Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

لبنان يودع سيّاحه العرب مع تراجعهم 30% في كانون الثاني

القطاع يسجل المزيد من التدهور وعدد الزوار ينخفض 17،5% في 2012 والخسائر تطارد الفنادق

لبنان يودع سيّاحه العرب مع تراجعهم 30% في كانون الثاني

 

بيروت " المسلة " … استكمل القطاع السياحي مسيرته السلبية في الشهر الاول من العام الحالي وهو الذي كان من اكثر القطاعات تضررا في العام الماضي من سياسة حكومة نجيب ميقاتي وخطاباتها الارتجالية. ويعني هذا الامر استكمال دق المسامير في نعش السياحة، خصوصاً وأنّ تقديرات صندوق النقد الدولي، غير زهرية حيال نسبة النمو خلال العام الجاري.

يصف مرجعٌ سياحي كبير، في اتصالٍ مع "المستقبل"، الوضع السياحي بانه "كارثي بكل ما للكلمة من معنى مع تراجع في نسبة الاشغالات الفندقية بما يراوح بين 28 و30 في المئة، رغم تراجع أسعار الغرف بنحو 20 في المئة عما كانت عليه خلال السنة الماضية، وأصبحت الغرف في فنادق ال5 نجوم بأسعار غرف ال4 و3 نجوم، ورغم ذلك لا سياح ولا غيره".

المرجع الذي رفض ذكر اسمهِ، سخر من المردود والمحصّلة التي أتت بها حملة وزارة السياحة، وقال "إنّ زبوناً واحداً لم يأتِ من جراء خطة، عنوانها فاشل في التوقيت والمضمون، والأنكى أنّ سياسة الحكومة تشبهُ كل شيء إلا جذب السيّاح وتعويض الخسائر التي مني بها لبنان في 2012".

وعزا نقيب أصحاب السفر والسياحة والتذاكر جان عبود، التراجع السياحي الى الأسباب المحيطة بالوضع السياسي في لبنان، وقال إنّ حملة السياحة لم تنجح ولم تفشل، وإنّ كانت الفكرة مستحسنة. ولفت الى انّ قطاع سوق قطع التذاكر ارتفع خلال كانون الثاني 12 في المئة عن الشهر المماثل من 2012، بفعل حركة المسافرين السوريين والعراقيين من لبنان.

وإزاء هذه الصورة السوادوية، فإنّ حكومة ميقاتي، لم تفعل شيئاً سوى عمليات شراء الوقت، ورمي "الوعود العرقوبية" في الشارع، والتي كانت من نتائجها زيادة معدل الاضرابات، وارتفاع مستويات البطالة وازدياد أعداد المهاجرين بحثاً عن لقمة عيش كريمة، خصوصاً وانّ حركة الاستثمارات الأجنبية، لم تعد موجودة.

في 8 كانون الثاني الماضي، أطلق وزير السياحة فادي عبود، "smi lebanon" وهي حملة سياحية على مدى 50 يوماً بأسعار 50 في المئة، وتمتد لنهاية الشهر الجاري، من اجل استقطاب السياح من الخارج، ومن "أميركا اللاتينية"، عقب تصريحات التحدي والاستفزاز اطلقها كل من عبود والجنرال ميشال عون تجاه بعض دول الخليج العربي. وكانت النتيجة ان لا سياحة ولا من يحزنون.
في نهاية 2012، كان المشهد مأسوياً، فالنشاط السياحي كان الضحية الكبرى للأجواء السائدة داخل لبنان وعلى الحدود مع سوريا، إذ تبيّن احصاءات وزارة السياحة أن عدد السيّاح الوافدين انخفض 17,5 بالمئة، في العام 2012 ليبلغ 1,365,215 سائحاً، وهو أدنى مستوى له منذ العام 2008، وهذا التراجع عائد خصوصا الى أداء القطاع في النصف الثاني من السنة.

لكن ماذا عن بداية العام الجاري سياحياً، وبالتزامن مع "تفعيلات" عبود للقطاع؟ في قراءة رقمية لوزارة السياحية، عن شهر كانون الثاني لعام 2013، بلغ عدد الوافدين 81060 زائرا، مسجلاً تراجعاً، بنسبة 15،40 في المئة بين كانون الثاني 2012 وكانون الثاني 2013. كما سجل تراجعاً في عدد الوافدين من الدول العربية بنسبة 30،51 في المئة فبلغ 30166 زائرا في كانون الثاني 2013 مقارنة مع كانون الثاني 2012 حيث بلغ عدد الوافدين 43416 زائرا.

وفي التفاصيل لشهر كانون الثاني 2013:

يأتي الوافدون العرب في المرتبة الأولى وعددهم 30166 زائرا أي بنسبة 27 في المئة من مجمل الزوار وهم بالتفصيل:

أولاً: العراقيون 7،727 زائرا أي بنسبة 26 في المئة من مجمل الزوار العرب.

ثانياً: الأردنيون 6،520 زائرا أي بنسبة 22 في المئة من مجمل الزوار العرب.

ثالثاً: السعودين 5،146 زائرا أي بنسبة 17 في المئة من مجمل الزوار العرب.

يأتي الوافدون من الدول الأوروبية فهم في المرتبة الثانية وعددهم 25،536 زائر أي بنسبة 32 في المئة من مجمل الزوار وهم بالتفصيل:

أولاً: الفرنسيون 6،555 زائرا اي بنسبة 26 في المئة من مجمل الزوار الأوروبيين.

ثانياً: البريطانيون 2،998 زائرا أي بنسبة 12 في المئة من مجمل الزوار الأوروبيين.

ثالثاً: الألمان 2،895 زائرا أي بنسبة 11 في المئة من مجمل الزوار الأوروبيين

يأتي الوافدون من قارة اميركا في المرتبة الثالثة وعددهم 11،492 زائر أي بنسبة 14 في المئة من مجمل الزوار وهم بالتفصيل:

أولاً: الولايات المتحدة 5،588 زائرا أي بنسبة 49 في المئة من مجمل الزوار من قارة اميركا.

ثانياً: الكنديون 3،960 زائرا اي بنسبة 35 في المئة من مجمل الزوار من قارة اميركا.

يليهم في المرتبة الرابعة الوافدون من قارة آسيا 7،832 زائرا لا سيما منهم الإيرانيون حيث بلغ عددهم 1،058 زائر.

المصدر : المستقبل

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله