"هيئة السياحة" تطبق معايير المنظمة الدولية للمعارض على الفعاليات المحلية
الدوحة " المسلة " … نظمت الهيئة العامة للسياحة والمنظمة الدولية لصناعة المعارض في الشرق الأوسط ورشة عمل في قطر لمناقشة سبل تفعيل التعاون بين الطرفين. وقد مثّل الجمعية في ورشة العمل مديرها الإقليمي، إبراهيم الخالدي. وقد تم خلال ورشة العمل مناقشة قوانين وأحكام المنظمة الدولية لصناعة المعارض في الشرق الأوسط المتعلقة بالإجراءات الدولية وتصنيف المعارض ضمن"سياحة المؤتمرات والمعارض والأعمال"، والتي ستطبق على المعارض التي تتم إقامتها في قطر.
وقال المهندس عيسى محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة: "يؤكد هذا اللقاء على أهمية عضوية الهيئة العامة للسياحة في المنظمة الدولية لصناعة المعارض في الشرق الأوسط. ويأتي هذا في إطار حرص الهيئة على مراعاة المعايير العالمية للمعارض والتي هي جزء من "سياحة المؤتمرات والمعارض والأعمال"مما سيكون له الأثر الإيجابي على قطاع المعارض في الدولة، وسيتيح للهيئة تنظيم عملية اختيار وقبول المعارض التي تُقام في دولة قطر. وتحقيقاً لهذه الغاية، قامت الهيئة مسبقاً بالإعلان عبر وسائل الإعلام عن ضرورة تلبية المعارض الفردية للمعايير للحصول على مصادقة الهيئة".
ولقد غطت المناقشات الأخرى التي جرت خلال الورشة العلاقة الوثيقة التي تربط قطاعي المعارض والسياحة في قطر، والتركيز العميق على الاجتماعات وعقد المؤتمرات والمعارض، والتي تستقطب المزيد من فرص الأعمال في الدولة.وأضاف المهندي: "تأتي ورشة العمل في مرحلة تعمل فيها الهيئة على صياغة إستراتيجيتها الجديدة لتطوير قطاع السياحة بالتشاور مع جميع الشركاء وأصحاب العلاقة في قطاع الضيافة ومن قطاعات الدولة المختلفة. وننظر في الهيئة العامة للسياحة إلى سياحة المؤتمرات والمعارض والأعمال على أنها جزء مهم في إستراتيجيتنا القادمة".
وقال المدير الإقليمي للـ UFI السيد إبراهيم الخالدي، "سرني جداً لقاء المهندس عيسى بن محمد المهندي وفريق عمله والتعرف على سوق المعارض في الدوحة والمقومات والتحديات المنتظرة. ويأتي هذا الجهد كجزء من مهام منظمة UFI بتزويد كل الأعضاء بالمعلومات اللازمة عن صناعة المعارض ومساعدتهم لإيجاد الشركاء المناسبين وذلك من خلال شبكة خبراء منظمةUFI. ونحرص في منظمة UFI على التواصل الدائم مع الهيئة العامة للسياحة، الممثل الرسمي لسياحة المؤتمرات والمعارض والأعمال في دولة قطر".
وتشير الدراسات الإقليمية التي أجرتها الجمعية خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و2011 إلى اعتبار الشرق الأوسط ثاني أسرع مناطق العالم نمواً في قطاع تنظيم وصناعة المعارض بعد منطقة آسيا والمحيط الهادي، بمعدل نمو تبلغ نسبته 16%، وهو ضعف معدل النمو في منطقتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
جدير بالذكر أن المنظمة يمثلها ما يُقارب من 616 عضواً من مختلف أنحاء العالم، وتحرص على الترويج لقطاع المعارض على المستوى الدولي وتقديم وسائل الدعم الممكنة، بما في ذلك تزويد المعلومات وجمع الأخبار والتثقيف وإجراء الأبحاث والتواصل. وتتجسّد مهمة المنظمة في تسليط الضوء على أهمية دور قطاع المعارض، حيث تشير الدراسات إلى أنها تقوم بتوفير فرص للقيام بالأعمال تفوق أي وسيلة أخرى، كما أنها تعتبر أحد أشكال التسويق الثلاثة الأبرز والأهم من حيث فعالية النتائج المحققة مقابل التكاليف. وتركز منظمة UFI على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين فروعها الإقليمية والمؤسسات العاملة التابعة لأعضائها. كما يتم كل سنة تنظيم أو استضافة 4500 معرض عبر أعضاء المنظمة في 85 دولة بما في فيها أكبر اقتصادات لـ 40 دولة. وتحتل أوروبا المرتبة الأولى على صعيد العالم من حيث أماكن تنظيم المعارض بـ 496 مكاناً بمساحة إجمالية تبلغ 15.6 مليون متر مربع، وهي تشكّل 48% من إجمالي أماكن تنظيم المعارض في العالم، فيما يساهم الشرق الأوسط بـ 33 مكاناً تشكل مساحة إجمالية تبلغ 0.8 مليون متر مربع، وهي تشكّل 2% من إجمالي أماكن تنظيم المعارض في العالم.
المصدر : الشرق