مكة المكرمة تضع آلية جديدة لتنظيم الرحلات السياحية للمعتمرين للحد من العشوائية
مكة المكرمة "المسلة" …. بدأت لجنة السياحة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة في وضع آلية جديدة لتنظيم الرحلات السياحية للزوار والمعتمرين القادمين من الخارج، وتهدف الآلية إلى الحد من الرحلات العشوائية غير المنتظمة، وذلك بالتزامن مع دخول موسم العمرة ووصول أكثر من 850 ألف معتمر حتى الآن من أصل مليون تأشيرة عمرة تم إصدارها من قبل ممثليات السعودية في الخارج.
وقال عبد الله السواط المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة: "تم بحث تطوير النقل السياحي في العاصمة المقدسة من خلال دعوة شركات النقل للحصول على ترخيص نقل سياحي، والتأكيد على منع ممارسة الإرشاد السياحي إلا من قبل المرخصين من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك لوجود عدد من التجاوزات التنظيمية والشرعية ممن يمارسون نشاط الإرشاد السياحي من غير المرخص لهم.
وعقدت اللجنة ورشة عمل بحثت الإجراءات التنظيمية والتنسيقية، لمتابعة أي تجاوزات أو مخالفات في المواقع التاريخية والأثرية، وأنشطة تنظيم الرحلات السياحية في مكة المكرمة، وآليات العمل المشتركة مع الفرق الميدانية التابعة للجهات ذات العلاقة، وهي مرور العاصمة المقدسة، والدوريات الأمنية، وشرطة العاصمة المقدسة، ووزارة النقل، ووزارة الحج، وأمانة العاصمة المقدسة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك لضبط المخالفين، وتطبيق الغرامات والعقوبات وفق اللوائح والأنظمة، بحسب الاختصاص.
كما تناولت التجاوزات الناتجة عن ممارسة أنشطة النقل وتنظيم الرحلات السياحية دون الحصول على تراخيص، للحد من الرحلات العشوائية، على أن تنظم وتستخدم فيها وسائط آمنة خاضعة للاشتراطات المرورية. وأكدت أن الرحلات في الوقت الراهن تغلب عليها العشوائية، كما أن المعتمرين السياح يستخدمون وسائط نقل غير مرخصة، ويركبون مع سائقين غير مرخص لهم.
كما تم تقديم عرض مرئي لتجاوزات منظمي الرحلات غير النظاميين للمواقع التاريخية والأثرية في مكة المكرمة، حيث تناول العرض صورا لعدد كبير من الناقلات غير المرخصة، ومركبات الأجرة والنقل الخاصة بالوافدين، الذين ينظمون رحلات عشوائية للمواقع التاريخية والأثرية في مكة المكرمة. وأشار العرض إلى أن أكثر الزيارات تكون لجبل النور، وصعود المعتمرين غار حراء وهو أكثر المواقع التاريخية التي تشهد إقبالاً، إلى جانب موقع جبل ثور، إضافة إلى مواقع متفرقة في المشاعر المقدسة، منها جبل الرحمة في مشعر عرفات، ومنشآت الجمرات، ومنطقة الشميسي التي شهدت صلح الحديبية، وهي تقع خارج مدينة مكة المكرمة على طريق مكة – جدة السريع.