35 مليونا سنتيم تكلفة الحج هذا العام بالجزائر
الجزائر" المسلة" … يتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للحج هذا الموسم 35 مليون سنتيم، أي بزيادة تصل إلى حوالي 3 ملايين سنتيم مقارنة بمواسم سابقة، بسبب ارتفاع تكاليف تأجير الفنادق في البقاع المقدسة، التي ما تزال تشهد استمرار عمليات الهدم لتوسعة الحرم.
وأفادت مصادر مقربة، بأن الزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، للملكة العربية السعودية، ستتوج بالكشف عن تكلفة الحج للموسم المنتظر، في وقت تستعد مجموعة من الوكالات المساهمة في تأطير الحجاج لمقاطعة الموسم في حال عدم عدول ديوان الحج، عن قرار تحرير الكراء، بحجة أن هذا القرار يتناقض مع الحج المدعّم أو ما يعرف بحج القرعة.
وتتخوف الوكالات السياحية من أن يؤدي ارتفاع تكلفة الحج إلى حرمان الطبقة الفقيرة من أداء الركن الخامس، في وقت أعلن فيه وزير الشؤون الدينية، عن عدم استمرار الدولة في دعم الحجاج، بدعوى أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا، وأن تلك الإعانات تكبد الخزينة ميزانية معتبرة، علما أن الدولة كانت تخصص حوالي 5000 دج لكل حاج فائز في القرعة التي سيتم تنظيمها بداية مارس على مستوى البلديات.
في حين ترى الوكالات السياحية بأنه من غير المعقول تحرير جزء فقط من الإجراءات المتعلقة بالحج، وهي المتعلقة بتأجير الفنادق التي كانت تكلفتها تخضع لتسقيف من قبل الديوان، وهي تقترح مقابل ذلك تحرير جزء من كوطة الحج، لفائدة الميسورين الذين عادة ما يشترطون أحسن الخدمات بغض النظر عن قيمتها، وهو ما يعرف بالحج السياحي، وهؤلاء يفضلون قضاء مدة الحج في أحسن الفنادق وبخدمات راقية حسب الشروق اون لاين.
وما تزال حالة الترقب تسيطر على الوكالات السياحية التي وقع عليها الاختيار للمشاركة في تنظيم الموسم وعددها الإجمالي 47 وكالة، في حين أرجأ ديوان بربارة، الكشف عن التفاصيل الجديدة التي تتعلق بالموسم المرتقب إلى غاية عودة الوفد المرافق لـ"بوعبد الله غلام الله" من البقاع المقدسة.
في وقت لم تتمكن وزارة السياحة من فك الخلاف الحاصل بين الوكالات وديوان بربارة، لكونها غير معنية مباشرة بتنظيم موسم الحج، الذي يخضع لوزارة الشؤون الدينية وكذا ديوان الحج والعمرة، الذي يعمل تحت وصايتها، في وقت تحدثت مصادر رفضت الكشف عن هويتها عن إمكانية ارتفاع تكلفة الحج إلى 35 مليون سنتيم، بفارق حوالي 3 ملايين سنتيم، وهو ما قد يشكل عبئا إضافيا على الحجاج البسطاء الذين يستغرقون سنوات عديدة وهم يجمعون مصاريف الحج على أمل أداء الركن الخامس.