سياحة العراق تستعيد 13 قعطة اثرية سرقت من مواقع بذى قار
بغداد"المسلة" … أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، السبت، عن تسلمها 13 قطعة أثرية سرقت من مواقع اثارية في محافظة ذي قار، فيما جددت المطالبة بزيادة تخصيصاتها في الموازنة العامة والموافقة على تعيين 12 ألف حارسا لحماية المواقع الأثرية بعموم البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة حاكم الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة تسلمت، اليوم السبت، 13 قطعة أثرية سرقت من مواقع في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار"، مبينا أن "تلك القطع ضبطتها الأجهزة الأمنية ودائرة مكافحة الجريمة الاقتصادية وجهاز مكافحة الإرهاب في المحافظة".
وأضاف الشمري أن "هذه القطع المستعادة تعود إلى حقب وعهود مختلفة، كالعصر السومري والبابلي والاكدي والبابلي المتأخر"، مشيرا إلى "أنها تضم أوانٍ وتماثيل وأختام ورقم طينية".
وأكد الشمري أن "وزير السياحة لواء سميسم جدد مطالبة لمجلس الوزراء بضرورة زيادة تخصيصات الوزارة ودرجاتها الوظيفية قبل إقرار الموازنة لضمان تعيين 12 ألف حارسا لحماية المواقع الأثرية في عموم أنحاء البلاد"، لافتا إلى أن "عدد الدرجات المخصصة لها لهذا العام بلغت خمس درجات فقط".
وتابع الشمري أن "سميسم طالب أيضا الحكومة بضرورة دعم الوزارة استنادا إلى قانون عملها المُقر في 12 آذار 2012"، موضحا أن "عدد المواقع الأثرية غير المكتشفة في البلاد، تبلغ أكثر من 40 ألف موقع، يبلغ المكتشف منها حتى الان 12 ألف فقط".
وأشار الشمري إلى أن "للوزارة خطة طموحة في مجال السياحة وإعادة البنية التحتية للمرافق السياحية في عموم العراق ولاسيما في العاصمة بغداد".
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت، اليوم السبت (16 شباط 2013) عن مباشرة ست فرق تنقيبية أجنبية، ثلاثة منها ايطالية والأخرى بريطانية وتشيكية ويوغسلافية، العمل في عدد من المواقع الأثرية في ذي وقار وواسط والمحافظات الشمالية.
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع عام 2010، نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني في ولاية نيويورك كانت سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.