخطوط الجوية ونمو معدلات الإشغال الفندقي خلال العام الفائت. ووفقاً للتقرير الصادر مؤخراً عن "إس.تي.آر جلوبال" (STR Global)، الشركة الدولية المتخصصة باستشارات الضيافة، من المحتمل أن يسجل قطاع الفنادق في دبي نمو مضاعف من حيث الطاقة الاستيعابية خلال العام الجاري بالتزامن مع النمو المتوقع في معدلات الطاقة الاستيعابية الفندقية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وبالمقابل، يتوقع تقرير "ذا كونستركشن بايبلاين" (The Construction Pipeline Report) الصادر عن "إس.تي.آر جلوبال" أن تحقق الطاقة الاستيعابية الفندقية في دبي نمو بمعدل 28,6% خلال العام الجاري مع وجود 17,409 غرفة فندقية قيد التنفيذ في الوقت الحالي. وفي تقريرها الصادر مؤخراً حول المنطقة، توقعت "ألبين كابيتال" (Alpen Capital) تحقيق ارتفاع ملحوظ بمعدل 5,3% سنوياً على مستوى أعداد الغرف الفندقية المتاحة في دولة الإمارات في الفترة بين عامي 2012 و2016، مع وصول العدد من 96,992 غرفة فندقية حالياً إلى 125,383 غرفة بحلول العام 2016. وتفيد التقديرات الصادرة عن "ألبين كابيتال" بأنّ يواصل معدل الإشغال الفندقي الارتفاع لغاية العام 2016 نظراً للتدفق الهائل للسياح القادمين إلى إمارة دبي.
وقال بارات كومار، مدير عام "جينيسيس الشرق الأوسط للاستشارات": "بات قطاع السفر والسياحة أحد أبرز الدعائم الرئيسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات وإمارة دبي على وجه التحديد، إذ يواصل هذا القطاع الحيوي استقطاب أعداد هائلة من الزوار القادمين لأغراض الترفيه والسياحة والأعمال والتسوق، معززاً بذلك الترابط الحضاري بين الشرق والغرب. ونتطلع إلى المساهمة بفعالية في دفع مسيرة التميز عبر توفير خدمات التسويق والعلاقات العامة المتمحورة بالدرجة الأولى حول الترويج للنمو المطرد لقطاع السياحة والسفر وترسيخ المكانة الطليعية لدبي كوجهة رئيسية رائدة للسياحة والضيافة اقليمياً وعالمياً".
وتحظى السياحة الطبية المحلية بأهمية استراتيجية باعتبارها إحدى أبرز القطاعات الحيوية الواعدة مع ارتفاع أعداد السياح الطبيين الوافدين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم وفقاً للأرقام الصادرة عن "بيزنس مونيتور انترناشيونال" (BMI)، الشركة العالمية المتخصصة بأبحاث السوق، والتي تفيد بنمو السياحة الطبية بمعدل 15% سنوياً في دولة الإمارات. وسجلت "دي.إتش.سي.سي" (DHCC) نمواً كبيراً في السياحة الطبية مع وصول أعداد المرضى إلى أكثر من 502,000 مريض في العام 2011، 15% منهم من المرضى القادمين للسياحة العلاجية مقارنةً بـ 10% في العام 2010 الذي وصلت خلاله أعداد المرضى إلى 412,000 مريض. وتقدر مساهمة السياحة الطبية في دبي بنحو 6,1 مليار درهم إماراتي بنهاية العام الماضي.
وأضاف كومار: "باتت السياحة الطبية إحدى أبرز المكونات الرئيسية للقطاع السياحي في دبي، باعتبارها مساهم حيوي في تعزيز نمو معدلات نمو التدفق السياحي وزيادة الوعي بالمقومات العالية والإمكانات المتطورة التي ترسخ مكانة الإمارة كمزود رائد للخدمات الطبية عالمية المستوى. وبالتأكيد يأتي ذلك نتيجة الدعم الحكومي اللامحدود الذي كان له الدور الأكبر في إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة مثل "مدينة دبي الطبية" التي باتت مثالاً نموذجياَ لتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية المطابقة لأعلى المعايير العالمية".
المصدر : ame