جهات سياسية تقف وراء إقالة مدير اثأر النجف لرفضه إقامة مشاريع استثمارية على الآثار
النجف " المسلة" حسين عبدالله – اتهم مدير أثار النجف المُقال محمد هادي الميالي، الأربعاء، المدير الجديد للدائرة باقتحام الدائرة بقوة عسكرية وعشائرية للسيطرة عليها، من اجل استلام منصبه، فيما بيّن انه لم يعترض على إقالته وملتزم بقرار الوزارة.
وقال الميالي انه "فوجىء بمدير الدائرة الجديد بصحبة قوة عسكرية قامت بتطويق دائرة أثار النجف الواقعة في قضاء الكوفة بعد ربع ساعة من بداية الدوام الرسمي صباح اليوم".
ونوه إلى إن "المستشار القانوني لمحافظ النجف إياد الفتلاوي، والذي ينتمي الى ذات عشيرة المدير الجديد كان على رأس القوة".
وأضاف إن "عدداً من المسلحين المدنيين من أقرباء المدير الجديد كانوا أيضاً مع القوة العسكرية في الوقت نفسه".
ولفت إلى إن "القوة المسلحة قامت بإثارة الرعب في قلوب موظفي الدائرة وأغلبهم من النساء".
وشدد على انه "ملتزم بأوامر الوزارة بالتغيير لكنه يستغرب آلية تنفيذ القرار"، مبدياً استغرابه من "آلية تطبيق قرار إداري كان يفترض إن يتم بشكل طبيعي وروتيني".
وكان المدير الجديد لدائرة آثار النجف قد عُين في المسؤولية بعد يوم واحد من زيارة وزير السياحة والآثار لواء سميسم الى المحافظة قبل يومين.
وكشف أحد الثأريين في المحافظة إن السبب من إقالة مدير اثأر النجف هو ليس لقلة نزاهته أو كفائتة ولكن جاءت لرفضه أقامة مشاريع استثمارية على مناطق أثرية قديمة يعود عمرها لأكثر من 2000 سنة,مبيناً أن: إقامة هذه المشاريع التي تعتبر غير قانونية وحسب الدستور العراقي وإنها تؤدي إلى ضياع حقبة مهمة تتحدث عن تاريخ العراق.
وتابع أن: هذه الجهات التي تريد إقامة المشاريع تقف ورآها جهات سياسية لها مصدر القرار والنفوذ في محافظة النجف وفي وزارة السياحة ,مضيفاً أن:محافظة النجف تعتبر الأولى في العراق في استعادة القطع الثأرية المسروقة التي قد تصل إلى مئات القطع المسروقة.