السياحة والآثار تشارك في افتتاح معرض الآثار والصور التاريخية بالجامعة الاسلامية
رام الله "المسلة" … شاركت وزارة السياحة والآثار في حفل افتتاح معرض الآثار والصور التاريخية " غزة خمسة آلاف عام .. حضور وحضارة" الذي تنظمه كلية الآداب بالجامعة الاسلامية وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الاسلامية بغزة.
وشارك في الافتتاح كل من وزير السياحة والآثار م. على الطرشاوي ورئيس الجامعة الاسلامية أ.د كمالين شعث وعميد كلية الآداب بالجامعة الاسلامية د. وليد عامر وخبير الآثار الدولي أ.د جمعة قلجة وعدد من نواب المجلس التشريعي ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.
وفي بداية كلمته رحب رئيس الجامعة الاسلامية أ.د كمالين شعت بالمشاركين شاكرا لهم حضورهم ومشاركتهم مشيراً إلى أن الجامعة تقوم بلمساهمة في تنظيم كافة النشاطات التي تمس القضية الفلسطينية وخصوصا ما يرتبط بتاريخيه وحضارته العريقة.
وأوضح شعت لـ دنيا الوطن أن الجامعة تشارك العالم كله بالاهتمام بالآثار الانسانية مؤكداً أنها تسعى لتثقيف الجيل الناشئ بخبايا وطنه الثمينة من خلال إبراز تاريخ أجدادهم وآثارهم على هذه الأرض, كما أكد على أن الاهتمام بالتاريخ والآثار يهدف إلى دراسة التجارب السابقة من أجل مراجعتها وأخذ العبر منها وهو ما سيؤدي إلى توسيع الأفق والمدارك وسيساعد على إيجاد مرتكز لمواجهة القضايا المختلفة.
وأشاد شعت في ختام كلمته بكل من ساهم في انجاح المعرض خاصا بالذكر كلية الآداب بالجامعة ووزارة السياحة والآثار.
من جانبه بين د. وليد عامر خلال كلمته أهمية فلسطين التاريخية عند المسلمين الأوائل وكيف أن الاسلام حرص على الاهتمام والتمسك بهذه الأرض مستعرضاً أهم المحطات التاريخية التي مرت على فلسطين ابتداءً بالكنعانيين أصحاب الأرض مرورا بالبيزنطيين والإغريقيين وكيف فتحها عمر بن الخطاب ثم احتلها الصليبيين وحررها صلاح الدين من بعد ذلك.
ونوه عامر إلى أن المعرض يحوي على العديد من الآثار التي تبن تلك المحطات وما يعود إلى كل عصر من تلك العصور مؤكدا أن الفلسطيني الذي يحمل بداخله تارخيه وحضارته قادر على استرداد حقوقه ومقدساته.
كما لفت إلى أن كلية الآداب حرصت على تنظيم هذا المعرض ايمانا منها بأهمية دور الآثار في إثبات ملكية الشعب الفلسطيني لأرضه في الوقت الذي يدعي الغير ملكيتها مؤكداً أن المعرض هو بمثابة " طابو " حقيقي لاثبات وجود الشعب الفلسطيني على هذه الأرض منذ آلاف السنين.
بدور اعتبر خبير الآثار الدولي أ.د جمعة قلجة أن هذا المعرض هو بمثابة تكريم للتاريخ وخطوة نحو إعادته للوجدان من جديد مستعرضاً أهمية مدينة غزة التاريخية وجمالها إضافة إلى بطولات وتضحيات أبناء المدينة على مر التاريخ حيث أكد أن هذه المدينة تستحق أن يفتخر بتاريخها وأثارها التي تحكي كل قطعة فيها قصة بطولة وفداء.
وفي كلمته أثنى وزير السياحة والآثار م. على الطرشاوي على جهود كلية الآداب بالجامعة الاسلامية في المساهمة في اظهار هذا الكنز الثقافي أمام الجمهور الفلسطيني معتبراً هذا المعرض هو كتاب كبير ومتحف تم به طباعة حكايات سامية من تاريخ الشعب الفلسطيني إضافة إلى كونه واجهة حضارية وبوابة تفاعلية مع الجمهور الفلسطيني.
وأكد الطرشاوي على أهمية العمل المشترك مع الجامعة الاسلامية بما يخدم النهوض بقطاع الآثار مشيراً إلى أن وزارته بدأت العمل على استيعاب خريجي الآثار ضمن مشاريع أعدتها وزارة السياحة بهدف تدريبهم وتشغيلهم فيها. كما لفت إلى أن وزارته بدأت بمشروع أرشفة جميع المواقع والمعالم الأثرية المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة والذي من شأنه أن يستوعب العديد من الطلاب الخريجين.
وفي نهاية الحفل توجه الحضور يتقدمهم وزير السياحة والآثار وعميد كلية الآداب لقص شريط الافتتاح والتجول داخل أروقته والإطلاع على مختلف القطع والصور التي يحتويها المعرض بين جنباته حيث تم تقديم شرح عن ما يحتويه المعرض من قبل عدد من المرشدين.
ومن اللافت ذكره أن المعرض شهد إقبالا كثيفا بعد افتتاحه مباشرة وذلك من قبل طلاب وطالبات الجامعة الاسلامية.