بيرزيت "المسلة" ….افتتح المتحف الفلسطيني ابوابه امس الاربعاء في حفل رسمي في بلدة بيرزيت الجامعية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقص شريط المتحف الذي بني على مساحة اربعين دونما، باسلوب معماري حديث، في حضور العشرات من المسؤولين ورجال الاعمال.
وقال عباس في كلمته التي القاها بعد جولة في المتحف “نفتتح اليوم صرحا من الصروح الفلسطينية، هو المتحف الفلسطيني الذي سيكون حافظا لذاكرة الشعب الفلسطيني راويا للذاكرة الفلسطينية ومبلغا الاجيال القادمة ان فلسطين، ان الشعب الفلسطيني موجود هنا منذ الازل”.
واكد عباس ان العمل الان هو بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة، موضحا “هذه الدولة وهذه المؤسسات تبنى والحمد الله، ولم يبق الا اعلان الاستقلال وستعلنونه انتم في القريب العاجل”.
صممت شركة معمارية ايرلندية صينية مبنى المتحف استنادا الى مبدأ البناء التقليدي المنتشر في الضفة الغربية المحتلة في تجانس مع الطبيعة المحيطة به.
وتحيط بالمتحف حدائق تضم مجموعة نباتات اصلية، ونباتات تم استقدامها عبر العصور الى الاراضي الفلسطينية.
وبلغت تكلفة المتحف 28 مليون دولار اميركي، بحسب مؤسسيه.
ويفخر المتحف انه سيكون اول مبنى اخضر يراعي البيئة في فلسطين، وتم بناؤه باسلوب يسمح بتخفيض استهلاك الطاقة والمياه.
ولن يكون متحفا بالمعنى التقليدي، بحسب المنظمين. إذ سيركز على مشاريع توثيقية وانشطة ومعارض في فلسطين ومناطق مختلفة. ومن هذه المشاريع، التوثيق السمعي البصري لاحدى عشرة الف صورة قدمتها عائلات فلسطينية مختلفة تظهر الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في فلسطين في العصر الحديث بحسب أ ف ب.
تعود فكرة المتحف الى عام 1997، بعد اربع سنوات من تولي السلطة الفلسطينية زمام الامور في الاراضي المحتلة بعد توقيع اتفاقيات اوسلو للحكم الذاتي.
وفي الذكرى الخمسين للنكبة الفلسطينية، اي ذكرى تهجير حوالى 760 الف فلسطيني من اراضيهم اثر قيام دولة اسرائيل، فكرت مؤسسة التعاون الاهلية غير الربحية في اقامة متحف وطني فلسطيني.