مبنى "الحواريين الاثنى عشر" الاثرى بتركيا استخدم كنيسة وجامع على مدار ألف عام
قارس "المسلة" … استخدم مبنى كنيسة "الحواريين الاثنى عشر" في ولاية "قارس"، أقصى شرقي تركيا، خلال سنوات عمره، التي تتجاوز الألف عاماً، ككنيسة وكجامع، مرات عديدة.
وقال مدير الثقافة والسياحة في قارس "هاكان دوغاناي"، لمراسل الأناضول، أن المبنى أنشأ أولا ككنيسة، عام 937 للميلاد، في عهد مملكة بارغاتلي، التي حكمت القوقاز لأكثر من ألف عام.
وبعد فتح السلاجقة للأناضول تحول المبنى إلى جامع عام 1064، باسم "كومبيت"، إلا أن المبنى عاد ليستخدم ككنيسة بعد انسحاب السلاجقة من المنطقة. وفي العهد العثماني تحول المبنى إلى جامع مرة أخرى عام 1579.
إلا أن وقوع المنطقة تحت حكم الروس لمدة أربعين سنة، نتيجة للحرب الروسية العثمانية التي انتهت عام 1879 ، أدى إلى إعادة استخدام المبنى ككنيسة. وبعد استعادة العثمانيين للمنطقة أصبح المبنى جامعا مرة أخرى.
وحوّل الأرمن المبنى إلى كنيسة بين عامي 1919 و1921 . وبعد استعادة الجمهورية التركية لولاية قارس في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1924، تحول البناء إلى جامع مرة أخرى.
وأصبح المبنى بين عامي 1970 و1990، متحف قارس للاثنوغرافيا، ومن ثم انتقل المتحف لمكان آخر، وبقي المبنى بدون استخدام لمدة تسعة أعوام، إلى أن أصبح في عهدة المديرية العامة للأوقاف عام 1999.
وقامت مديرية الأوقاف بترميم المبنى، وإعادة تحويله إلى جامع، ومن ثم انتقل لمسؤولية رئاسة الشؤون الدينية، ويطلق على المبنى الآن، جامع "كومبيت".
