Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

شح الحجوزات يؤشر لضعف السياحة الأوروبية

شح الحجوزات يؤشر لضعف السياحة الأوروبية

قال عاملون في قطاع السياحة الوافدة إنهم غير متفائلين من الموسم الأوروبي المقبل لعدم وجود أعداد حجوزات "مبشرة" نتيجة للاضطرابات السياسية في المنطقة. يذكر أن الفترة التي تمتد من الخامس عشر من الشهر الحالي، لنهاية شهر أيار (مايو) من كل عام، تشهد المملكة توافدا كبيرا للسياح الأوروبيين في المملكة تمثل عتبة الموسم السياحي الأوروبي. وبين العاملون في القطاع أن اعتماد السياحة الأردنية على البرامج السياحية المشتركة بينها وبين مصر وسورية أثر بشكل سلبي وواضح على السياحة الوافدة، لافتين إلى أن العمل على برامج سياحية مشتركة مع تركيا ودبي سيفيد ولكنه لن يعوض التراجع.

 

وكان وزير السياحة والآثار نايف الفايز قال في تصريحات سابقة لـ"الغد" إن البرامج السياحية المشتركة مع البلدان المجاورة تشكل ما نسبته 38 % من الرحلات السياحية التي تأتي إلى الأردن، لافتا إلى أن التركيز في الوقت الراهن على تقليل الاعتماد على هذا النوع من السياحة بحيث يكون الأردن هو المقصد الرئيسي في الرحلات السياحية ونقطة انطلاق السائح للبلدان الأخرى.

 

رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأسبق حيدر زيادات قال "نحن لسنا متفائلين كثيرا بالموسم المقبل، ولا نتوقع أن تكون هناك أعداد أكبر من المجموعات السياحية نتيجة للظروف السياحية في الدول المجاورة من جهة، واستمرار الحراك الداخلي من جهة أخرى". وأضاف زيادات أن السياح الأجانب يهتمون بالموضوع السياسي بمتابعة آخر الأخبار حول منطقة الشرق الأوسط والتي يربطونها ببعض دون تفريق دولة عن أخرى.

 

وبين أن أعداد الحجوزات السياحية غير مبشرة، لافتا إلى أن السبب أيضا يعود إلى البرامج السياحية المشتركة مع الدول التي تشهد اضطرابات سياسية كسورية ومصر ولبنان والعراق. ويرى زيادات أن المسؤولين سواء في هيئة تنشيط السياحة أو الوزارة أو الجمعية لا يدخرون جهدا للترويج للمنتج السياحي الأردني، وإيجاد السبل لاستقطاب أكبر عدد من السياح.

 

وتطرق إلى موضوع الاتفاق مع دول سياحية نشطة كدبي وتركيا لتكوين برامج سياحية مشتركة معها، وخاصة لجلب سياح من دول بعيدة وتحتاج الى طيران مباشر غير متوفر لدى الملكية الأردنية. وكان وزير السياحة قال إن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة تعمل على برامج سياحية مشتركة مع كل من دبي وتركيا؛ حيث يتوفر لديهم خطوط طيران مباشرة مع تلك الأسواق، وبالتالي يستفيد الأردن من مجموعات سياحية قادمة لتركيا ودبي لتزور المملكة، مضيفا أن توسعة المطار الدولي للبلاد ستفيد القطاع السياحي بحيث سيكون هنالك قدرة استيعابية أكبر في المطار لاستقبال السياح والزوار.

 

بدوره قال الخبير في القطاع السياحي ورئيس جمعية السياحة الوافدة الأسبق عوني قعوار إن "موسم السياحة الأوروبية المقبل سيكون أقل من العادي نتيجة استمرار الوضع المضطرب سياسيا في المنطقة". ويرى قعوار أن التراجع في المجموعات السياحية آت من انخفاض وإلغاء البرامج السياحية المشتركة مع مصر وسورية، إلى جانب إلغاء حجوزات لمجموعات أخرى كانت قادمة الى الأردن مباشرة. وأضاف أن الأجانب يتأثرون بالأخبار الخاصة بالمنطقة، وما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين والوضع الأمني في مصر والعراق وقربهم من المملكة.

 

وقال قعوار "بصراحة الوضع غير مطمئن وإلغاء في الحجوزات السياحية مستمر، لذلك ما نزال نرى صعوبات". يشار إلى أن المجموعات السياحية الأجنبية التي تتكون من خمسة سياح فأكثر والتي يعتمد عليها القطاع السياحي بشكل كبير تراجعت في العام 2012 بنسبة 37 %، مقارنة بما كانت عليه في العام 2010. وسجلت عائدات المملكة من الدخل السياحي ارتفاعا طفيفا في كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 0.5 % إلى 250.8 مليون دولار مقارنة مع 249.6 مليون دولار لفترة المقارنة ذاتها.
 

المصدر : الغد

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله