مهرجان القرية التراثية بأبوظبى يؤكد أهميتها على الخريطة السياحية
أبوظبي "المسلة" …. أكد علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات أن فعاليات المهرجان التراثي التي تقام شهريا في القرية التراثية بمنطقة كاسر الأمواج في أبوظبي أصبحت واحة لجذب السياح والجمهور المحلي والمقيم بما تمتلكه من مقومات وبنية تحتية تضم العديد من المعالم التي ترسم للزائرين صورة واضحة عن تفاصيل الحياة التي عاشها الأجداد في الماضي فوق هذه الأرض الطيبة.
وقال لـ وام ان تنظيم المهرجان التراثي الذي أقيم عصر أمس بمشاركة مؤسسات وجهات حكومية وخاصة اكد للجمهور الزائر أهمية القرية التراثية على الخريطة السياحية ودورها الثقافي والتراثي والتعليمي في الترويج والتعريف بتراث الدولة وماضيها العريق ةاعادهم في رحلة إلى الماضي الجميل.
وكان المهرجان التراثي الذي أقيم تحت رعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات قد شهد مشاركة عدد من الجهات ومنها جامعة زايد، والشرطة السياحية, ومديرية المرور والدوريات بالإدارة العامة لشرطة أبوظبي, ومجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي التابع لهيئة الصحة في أبوظبي, واتصالات, ومدينة الشيخ خليفة الطبية, ومدارس الإمارات الخاصة, ومدارس النهضة, ومجموعة من الشركات الخاصة.
وكان حفل فعاليات المهرجان قد بدأ بافتتاح قاعة مركز زايد للدراسات والبحوث الذي ضم صورا خاصة عن لقاءات وزيارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعدد من الدول العربية والأوروبية.
كما احتوت القاعة على جناح خاص قدمه عبدالله راشد الكعبي وضم منتقيات إعلامية عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتحفا نحاسية وكتبا وصحفا قديمة ودواوين من الشعر النبطي ونماذج من العملات القديمة وألبومات طوابع وفخاريات وهواتف وأجهزة قديمة.
وكان لإدارة الأنشطة والسباقات البحرية في النادي جناحها الخاص الذي وزعت فيه على الجمهور العديد من الإصدارات والمطبوعات الخاصة بأنشطتها الطلابية.
أما مركز أبوظبي النسائي الذي أشرفت عليه منى غريب القمزي فعرض للجمهور نماذج مُصغرة من أعمال نفذتها طالبات ومشرفات المركز مثل الخياطة على الكيرخانة "ماكينة الخياطة", أدوات صيد السمك, والمكسار "عرض زهبة العروس", والسقي "أداة خض اللبن", وطحن الحبوب بالرحى, وطحن القهوة بالمنحاز, وعدة العاب شعبية مثل الكرابي والرنج وعربان يريد, إضافة إلى جناح لعطور وأدوات زينة المرأة.
وقدمت طالبات مركز أبوظبي أمام الجمهور عروضا لعدد من ألعاب البنات الشعبية.
وحظيت مشاركة مركز السمحة باهتمام الجمهور الزائر من خلال عروض الصقارة الثلاثة الذين عرّفوهم بطريق حمل الصقر على اليد وأبرز مستلزماته.
كما شاركت رابطة هواة الفلك في النادي بعرض فلكي شاهد من خلاله جمهور المهرجان التراثي وجه القمر والتضاريس واضحة المعالم عليه.
وشهدت أقسام نادي تراث الإمارات خلال المهرجان تعريفا بأنشطتها حيث عرضت وحدة البحوث البيئية صورا خاصة بالمسابقة السنوية "بيئتنا بعدسة الكاميرا" ولعبة التسلية البيئية للأولاد.
وخصصت خلال فعاليات المهرجان خيمة الشعر للمدربين التراثيين في القرية التراثية الذين قدموا قصائد تغنت بالوطن وبالقيادة الرشيدة بينما قدمت أمهات القرية عددا من الأكلات الشعبية مثل الفقاع والهريس في جناح المطبخ الشعبي.
وحظي المقهى الشعبي للقرية التراثية بحضور لافت للجمهور الذين تذوقوا الباجلا والنخي في جلسة هادئة أمام شاطئ البحر.
من جانبها قدمت مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي نموذجا لسيارة الشرطة التي أتاحت للجمهور ركوبها والتعرف على محتوياتها بهدف تعزيز العلاقة بين الشرطة وافراد الجمهور, فضلا عن توزيع مطبوعات وبروشورات إرشادية مرورية على الزوار.
وتعرف الجمهور على خيمة التطوع التي اقامتها مدينة الشيخ خليفة الطبية حيث قدم المتطوعون فيها مطويات وبروشورات تعريفية حول خدمات المدينة الطبية.
وشاركت مدارس الإمارات الوطنية بجناح عرضت فيه لزائري المهرجان نماذج من الأعمال اليدوية لنتاجات الطلبة من الفخّار مثل الأواني والأباريق وغيرها كما شاركت جامعة زايد بجناح قدمت فيه بعض الأكلات الشعبية ونماذج للآلات الموسيقية التقليدية القديمة في كوريا.
وعرضت الشرطة السياحية في جناحها مطبوعات إرشادية خاصة حول الخدمات التي تقدمها لزوار العاصمة.
من جانبها نظمت القيادة العامة للقوات المسلحة زيارة خاصة إلى المهرجان للملحقين العسكريين وضباط الارتباط المعتمدين لدى الدولة الذين مثلوا 17 دولة حيث استمعوا إلى شرح موجز عن النادي والقرية وفعاليات المهرجان التراثي وقاموا بجولة في معالم القرية التراثية شاهدوا خلالها فعاليات المهرجان.
