Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الازدحام وطائرات لا تقرأ أنظمة الهبوط وراء «أزمة الضباب» في مطار دبي

الازدحام وطائرات لا تقرأ  أنظمة الهبوط وراء «أزمة الضباب» في مطار دبي

 

دبى " المسلة " … قالت هيئة دبي للطيران المدني، إن أزمة الضباب في مطار دبي الدولي أسهمت في تأخير عدد من الرحلات أو إلغائها أو تحويلها إلى مطارات أخرى خلال الأيام الماضية، نظراً إلى أن شركات طيران لا تمتلك أنظمة تستطيع قراءة التقنيات الحديثة التي يوفرها مطار دبي الدولي في الظروف الضبابية، فضلاً عن حالة الازدحام التي يعانيها المطار أصلاً.

 

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أن الهيئة شكلت فريق عمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني لبحث إمكانية توسيع الأجواء في دبي. وتفصيلاً، قال المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، محمد أهلي، إن «معايير الأمن والسلامة الجوية في دبي تتصدر أولوية اهتمامات وجداول عمل الهيئة، بشكل دائم»، لافتاً إلى أن «الهيئة على إطلاع دائم على آخر ما يتم التوصل إليه، كما أنها تطبق أحدث التكنولوجيات والمعدات لرفع مستوى السلامة الجوية».

 

وبين، على هامش مؤتمر «ثقافة سلامة الطيران»، الذي عقد في دبي، أمس، ويختتم أعماله اليوم، أن «هناك تنسيقاً عالمياً بشأن موضوع السلامة، التي تعد مسألة حساسة جداً، باعتبار أن فرص تجاوز المخاطر التي تحدث في الأجواء قليلة»، موضحاً أن «مطار دبي يطبق أعلى معايير السلامة، والميزانية المخصصة للاستثمار في هذا المجال مفتوحة، ولدينا تعليمات بأنه لا يمكن قبول أي عذر بخصوص هذا الموضوع».

 

وبخصوص أزمة الضباب في مطار دبي الدولي، وتسببها في تأخير عدد من الرحلات أو إلغائها أو تحويلها خلال الأيام الماضية أكد أهلي، أن «هناك سببين لذلك، الأول أن شركات الطيران لا تمتلك جميعها أنظمة تستطيع قراءة التقنيات الحديثة التي يوفرها مطار دبي الدولي للهبوط والإقلاع في الظروف الضبابية، إذ إن على الطائرة أن تستقبل الإشارة من أنظمة المطار وتهبط على أساسها من دون أي خطأ»، مشيراً إلى أن «نسبة ‬7٪ من الطائرات لا تستطيع قراءة الأنظمة الحديثة في مطار دبي».

 

وبين أن «كلاً من مطاري دبي الدولي، ودبي وورلد سنترال، يستخدمان نظام الهبوط الآلي (كات ثري بي)، الذي يسمح للطائرات بالهبوط في الظروف الضبابية الصعبة».وأوضح أهلي أن «السبب الثاني يرجع إلى حالة الازدحام التي يشهدها مطار دبي الدولي أصلاً، والتي أسهم الضباب في تعميقها»، مشيراً إلى أن «المطار استقبل خلال عام ‬2012 نحو ‬57.6 مليون مسافر، وهذا الرقم فاق توقعاتنا».

 

وكشف أن «الهيئة شكلت فريق عمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني لبحث إمكانية توسيع الأجواء في دبي خلال الفترة المقبلة». ولفت إلى أن «هناك مدرجين في مطار دبي، لكن لا يمكن استخدامهما في وقت واحد، لأن ذلك يتطلب أن تكون المسافة بينهما ‬960 متراً على الأقل، وهذا غير متاح في مطار دبي، نظراً لتقارب المدرجين، على عكس مطار آل مكتوم الدولي، إذ تزيد المساحة بين مدرجاته على ‬1000 متر».

 

يشار إلى أن مؤتمر «ثقافة سلامة الطيران» يناقش جملة من المسائل المتعلقة بسلامة قطاع النقل الجوي، بدءاً من نشأة ثقافة سلامة الطيران عالمياً وربطها بأنظمة الإدارة الأمنية إلى المنافع التجارية المرتبطة بثقافة السلامة الجوية. وستقترن المناقشات بالاطلاع على آخر تقنيات السلامة الجوية ومنتجاتها من قبل شركات في هذه الصناعة، مثل «بوينغ» و«هوني ويل». ويتكون المؤتمر من حلقات نقاشية بين خبراء ومختصين عالميين في مجال الطيران المدني، لعرض أهم الاستراتيجيات في مجال سلامة الطيران والمطارات، إذ يتوقع حضور أكثر من ‬300 مسؤول من قطاع الطيران المدني.
 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله