أولياء أمور يشجعون أبناءهم للعمل في القطاع السياحي لكسر ثقافة العيب
عمان " المسلة " … "يجب أن نشجع أولادنا وطلابنا على قهر ثقافة العيب"، هذا ما قالته أم تمارا مبيضين عن ضرورة انخراط الأبناء في العمل في القطاع السياحي. وأضافت أم تمارا مبيضين، التي تعمل "شيف" في أحد المطاعم، إنها قدمت كل الدعم لابنتها تمارا لكي تشترك في دورة مهارات السياحة والفندقة التي تعقدها الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي على مدار ثلاثة أشهر للشباب.
وأكدت أم تمارا، التي واجهت تحديات عديدة حتى وصلت الى العمل الذي تشتغل به في الوقت الراهن، "أهنئ ابنتي تمارا التي أكملت الدورة وستعمل في القطاع السياحي واتمنى من أولياء الأمور أن يشجعوا أبناءهم للعمل في هذا المجال". وقام وزير السياحة والآثار نايف الفايز يوم الخميس الماضي بتخريج مائة وأربعين شابا وشابة بعد إتمامهم دورة مهارات السياحة والفندقة بنجاح، وذلك بحضور المدير العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بث بيج.
وتعد هذه الدورة الثالثة التي تعقدها الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي على مدار ثلاثة أشهر للشباب ضمن الشراكة الاستراتيجية مع برنامج شباب للمستقبل، وذلك كجزء من رسالة البرنامج في دعم الشباب الأردني المعرض للخطر محدودي الفرص التعليمية والاقتصادية، والذين يتم الوصول اليهم من محافظات المملكة المختلفة من المناطق والاحياء ذات التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، قال أحد أولياء الأمور الذين شاركوا في حفل التخرج، جهاد محمد سعيد، إن "قطاع السياحة قطاع واعد ومهم جدا وأنا شجعت ابني وابنتي للعمل في هذا القطاع وهم الآن على مقاعد الدراسة في المجال الفندقي والسياحي". وأضاف سعيد إن العاملين في القطاع السياحي هم من ينقلون الصورة عن الشعب الأردني لزوار المملكة، لذلك هم من أهم العمال في هذا الوطن. ووجه سعيد شكره وتقديره الدائم للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ولوزير السياحة اللذين يقدمان دعمهما للشباب الأردني ويحفزان للعمل في القطاع السياحي.
ويعمل برنامج شباب المستقبل مع شركائه على تأهيل الشباب وتعزيز جاهزيتهم وتزويدهم بالمهارات الفنية اللازمة لسوق العمل.
ويعد برنامج شباب للمستقبل والمعروف سابقا ببرنامج "شباب للعمل" مبادرة مدتها خمسة أعوام يشترك فيها كل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية للشباب والحكومة الأردنية.
ويسعى هذا البرنامج إلى إيجاد بيئة ملائمة للشباب الأقل حظاً من عمر 15-24 عاماً، من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين الخدمات الموجهة للشباب خارج النظام التعليمي والمتسربين من المدارس، والذين يعانون من محدودية الفرص في مناطق سكناهم. وأكد وزير السياحة والآثار نايف الفايز هذه الشراكة، ضرورة إعطاء فرص حقيقية للشباب في إدارة التغيير والمشاركة الفاعلة في بناء الدولة الاردنية وتكريس مفهوم المواطنة.
وأشار الفايز إلى أن الخريجين من هذه الدورة يشكلون نموذجا نتطلع له بكل احترام وتقدير، ويمثلون بطموحاتهم واصرارهم على العمل والتدريب صورة رائعة لزملائهم من جميع محافظات المملكة. وتم تخريج الطلاب في فندق سنتشري بارك عمان بحضور أهالي الخريجين وكبار المسؤولين الحكوميين وصانعي السياسات، وممثلي الجمعيات المحلية، وغيرها من شركاء ومقدمي الخدمات لبرنامج شباب للمستقبل الأردن.
وقالت المدير العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بث بيج إن قطاعات السياحة والضيافة تقدم إمكانات كبيرة للشباب للانضمام إلى سوق العمل، حيث إن هناك أكثر من 6 آلاف وظيفة متوفرة في كل عام، ومنها تم منح 2000 وظيفة للمبتدئين. وأضافت بيج أنه من خلال شراكتنا مع الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي، استطاع هذا البرنامج التدريبي أن يزودكم بالمزج الصحيح من المهارات اللازمة لتلبية متطلبات سوق الضيافة.
من جهتها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للشباب في الأردن، رنا الترك، إن نتائج شراكات المنظمة المستمرة مع كل من شركائها من القطاع العام والقطاع الخاص اضافة الى الجمعيات التنفيذية الشبابية هي كلها جهود متضافرة تسعى الى تصميم وتنفيذ مبادرات فاعلة وعملية من أجل تدريب وارشاد الشباب نحو تحقيق خطوات متتالية لمستقبل مشرق وآمن.
المصدر : الغد الاردنى
