مسابقات في إعداد القهوة والعزف على الربابة
الخيول والجمال تصور كرم «حاتم الطائي» في مهرجان الصحراء
يصور مهرجان الصحراء الدولي السادس، الذي تنطلق فعالياته اليوم في متنزه المغواة الصحراوي بحائل، أسطورة الكرم «حاتم الطائي»، في عرض مسرحي يتضمن لوحات فنية توظف فيها الخيول والجمال والبيئة الصحراوية، تقدمه جمعية الثقافة والفنون في مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي.
ويشهد المهرجان هذا العام مسابقات في إعداد القهوة، والعزف على الربابة، وهجانة الصحراء، وشاعر الصحراء، إضافة إلى عروض في الفنون والفعاليات الشعبية والتراثية، وسوق الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية. ويضم المهرجان الذي يحظى بمشاركة دولية، وينظم تحت رعاية الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية، عروضاً حية لحياة الصحراء اليومية، وعروض الإبل والخيل، ومسرح الأسرة والطفل، وعروض الصيد والصقور. فضلاً عن فعاليات شبابية مثل: أفضل قرص نار، وألعابا شعبية مختلفة، وفعاليات للفنون والفولكلور الشعبي، لفرق من مختلف مناطق المملكة، وفعاليات الهجن والفروسية، التي تقام في نادي الفروسية.
وأوضح المهندس إبراهيم بن سعيد أبو راس أمين منطقة حائل الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية السياحية، أن حائل أصبحت ذات صبغة متميزة في مهرجاناتها، التي ترتكز على مقوماتها الصحراوية، لتكون كما أراد لها أميرها الأمير سعود بن عبد المحسن عاصمة للصحراء، وقد أكملت اللجان الميدانية للمهرجان استعدادها لاستقبال ضيوف المهرجان من كافة الدول، وكل المناطق المشاركة في المهرجان من مناطق المملكة، لتصبح أرض حائل وقلوب الحائليين مقراً لاستضافة الجميع لينعموا بالكرم الحاتمي الأصيل.
وقال المهندس مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة حائل أمين مجلس التنمية السياحية "إن استمرار نجاح مهرجان الصحراء الدولي عاما بعد عام، يؤكد ريادة المملكة ومنطقة حائل في تنظيم مثل هذه الفعاليات الصحراوية الدولية، والجميع على موعد مع فعاليات جاذبة متنوعة وشاملة تقام لأول مرة، وتستهدف كافة فئات المجتمع، وكل الفئات العمرية من الرجال والنساء، ويشارك عدد من الفرق الشعبية في فعاليات مهرجان الصحراء الدولي، بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بحائل".
من جهته، أكد الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل، أن المملكة تفخر بإبداعات أبنائها ونجاحهم في تحويل رمال الصحراء إلى مكاسب اقتصادية وسياحية، تعود على الوطن والمجتمع بالفائدة. وقال إن نجاح تجربة رالي حائل الدولي لا بد أن يستثمر بمشاريع مرادفة اقتصاديا وسياحيا، من أجل أن تكتمل منظومة النجاح بما يعود على الوطن والمواطن بالفائدة، مشيرا إلى أن الطموح لا يزال يكبر يوما بعد يوم للوصول إلى مستويات أعلى من التطوير الشامل في المنطقة، في ظل الدعم السخي من القيادة الحكيمة، والحرص والمتابعة من أمير المنطقة.
وأضاف: لا شك أن المكونات الطبيعية في المنطقة جعلتها قادرة على تنظيم فعاليات صحراوية دولية متميزة، تتشرف من خلالها بتمثيل المملكة، وتقديم صورة مثلى لشباب الوطن الذين يسخرون إبداعاتهم بما يخدم وطنهم ومنطقتهم. وأوضح الأمير عبد العزيز إلى أن الرؤية للمهرجانات تتجاوز مفهوم إقامة فعالية وإنجاحها إعلاميا، وذلك بالتأسيس المتين لمنظومة خدمات متكاملة والسعي نحو تطويرها عاما بعد عام، مستدلا على أن البناء في كل مجال يحتاج إلى وقت وجهود ومحاولات من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب.
المصدر : الاقتصادية الالكترونية